احتضنت العاصمة الرياض، مؤخرًا، فعاليات مؤتمر (آت هاك)، (Hack@)، الذي استضافته المملكة على مدار ثلاثة أيام، وسط حضور عالمي ومحلي لـ 250 متحدثًا وخبيرًا في مجال الأمن السيبراني، بهدف تبادل الخبرات في هذا المجال، واستعراض آخر ما توصلت إليه التقنية في مجابهة التحديات المتعلقة به، إضافة إلى اكتشاف الكفاءات المميَّزة؛ بما يُسهم في تعزيز مستوى الأمن السيبراني.
ويُعد المؤتمر أضخم وأشهر حدث تقني في مجال الأمن السيبراني، وهذه هي المرة الأولى التي يُعقَد فيها المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إثر شراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة (بلاك هات) العالمية والهيئة العامة للترفيه.
تأهبٌ للتحوُّل الرقمي
وخلال افتتاح المؤتمر، أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الأستاذ فيصل الخميسي، أن المملكة العربية السعودية، باستضافتها لهذا الحدث التقني الأضخم، تمكنت من تحقيق ثاني أكبر سلسلة دورات تدريبية في الأمن السيبراني حول العالم، حيث شارك فيها 350 مهتمًا تلقوا تدريبهم على أيدي مدربين معتمدين من شركة (بلاك هات) العالمية.
وقال الخميسي بهذا الصدد: «هذه الاستضافة تأتي في إطار الأهداف الإستراتيجية للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز التي وضعها تماشيًا مع رؤية 2030»، مبينًا أن تعزيز المهارات السيبرانية المتقدمة لشباب المنطقة، ودعمهم بالمهارات التقنية استعدادًا للتحول الرقمي، يُعد من أهم الأهداف الإستراتيجية لهذا المؤتمر، إضافة إلى تنمية سياحة الأعمال و قطاع التقنية، والإسهام في جعل مدينة الرياض مركزًا تقنيًا دوليًا.
منافسةٌ ومشاركة
وبالحديث عن أبرز محاوره، قدم المؤتمر 80 دورة تدريبية وورش عمل متخصصة من خبراء الأمن السيبراني العالميين، كما نُظِّمت مسابقات سيبرانية بجوائز مجموع قيمتها مليون ريال، مقسمة على تحديين: الأول تحدي (التقط العلم) الأكبر من نوعه بمنافسة بين 800 مشارك من حول العالم لحل أكثر من 85 تحديًا في مجالات الأمن السيبراني، كالهندسة العكسية والتشفير والبرمجة وغيرها. وثانيها هو تحدي الباحثين المميَّزين عبر منصة مكافآت الثغرات للكشف عن الثغرات البرمجية خلال مدة محددة.
كما وفَّر المؤتمر مساحة تفاعلية لتبادل الآراء التقنية وبناء العلاقات المهنية، وعديدًا من الأنشطة الترفيهية، إضافة لمساحة (آت هاك أرسنال)، التي تضمَّنت عرضًا لمجموعة من الأدوات السيبرانية التي طورها الباحثون الأمنيون وخبراء الأمن السيبراني.
وفي قاعة الأعمال، عَرضت أكثر من 170 جهة خدماتها وآخر ابتكاراتها، من بينها شركات عالمية كبرى في مجال الأمن السيبراني، وجهات محلية حكومية، ومؤسسات من القطاع خاص، وشركات تقنية ناشئة.
