تعد اللقاحات إحدى التدابير الناجحة والآمنة والفاعلة في مجال الصحة العامة، فهي تهدف إلى الحد من الأمراض المعدية التي تتسبب بالإصابات والوفيات. وقد ساعدت اللقاحات في حماية العالم من الأمراض المعدية، مثل شلل الأطفال والحصبة والإنفلونزا والكزاز (التيتانيوس) والتهاب الكبد.
وعلى الرغم من تأكد فاعلية هذه اللقاحات، ما تزال ثقة بعض الناس في اللقاحات ضعيفة؛ حيث إن المعلومات المضللة ونظريات المؤامرات والإشاعات تُسهم في زرع الخوف والشك حول العالم حتى بين أكثر الناس ثقافة.
وقد أدَّى ذلك إلى تردُّد بعض الأفراد في أخذ اللقاح ضد كوفيد-19، إما بالتأخر في أخذه أو حتى رفض ذلك مطلقًا، وهو أمرٌ قد يطيل من أمد الجائحة، فالسباق إلى المناعة الجماعية عن طريق التطعيم لا يمكن أن يصل إلى غايته إلا إذا بادرنا جميعنا إلى أخذ اللقاح.
إن التركيز على معدل فاعلية أنواع لقاح كورونا المعتمدة يمكن أن يصرفنا عن حقيقة مؤكدة، وهي أن جميع هذه اللقاحات خلال مراحلها التجريبية كانت فاعلة بنسبة 100% في وقف أسباب الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19، كما أدت إلى انخفاض كبير في الحاجة إلى العلاج في المستشفى. وبحمد الله، لم يُبلَّغ عن أي وفيات نتيجة أخذ أي من اللقاحات المُعتمدة.
إن أخذك للقاح لا يعني بالضرورة أنك أصبحت في منطقة الأمان من الإصابة بالفيروس، المعروف علميًا باسم (SARS-CoV-2)، ولكنك إذا أُصبت بالعدوى بعد أخذك له، فإنه سيمنع هذا الفيروس من التطور بحيث يجعلك مريضًا بشكل خطير، على نحو يتطلَّب دخولك للمستشفى.
ولا شك أن الانتظار حتى يحصل أشخاص آخرون على اللقاح، أو انتظار ما تعتقد أنه النوع "الصحيح" من اللقاح، يمثِّل خطرًا على صحتك وصحة من حولك. فمع مرور كل يوم دون حصولك على التطعيم تزداد نسبة خطر تعرضك للفيروس عن طريق العدوى، وبالتالي، قد تكون عاملًا في انتشار هذا الفيروس بين أفراد مجتمعك.
يحدونا الأمل بأن خط النهاية لهذه الجائحة أصبح قريبًا، ويمكنك أنت أن تساعدنا على تحقيق المناعة الجماعية من خلال أخذك للقاح كورونا، وتشجيع أحبائك على أخذه أيضًا، واستمرارك بالالتزام بالألفات الثلاثة لإيقاف كوفيد-19: البس كمامة، واغسل يديك أو عقمهما، واترك مسافة بينك وبين الآخرين.
ما يجب عليك فعله اليوم
بادر إلى الحصول على لقاح كورونا في أقرب وقت ممكن، لحمايتك وحماية أحبائك من مخاطر هذا الفيروس.