أرامكو السعودية تقود حوارات إزالة الكربون في مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة 2023
لعبت أرامكو السعودية دورًا رائدًا في مؤتمر أسبوع سيرا 2023 للطاقة، حيث اجتمع تنفيذيون وواضعو سياسات الطاقة من جميع أنحاء العالم في هيوستن في أوائل مارس لبدء حواراتٍ ثرية بالمعلومات حول أكثر الطرق فاعلية لخفض الانبعاثات الكربونية دون المساس بأمن الطاقة أو القدرة على تحمل التكاليف.
وكانت هذه "الأبعاد الثلاثة لمعضلة الطاقة" هي العنوان الرئيس للمؤتمر، حيث تناول أكثر من عشرين من قادة الفكر من أرامكو السعودية والشركات المنتسبة لها وشركائها، التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع الطاقة، سواءً كمتحدثين أو أعضاء في حلقات النقاش. وقدّم المشاركون من مختلف إدارات أرامكو السعودية عددًا من المبادرات المبتكرة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية وعُرضت على الحضور البالغ عددهم نحو 8 آلاف شخص في هذا المؤتمر.
وقال مدير إدارة استراتيجيات وتخطيط التقنية، الأستاذ بشير الدبوسي: "أثبتت أرامكو السعودية من خلال نهجها الشامل لمعالجة الانبعاثات وشبكتها الواسعة من الخبراء، أنها تلعب دورًا رائدًا في إيجاد مستقبل تقل فيه الانبعاثات الكربونية، وأن النطاق والسرعة التي نعمل بها جديرين بالملاحظة." وكانت مبادرة آرتشي، المعنيّة بتقييم انبعاثات الكربون العالمية وتوجيه وضع السياسات، عامل الجذب الرئيس في العرض الذي قدمته أرامكو السعودية في المؤتمر.
وفي هذا الإطار أضاف الدبوسي: "إن حجم مشروع آرتشي ونطاقه في توسع، حيث نعمل على إدراج بيانات كثافة الانبعاثات الكربونية من قطاعات الطاقة بخلاف قطاع البترول، مثل توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى توسيع نشاطاتنا التعاونية مع العلماء من جميع أنحاء العالم".
مسؤولو الشركة يعرضون رؤاهم في مستقبل الطاقة
وشارك عدد من مسؤولي أرامكو السعودية، في حلقات النقاش، التي عقدت ضمن فعاليات أسبوع سيرا، حيث بدأت أول المشاركات من الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو فينتشرز، الأستاذ مهدي العادل، وناقش فيها "تمويل الاقتصاد منخفض الكربون: ما الذي يجعل صندوق تحول الطاقة صديقًا للبيئة؟". ثم شاركت رئيس الدعم المؤسسي في شركة أرامكو للتجارة الأمريكية، ديون نيلي، في نقاش حول "من أين سنأتي بالأيدي العاملة للوصول للحياد الكربوني؟". ثم جاءت مشاركة كبير التقنيين في قسم تقنيات النقل، الأستاذ عامر العامر، حول "سيارات الركاب والهيدروجين: هل يمكن أن تكون وسيلة تنقلك؟". وشارك كذلك قائد فريق مشروع آرتشي، الأستاذ حسن الهجيري، في نقاشات تحت عنوان "إزالة الكربون: التعلم عبر سلسلة القيمة في مجال الطاقة". كما شارك العضو المنتدب من شركة أرامكو فينتشرز، جيمس سليدزيك، في حلقة تناولت محور "مراكز ابتكار الطاقة العالمية: حواضن الشركات الناشئة ". وشاركت سارة باعشن من إدارة التحليل العالمي في أرامكو، في نقاشات حول "دور المواد الهيدروكربونية في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري" . ثم شارك العضو المنتدب من شركة أرامكو للتجارة الأمريكية، راين هودجكينسون، في نقاش حول "أطر تحسين الجودة والشفافية في سوق الكربون الطوعي". وأخيرًا وليس آخرًا شارك مدير إدارة استراتيجيات وتخطيط التقنية، الأستاذ بشير الدبوسي، المشاركات في حلقتي نقاش بعنوان: "تقنيات رائدة" و "من الرمادي إلى النظيف: الهيدروجين في المصفاة".
