التطبيقات والخدمات الإلكترونية.. بوابة التوعية والحماية وتسيير المعاملات الحكومية والتجارية في مواجهة كورونا

كشفت المملكة خلال العام 2020 الذي أفل منذ أيام بأفراحه وأتراحه وإنجازاته وتحدياته، عن ريادة عالمية ونقلة نوعية في مجال اعتماد التقنية لعالم الاتصال الحكومي وتسيير الأعمال ودعم الاقتصاد فيما بات يعرف بالحكومة الإلكترونية.

وأخذت المملكة لنفسها مقعدًا متقدمًا جدًا بين العديد من دول العالم في التحول الكامل وشبه الكامل لأتمتة الأعمال وتسريع وتيرة تنفيذها وتسهيل المعاملات الحكومية على الأفراد وتفجير السعة القصوى في معالجة معاملات المواطنين والمقيمين والزائرين في وقت قياسي.

فوفقاً لتقرير التنافسية العالمي الذي أصدره المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية هذا العام، الذي يستند على تقرير التنافسية لمنتدى الاقتصاد العالمي؛ فقد تربعت المملكة العربية السعودية على قائمة دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية لتحتل المرتبة الأولى.

وشملت تلك الخطوة الجبارة دعم القطاع الخاص وفتح آفاق الإبداع التسويقي لتسهيل نقل الخدمات والسلع بين التاجر والمستهلك عبر لمسة واحدة لشاشة صغيرة بين أصابع راحة اليد.
ويأتي ذلك التقدم التقني في الخدمات التي ينعم بها المواطن والمقيم في المملكة كجزء من تحسين جودة الحياة بالتزامن مع عام رئاسة المملكة لدول مجموعة العشرين للعام 2020 وفي اتجاه الطريق المنطلقة بقوة وثقة واستقامة نحو تحقيق الرؤية عند إحداثيات العام 2030 وفي مواجهة تحديات العالم الجديد.. عالم ما بعد جائحة كورونا.

تطبيقات خدمت الملايين في أشهر

وقد جاء اعتماد التقنية كخيار استراتيجي لحماية الإنسان أولاً قبل الاقتصاد في مواجهة الجائحة، حيث أطلقت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي استراتيجية وطنية تسعى إلى ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، فأصدرت الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة حزمة من التطبيقات والخدمات الإلكترونية، كتطبيق توكلنا وتباعد وأسعفني وبلدي والمنصة المدرسية واعتمرنا وغيرها الكثير من التطبيقات الإلكترونية التي تعمل جنباً إلى جنب مع تطبيقات رائدة مثل تطبيق أبشر وتطبيق ناجز وغيرها الكثير من التطبيقات التي أطلقتها الجهات الحكومية لمواجهة فترة الجائحة حماية وتوعية وتسهيلاً لجميع أفراد المجتمع والتي حسمت الكثير في طريق مواجهة الجائحة للمحافظة على استمرارية النشاط الإنساني والاقتصادي.

وقد تخطى عدد المستخدمين لتطبيق "توكلنا" 8.5 مليون مستخدم في رقم قياسي تم تحقيقه في فترة وجيزة منذ إطلاق التطبيق قبل 6 أشهر، وحقق تطبيق تباعد المرتبة الثالثة عالميًا على التطبيقات المماثلة، وبلغ عدد الذين سجلوا في تطبيق صحتي لتلقي اللقاح حوالي المليون شخص. فيما تخطت خدمة تطبيق مدرستي 441 مليون زيارة من الطلاب والطالبات والمعلمين وأولياء الأمور وفق آخر إحصائية معلنة. وساعد تطبيق اعتمرنا أكثر من مليون معتمر على أداء مناسك العمرة في أمان صحي.

اتفاق "العشرين" على الرقمنة لمواجهة الجائحة 

وكان وزراء الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين قد شددوا على الدور الواعد للتقنيات الرقمية في تعزيز الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.

وقالوا في بيانهم الختامي لاجتماعهم الافتراضي الذي عقد في الرياض منتصف العام 2020 برئاسة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالله السواحة، وبمشاركة معالي وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة،: "ندرك الإمكانيات التي تمتاز بها التقنيات الرقمية، بما في ذلك إمكانيات الذكاء الاصطناعي، ومساهمتها في محاربة الأوبئة والوقاية منها من خلال تسريع عملية تطوير التشخيصات والعلاجات واللقاحات المحتملة، ولعب دور مهم في التشخيص ودعم المهنيين الصحيين ومراقبة المؤشرات الحيوية للمرضى إمّا عن بعد أو في المستشفى، وتسهيل الرعاية عن بعد من خلال الرعاية الافتراضية والتطبيب عن بعد، وتحسين الخدمات اللوجستية والعمليات في المستشفيات وتوفير المعلومات للجمهور عبر قنوات المحادثات الفورية." وأكدوا على سعيهم في العمل بشكل مشترك للاستفادة من التقنيات والحلول الرقمية لتمكين الأفراد والشركات من الاستمرار في المشاركة في النشاط الاقتصادي.

تطبيقات إلكترونية حكومية:
- توكلنا = 8.5 مليون مستخدم 
- تباعد = الثالث عالميًا
- صحتي = 1 مليون مستخدم 
- مدرستي = 441 مليون زيارة 
- اعتمرنا = 1 مليون معتمر