تطوَّر الهاتف المحمول بشكل كبير منذ ابتكاره عام 1973م، إذ تحتوي الهواتف الذكية اليوم على شاشات لمس كبيرة، وكاميرات ذات جودة عالية، إلى جانب توظيفها لتقنيات عالية الدقة، مثل خاصية التعرف على الوجه واستشعار الحركة وغيرها.
وقد شملت التطوُّرات المستمرة شاشات الهواتف المحمولة، التي تنقلت بين تقنيات عديدة، من قبيل تقنيات (TFT) و(LCD) و(IPS)، وغيرها.
وتتفوَّق الشاشات الحديثة على السابقة من عدة جوانب، ومن ضمنها سرعة الاستجابة، ودقة الألوان، ووضوح زاوية العرض، ودقة العرض، بالإضافة إلى معدَّل التحديث، أو ما يُعرف بـ (Refresh Rate)، وهو عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتحديث عرض البيانات في الثانية الواحدة.
وكلما زاد معدَّل التحديث، زادت سرعة عرض البيانات، وبالتالي تظهر مقاطع الصور المتحركة والفيديو على نحو أفضل. لكن التحديث السريع يزيد من استهلاك البطارية بشكل كبير.
دقة عالية باستهلاك أقل
ولحل هذه المعضلة، ظهرت تقنية جديدة لشاشات الهواتف المحمولة تعتمد على الأكسيدات متعددة البلورات المصنعة في درجات حرارة منخفضة (Low-Temperature Polycrystalline Oxide)، والتي تُعرف اختصارًا بـ (LTPO).
وتعِد هذه التقنية بتغيُّر كبير في شاشات الهواتف المحمولة، حيث إنها تسمح باستخدام معدل تحديث أعلى ودقة أفضل، من دون استهلاك كبير لعمر البطارية.
وتعتمد التقنية الجديدة على ضبط معدل التحديث بشكل تلقائي أثناء الاستخدام، من دون تدخل المستخدم، وهو ما يعني الاعتماد على معدل تحديث منخفض عند عدم الحاجة إليه، كما في حالة قيام المستخدم باستعراض صور ثابتة، أو قراءة مقالة ما.
وقد استخدمت شركة (آبل) هذه التقنية في ساعاتها الذكية الحديثة، لتسمح لها بالانتقال بسهولة بين معدل تحديث يتفاوت بين 1 و 60 هرتز. كما استخدمت شركة (سامسونج) التقنية نفسها في جوالاتها الحديثة، حيث نجحت في توفير الطاقة في هواتفها الذكية بما يصل إلى 16% مع استخدام هذه الشاشات على أعلى دقة متاحة.
