أربعة كتب قيّمة تصدر بالتزامن مع مهرجان أفلام السعودية

أربعة كتب قيّمة تصدر بالتزامن مع مهرجان أفلام السعودية
أصدر «مهرجان أفلام السعودية» في نسخته السابعة عددًا من الكتب التي تُعنى بصناعة السينما بشكل عامة، والحركة السينمائية في المملكة بشكل خاص، وعقد في هذا السياق ندوة خاصة لتوقيع اثنين من الكتب، ونظم لقاءين اثنين ضمن سلسلة لقاءات «مقهى الكتب». رصيد هذا العام من الكتب أربعة هي: «عين الصقر - ويليه دليل الصحاري السعودية» لمجموعة مؤلفين؛ و«عين الآلة» لمؤلفه حسن الحجيلي؛ و«لغز الواقع.. عنف الميديا في سينما مايكل هاينيكي» لأمين صالح؛ و»سينمات عربية» لمحمد رُضا. 
في الندوة التي عقدت لاستعراض كتاب «عين الصقر»، قال الكاتب عواض العصيمي، الذي مثل مؤلفي الكتاب، إن الحديث عن الصحراء هو انعكاس لدور الصحراء في حياتنا ومخيلتنا العربية والسعودية؛ فالصحراء موجودة في مخيلتنا جميعًا، كما أنها مكون أساس وأصيل في بيئتنا المحلية، وتحمل موروثات وتقاليد وثقافة أنيقة تخصها، كما أن لها وسمها الخاص، وبالتالي فإن الفكرة العظيمة التي أحيتها هذه الدورة من المهرجان هي الربط بين الصحراء كمفهوم ثقافي وبين السينما كمنصة لقراءة واستعراض هذا المكون الجغرافي والثقافي من منظور سينمائي معاصر نستطيع من خلاله أن نقدمه ليصل إلى الآخرين، وبالتالي نستطيع أن نستنفر قوانا الإبداعية في صناعة الأفلام، ونحرّض الكتاب المهتمين بالرواية على أن يدخلوا هذا الأفق الواسع.
من جهته، تحدث حسن الحجيلي عن كتابه «عين الآلة»، مستعرضًا محتوياته، بدءًا من فصله الأخير الذي خصصه للحديث عن مفهوم «موت السينما»؛ حيث قال إن طبيعة الأفلام تغيرت مع ظهور المنصات حتى أن المسلسلات أصبحت قصيرة مثل الأفلام لدرجة أن أحد المخرجين قال إن المسلسلات أصبحت كالأفلام الطويلة، وبالتالي ضاع مفهوم الأفلام ومفهوم المسلسلات، فالمفترض أن الأفلام تُعرض على شاشة السينما وليس المنصات، ولهذا فأنا أخاف على السينما ومصيرها.
أما أمين صالح، فعبر عن سعادته في أول لقاءات «مقهى الكتب» الذي ينظمه المهرجان بصدور ثاني كتبه على هامش المهرجان، وهو كتاب: «لغز الواقع.. عنف الميديا في سينما مايكل هاينيكي» بعد كتابه الأول «شريط سينما» في العام الماضي، مضيفًا أنه اختار الكتابة عن شخصية مايكل هاينيكي؛ لأنه من المخرجين المبدعين الذين يمتلكون عوالم ثرية من حيث الموضوع والرؤية الشاملة للواقع وللإنسان وللعالم. واستطرد الصالح: «المخرج من وجهة نظري مفكر وليس إنسانًا عاديًا؛ لهذا كان لابد من دراسة عوالم هؤلاء المخرجين، إلى جانب اهتمامي بالمخرجين غير المعروفين في العالم العربي».

وفي ثاني لقاءات برنامج «مقهى الكتب»، قال محمد رُضا إن كتاب «سينمات عربية» يصدر ضمن مشروع سينمائي توثيقي نقدي حول السينما العربية منذ بداياتها حتى الآن، وإن كان الكتاب يكتفي بقراءة نقدية معلوماتية للأفلام العربية التي صدرت بين عامي 2015 - 2020م، على أن يوالي في الفترة المقبلة تقديم كتب مماثلة حول بقية الأفلام العربية التي صدرت في السنوات السابقة.

وأشار رضا إلى أنه بدأ منذ 1983م في تقديم كتب توثق الأفلام التي يراها بشكل سنوي، بحيث يكون كتابًا نقديًا معلوماتيًا، وذلك لاكتشافه أن الساحة تخلو من تلك النوعية من الكتب، وقد استمر في تقديم كتابه بشكل سنوي حتى اضطر للتوقف قبل عدة سنوات بسبب ضيق الوقت من ناحية وعدم وجود منتج أو مؤسسة تتولى الإنفاق على تلك المؤلفات من ناحية أخرى.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge