الملا وباعشن يشاركان في جلستي حوار حول مستقبل الطاقة ضمن أسبوع سيرا 2023

دُعي كلٌ من مدير إدارة التحليل العالمي في أرامكو السعودية، مصعب محمد الملا، ورئيس الدعم المؤسسي ورؤى الصناعة، سارة باعشن، إلى جلستي حوار كمتحدثين حول مستقبل الطاقة وكيفية استمرار الهيدروكربونات في لعب دور حيوي مع تحرك العالم نحو الحياد الصفري.
واتجهت الجلسة العامة التي شارك فيها مصعب الملا بعنوان "إعادة تصور مستقبل الطاقة" نحو رسم مسار للمضي قدمًا في هذه الصناعة، مبحرٌ بطموحات متسارعة اتجاه الحياد الصفري ضد اضطرابات السوق والاقتصاد العالمي، فيما تنشأ فرص جديدة من إطلاق خطة "REPower" في أوروبا وقانون الحد من التضخم في الولايات المتحدة التي من شأنها أن تحفز الاستثمارات في تقنيات الطاقة الجديدة.
وكانت إحدى القضايا الرئيسة التي ناقشها الفريق هي كيفية معالجة المعضلة الثلاثية المتمثلة في القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وأمن الطاقة والاستدامة. كما تناولت اللجنة التحدي المتعلق والمتمثل في كيفية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع تقليل الانبعاثات.

وقال الملا: "في العام الماضي، دعا رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إلى منصة للحوار الشامل، ونحن نرى ذلك على أرض الواقع هذا العام. لقد أكد  حدث "أسبوع سيرا" وجهة نظره بأن معضلة الطاقة الثلاثية أمر بالغ الأهمية، وأنه لحل المشكلة نحتاج إلى النظر إلى مثلث الطاقة." مشيرًا إلى تصريح سابق للمهندس أمين الناصر بأن التصدي لتغير المناخ يقع في قلب ما يسمى بمثلث الطاقة.
 وفيما يتعلق بتحديات معالجة المعضلة الثلاثية للطاقة، ذكر الملّا أهمية أن يظل صانعو السياسات منفتحين على التطورات الجديدة وأن يتجنبوا الإفراط في فرضها، فقال: "لا تعكس السياسات غالبًا تعقيد أنظمة الطاقة اليوم. وخير مثال على ذلك هو؛ عندما تستهدف الاستخدام النهائي للتنقل بدلًا من دورة حياة انبعاثات الكربون، فإن ذلك سيكون خطرًا على سياسات الاستثمار في مجال الأبحاث والتطوير، والبدائل الأخرى التي يمكن أن تكون المستقبل مثل؛ الوقود الإلكتروني أو الوقود الاصطناعي. ويمكن لتجاهل تعقيد نظام الطاقة وعدم وضع سياسات أبسط أن يشكل خطرًا كبيرًا على السياسة للحلول المحتملة".