لا يغيب عن أذهان الكثيرين أهمية الصوت في إيصال الرسائل كما قال بشار بن برد:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ولا أظن أن آذان سكان الظهران وما يحيط بها لم يكن عالقًا في ذاكرتها صوت إذاعة أرامكو التي بدأت البث الفعلي قبل أكثر من 65 عامًا. إذ مرت هذه العقود عبر عديدٍ من التغييرات والتطورات.
فكان لراديو أرامكو في الستينيات أربع محطات بث إذاعية، وكل إذاعة مختصة بنوع معين من الموسيقى: الموسيقى الريفية، الشعبية، الكلاسيكية، وموسيقى الجاز. وبعد أن كانت محطات البث على الهواء على نطاق الأيه إم، تحولت إلى الإف إم في منتصف السبعينيات. وفي أوائل الثمانينيات تم تقليص محطات الإذاعة ودمج أنواع الموسيقى التي تبثها لتصبح ضمن محطتين، وأطلق عليهما في حينها استوديو 1 و استوديو 2.
وفي العام 2012م، قررت أرامكو السعودية، وضع علامة تجارية لتلك القنوات والاستفادة منها كمنصة اتصالات للشركة. وهذا الأمر جعل الشركة أيضًا توسع نطاق البث إلى العالم والوصول إلى شريحة أكبر من المستمعين. وفي عام 2020م، تم إطلاق تطبيق إذاعة الطاقة (Energy Radio KSA) بعلامة تجارية للشركة وبذلك دخلت إذاعة أرامكو عهدًا جديدًا وأسلوبًا يواكب التطور الرقمي العالمي.
التوسع الرقمي للراديو
في العام 2022م، تم تغيير مسميات محطات الراديو من استوديو 1 إلى إذاعة الطاقة رقم 1 (Energy Radio 1) واستوديو 2 إلى (Energy Radio 2) بالإضافة إلى 10 محطات جديدة وذلك لخلق اتساق أفضل مع العلامة التجارية، وستتم إضافة العديد من الخيارات المتنوعة.
وتحتوي العلامة التجارية الإذاعية التي تم إنشاؤها حديثًا على المزيد من البرامج والخيارات الموسيقية لمستمعينا عبر محطتي (Energy Radio 1) و (Energy Radio 2). وستتم إضافة عديدٍ من الخيارات المتنوعة، حيث قال رئيس فريق البث الإذاعي في قسم الإنتاج الإعلامي، جوناثان كيربي: «سيتم إطلاق خمس محطات جديدة الشهر القادم مع خمس محطات أخرى سيتم إطلاقها خلال عام 2023م، كل هذه الخيارات تأتي سعيًا منا لإرضاء مستمعينا الذين بلغوا أكثر من مليون مستمع.»
مواكبة التطور واستقطاب المواهب
ومع هذه التوسعات وارتفاع عدد المستمعين وأهمية تنوع المحتوى تم إنضمام العديد من المواهب السعودية. وقال رئيس قسم الإنتاج الإعلامي، أسامة القاضي: «تم استقطاب عديدٍ من ذوي الكفاءة والموهبة وتدريبهم تدريبًا مكثفًا، حيث بدأ 5 منهم بتقديم برامجهم الخاصة عبر الإذاعة.» وأضاف القاضي: «سيكون عام 2023م حافلًا بعديدٍ من التطورات، وسنسعى أن تكون عروضنا حية ومباشرة وتفاعلية بشكل مباشر من خلال الكثير من الفعاليات المحلية والإقليمية.»
