أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
فيديو: الضبيب يؤكد على أهمية توظيف تقنيات احتجاز الكربون بهدف الإسهام في دعم مرحلة تحول الطاقة
أكد النائب الأعلى للرئيس للإستراتيجية وتحليل الأسواق، الأستاذ فهد الضبيب، على أهمية توظيف تقنيات احتجاز الكربون ضمن استراتيجيات خفض الانبعاثات بهدف الإسهام في دعم مرحلة تحول الطاقة وذلك خلال مشاركته في أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م، الذي أقيم في الرياض.
وذكر الضبيب أن رحلة أرامكو في خفض انبعاثات الكربون بدأت منذ فترة طويلة، وقال: "ففي سبعينيات القرن الماضي، كنا نشعل حجمًا كبيرًا من الغاز، ثم أنشأنا شبكة الغاز الرئيسة من خلال شبكة من خطوط الأنابيب؛ مما ساعد في احتجاز تلك الكمية من الغاز، وكانت البذرة التي نَمَى منها قطاع البتروكيميائيات في المملكة. واليوم يعيد التاريخ نفسه. فخبرتنا في احتجاز الغاز وثاني أكسيد الكربون، وإدارة شبكة من خطوط الأنابيب، ومعرفتنا بالجيولوجيا وطبقات باطن الأرض، أدت إلى إعلاننا في عام 2022م عن إنشاء أكبر مراكز استخلاص الكربون في الجبيل". وأضاف: "سر نجاح هذه المراكز هو إمكانية توسيع بنيتها التحتية. ففي المرحلة الأولى من المشروع، نهدف أن تصل قدرته الاستيعابية إلى حوالي 9 ملايين طن سنويًا. جزء منها ستستخدمه أرامكو للمساعدة في إزالة الكربون، ومن المفترض أن تساعد باقي الأجزاء القطاعات الأخرى على إزالة انبعاثاتها أيضًا".
وأشار الضبيب إلى أن احتجاز الكربون هي فقط المرحلة الأولى، وقال: "نعتقد أن استخدام الكربون هي مرحلة أخرى ليكون هناك تطبيقات قيّمة تموّل هذه المراكز (بالمواد). كما بإمكاننا حقن ثاني أكسيد الكربون في الخرسانات، الأمر الذي سيحافظ على صلابتها، ويخفض الوقت اللازم لمعالجتها بشكل ملحوظ. إضافةً إلى أن هنالك مجالات أخرى للأبحاث كتحويل الكربون إلى بوليمرات وكيميائيات". ونوّه الضبيب إلى الحاجة لجميع وجهات النظر قائلًا: "نحن بحاجة إلى جميع وجهات النظر، أن نجتمع لنناقش ونتشارك الجهود. فنظام الطاقة هو نظام ضخم، لا يمكن فهمه وإزالة الكربون منه دون مشاركة جميع الأطراف المعنية؛ لنفهم الحلول الفعّالة وغير الفعّالة، وكذلك جدواها الاقتصادية، ومحدودية العلوم والتقنية والبحث، والأوقات المناسبة لاتخاذ خطوات كبيرة، والزمن المتاح أمامنا للمفاضلة بين تقنية وأخرى".