مبادرات البحث والتطوير في المعرض
وبرهنت أرامكو السعودية على التزامها الاستفادة من التقنيات الرقمية وتطوير حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية عبر سلسلة القيمة في مجال الطاقة من خلال إشراك باحثي أرامكو وتقديم العديد من العروض التفاعلية في جناحها بمعرض المؤتمر والذي يطلق عليه "ساحة الأغورا"، حيث عُرضت تقنيات التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق. وحضر علماء من مراكز الأبحاث في بوسطن وديترويت وهيوستن لتسليط الضوء على الابتكارات الرئيسية وعرضها للزوار.
وقال مدير البحث والتطوير في الشركة الولايات المتحدة، الأستاذ محمد العسكر: "سعد المشاركون في مؤتمر أسبوع سيرا الذين زاروا ساحة الأغورا التابعة لأرامكو، بالتعرف على العديد من التقنيات المبتكرة لإزالة الكربون وتقنيات التحول الرقمي التي تقدمها أرامكو لقطاع الطاقة، بدءًا من التنقيب والإنتاج إلى التكرير والمعالجة والتسويق وصولاً إلى النقل، ودورها في تسريع إزالة الكربون."
كما ركزت تقنيات التنقيب والإنتاج على مصادر جديدة للطاقة مبرزةً النهج الفريد المتبع في إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع بطاقة وانبعاثات أقل. كما عُرضت رحلة الشركة مع التحول الرقمي التي تضمنت تطوير عدادات افتراضية لقياس التدفق باستخدام تقنية تعليم الآلات التي يمكن استخدامها لتحسين الكفاءة وخفض تكاليف التشغيل في الحقول النفطية، إضافة إلى طائرة مسيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستشعار الانبعاثات عن بُعد واستكشافها ومراقبتها. للاستشعار عن بعد والاستكشاف ومراقبة الانبعاثات.
أما تقنيات التكرير والمعالجة والتسويق التي جرى عرضها فتضمّن محتواها أول استخدام تجاري لتقنية أرامكو لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري في مصفاة أس- أويل في كوريا الجنوبية، بهدف تحويل 70% من الخام إلى مواد كيميائية، ومشروع عزل الكربون واسع النطاق المقرر تنفيذه في الجبيل، والجهود المبذولة للنهوض باقتصاد الهيدروجين الأزرق / الأمونيا الزرقاء، وتقنية استخلاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة، إضافة إلى أعمال إعادة تدوير البلاستيك التي تُنفذ بالتعاون مع (سابك) في إطار التزام الشركة باقتصادٍ دائري.
كما تضمّنت عروض الشركة التقديمية الخاصة بالنقل عرض نماذج لمحرك يعمل بالهيدروجين يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 99% مقارنةً بمحركات البنزين التقليدية، ونموذجًا آخر يشرح العمليات الكيميائية التي تنتج الوقود الاصطناعي، بما في ذلك قوارير مخصصة لتلك المنتجات.
وكان من ضمن الباحثين الذين أداروا حوارات تفاعلية حول التقنيات "شانون إيتشمان" و "فينق ليانغ" من مركز أبحاث هيوستن، و"لورا ويلكوكس" و "براين هانا" من مركز أبحاث بوسطن، و"ديفيد كليري" و"أندرو بور" و"ليام جينغ" و"جيمس ليتلفيلد" من ديترويت.
الشركات التابعة لشركة أرامكو فينتشرز
وقدم مسؤولون تنفيذيون من عشر شركات ناشئة عروضًا تقديمية في جناح الشركة بالمعرض، وكانت تلك الشركات من بين الشركات الناشئة التي استثمرت فيها أرامكو فينتشرز. وقد حرص زوار المعرض على معرفة المزيد عن الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير الطاقة الهيدروجينية لاستخدامها في قطاع النقل، وتقدم حلولًا لتخزين البطاريات على نطاق شبكة الكهرباء الحكومية، وتحويل نظام استخلاص الكربون إلى نظام ذي وحدات منفصلة ومستقلة لتوفير التكلفة، وتصميم صمامات أكثر متانة لوقف تسريب غاز الميثان.
كما شارك ممثلون من مركز الكربون في جامعة رايس، وهي مبادرة تدعمها أرامكو السعودية، بالحديث عن مشاريع المركز التي تتضمن أهدافًا لتحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات من خلال الإنتاج المشترك للهيدروجين والمواد الكربونية المتقدمة بشكل مستدام من الغاز والنفط.
يشار إلى أعضاء المجلس الاستشاري للقادة الشباب شاركوا أيضًا في مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة 2023.
