كمبيوتر وتقنية

ثورة المحادثة مع الالة باستخدام ChatGPT.. هل نجحت بالفعل؟

ثورة المحادثة مع الالة باستخدام ChatGPT.. هل نجحت بالفعل؟

كثر الحديث في الأيام الماضية عن تقنية"ChatGPT" ، والتي تعمل على إجابة أي سؤال حول أي موضوع تختاره وبغضون دقائق. وتقنية ChatGPT  هي عبارة عن روبوت دردشة أنشئ بواسطة شركةOpenAI ، وهو مدرب مسبقا ليمكنه حل أي استفسار تريده، وتم تصميمه لإنشاء محادثات واقعية مشابهة للبشر، لذا أطلق عليه "روبوت المحادثة".

ويستطيع النظام البرمجي الجديد الإجابة عن أسئلة المستخدمين في مجالات مختلفة، بداية من الأفكار الإبداعية والتصميم والديكور، ومرورًا بالترجمة وفهم اللغات المختلفة، ووصولًا إلى مجالات أكثر تعقيدًا، مثل كتابة الأكواد البرمجية وتصحيحها، والمعزوفات الموسيقية، فضلا عن الإجابة على تساؤلات تقنية وتسويقية وتجارية. 

وحسب تجارب بعض المستخدمين، فإن نموذج ChatGPT قادر على معالجة اللغة العربية، لكن بقدرات محدودة حتى الآن مقارنة مع اللغة الإنجليزية.
ويعتمد نموذج ChatGPT على نموذج GPT-3 الذي تطوره شركة OpenAI منذ سنوات،  ويستخدم خوارزميات معقدة لتحليل كم كبير من النصوص المأخوذة من الإنترنت، وذلك للرد على أسئلة المستخدم بلغة قد تبدو شبيهة بلغة البشر. وتوضح النتائج أن النموذج قادر على إجراء المحادثة بسلاسة وطريقة طبيعية. 

وطورت الشركة نموذج الذكاء الصناعي الذي يعتمد عليه  ChatGPTبمساعدة مدربين بشريين لتصنيف وتقييم الردود على الاستفسارات التي وفرتها الإصدارات المبكرة، ثم تم إعادة إدخال الإجابات بعد تصحيحها وتقييمها ليكون النموذج قادرًا على تحسين إجاباته، لتتناسب مع تفضيلات المدربين أو التفضيلات الشخصية للمستخدمين.

وفي حين أن روبوت المحادثة ChatGPT القائم على تقنيات الذكاء الصناعي AI يقدم إجابات مقنعة، إلا أنه من المهم التحقق من جميع المعلومات التي يوفرها قبل استخدامها، واحترازيا لا تستخدم المعلومات التي يوفرها لاتخاذ قرارات صحية أو مالية حاسمة دون تحقق شامل. 

مدى جاهزية ChatGPT

على الرغم من شمولية النظام وسلاسته في الردود، إلا أن تقنية ChatGPT تفتقر إلى القدرة على فهم معنى اللغة وتعقيداتها في المحادثات البشرية، فهو ببساطة نظام يتم تدريبه على تصميم كلمات معينة اعتمادًا على مدخلات واضحة، دون القدرة على فهم معنى تلك الكلمات، ما ينتج عنه ردود سطحية في بعض الأحيان وتفتقر إلى العمق والفائدة المستهدفة.

وكانت المشكلة الرئيسية التي واجهت بعض المستخدمين هي عدم صحة المعلومات التي يلجأ النظام إليها خلال بعض إجاباته، وأرجع الباحثون ذلك إلى أن النظام الجديد لا يحتوي على مكون مخصص للتأكد من مدى صحة المعلومات التي يتم الاعتماد عليها في الإجابات.

وكمثال، تم إجراء تجارب على ChatGPT في عدة موضوعات، مثل علم النفس والبرمجة والشعر وغيرها، في كثير من الأحيان استخدم البرنامج قوالب جاهزة للإجابة، فمثلا طلب من النظام إنشاء رسالة توصية لوظيفة جامعية، وقد أنتج نفس الرسالة تماما لوظيفة محرر في مجلة، والرسالة ذاتها لوظيفة مبرمج في شركة مايكروسوفت، وهكذا.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge