أكبر مشروع لبرنامج تملّك البيوت في أرامكو السعودية..
أحياء أجيال السكنية تكلّل 70 عامًا من النجاح
ما يميز أحياء أجيال السكنية أنها أحد أكبر المشاريع لبرنامج تملك البيوت في تاريخ أرامكو السعودية بمساحة تبلغ 10.2 كيلومتر مربع، حيث تم الإعداد والتخطيط لها بعناية فائقة مع مراعاة التفاصيل التي من شأنها توفير خدمات سكنية راقية لأسر موظفي الشركة الحاليين، وبمواصفات ترضي حتى أجيال المستقبل.
وقد تم تجهيز هذه الأحياء ببنية تحتية ذات جودة عالية ووحدات سكنية ذات تصميم عصري مميَّز، وهو ما جعل منها لوحة معمارية أنيقة تسهم في توفير الرفاهية ونمط الحياة الحديث. والجدير بالذكر أن أكثر من 1800 أسرة تقطن في أحياء أجيال السكنية في المرحلة الحالية، وهذا العدد في ازدياد مستمر حيث من المتوقع أن يربو على 4000 أسرة بعد اكتمال مراحل المشروع الأخيرة في السنوات القادمة، بإذن الله.
جودة الحياة!
السلامة والرعاية الصحية من بديهيات متطلبات جودة حياة ورفاهية المجتمعات، وهما خير دليل على نوعية الحياة التي تعيشها، ومستوى الخدمات المقدّمة في هاتين الناحيتين هو ما يرفع هذا المؤشر أو يهوي به. وعندما تقود مركبتك في أحياء أجيال السكنية، ستلاحظ تنظيم الشوارع العملي والجميل، واللوحات الإرشادية التي تعزّز سلامة مستخدمي الطريق من مشاة وسائقين.
والشوارع رحبة ومريحة ومُنارة لخدمة السكان ومراعاة سلامتهم. كما تم تنظيم وتخطيط الشوارع والطرقات والممرات الصغيرة بين البيوت بشكلٍ عملي، لتفادي الاختناقات المرورية عند اكتمال المشروع وإشغال جميع الوحدات السكنية الكاملة.
وفي المساكن الكبيرة والصغيرة على حدّ سواء، تعيش الأسر مطمئنة لثقتها بأن البيوت مجهزة بأدوات السلامة اللازمة، مثل أجهزة الكشف عن الدخان وطفايات الحريق وغيرها، كما أن جميع المرافق والمباني الموجودة في مشروع الأحياء السكنية مجهزة هي الأخرى بأدوات السلامة اللازمة.
أمّا عن الوقاية من الحريق في أحياء أجيال السكنية، فقد تم بناء وتجهيز محطة إطفاء حريق بأعلى المواصفات العالمية، وتم توفير وتوزيع مضخات الإطفاء في جميع شوارع الأحياء، وذلك لتعزيز الاحتياطات عند حدوث أي طارئ، لا قدَّر الله. ومع ذلك، فمحطة الإطفاء التي تغطِّي مشروع أحياء أجيال السكنية تحرص على الاستجابة بسرعة قياسية لأي طارئ.
الحدائق والمسطحات الخضراء
تحتوي أحياء أجيال السكنية على مساحات خضراء وفيرة منتشرة في أرجائها بشكل ملائم، حيث تساعد السكان في قضاء أوقات ممتعة وتسهم في تنقية الهواء وتبريده، كما أن هناك مواقع مفتوحة مخصصة لممارسة الأنشطة البدنية والترفيهية المختلفة وتجديد الطاقة والحيوية لكل الفئات العمرية. وقد زُوِّدت الأحياء بمسارات مشي في الحدائق العامة، بالإضافة إلى تجهيز أرصفة عملية وواسعة للشوارع، وممرات بين البيوت داخل الحي تسمح للسكان الذين يحبون قضاء مشاوريهم الصغيرة والمتوسطة مشيًا على الأقدام بالتنقل بين جنبات المكان بحرية كاملة، وهذه الأمور تُعد من صميم الحياة الصحية التي تسعى المدن الحديثة لتحقيقها.
المرافق العامة والتجارية
من جانب آخر، تحتوي الأحياء السكنية على تسعة مساجد منتشرة على مسافات مناسبة لتسهيل الوصول إليها مشيًا على الأقدام. كما أن المشروع يتضمن 14 مرفقًا تعليميًا بُنيت وفق معايير عالمية وأساليب تعليم حديثة لخدمة جميع المستويات التعليمية، بينها مدرسة فريدة من نوعها لتدريس وتعليم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا يعكس حس أرامكو السعودية بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.
وفيما يخص المرافق التجارية، فقد خُصصت مواقع للاستخدام التجاري يتواجد معظمها على جوانب (البوليفارد) الذي يمتد ضمن مركز الأحياء السكنية، لتخدم السكان بشكل فاعل وتستقطب نشاطات تجارية مختلفة تسهم في توفير مزيد من الراحة والرفاهية للسكان.
الرعاية الصحية
وللصحة النفسية والبدنية نصيبٌ في "أجيال"، فعندما تعيش في "بيت تدخله الشمس فلن يزورك طبيب" كما يقول المثل، والبيوت والمساكن المختلفة هناك تعزز هذا القول من خلال ما جهزت به وصممت لأجله، فالتهوية بين البيوت وداخلها تسمح لأشعة الشمس بالدخول، كما تسهل مرور الهواء إلى داخل المنازل.
كما خُصصت أراضٍ لتشييد مستشفى كبير في أجيال بالتنسيق مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى عيادتين للرعاية الصحية، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة بشأن تنفيذهما كذلك، الأمر الذي سيكفي السكان عناء مغادرة الحي للحصول على الرعاية الصحية.
وتخضع جميع مرافق الأحياء السكنية لمراقبة صحية آمنة وحثيثة، بما فيها المركز التجاري الذي يعمل بشكل مؤقت الآن، حيث حرصت الشركة على مراعات إجراءات السلامة فيه خصوصًا في ظل الإجراءات الاحترازية لكوفيد-19.
الاهتمام بالبيئة
ولأن الاهتمام بالبيئة من صميم اهتمامات أرامكو السعودية، ومن مقومات الحياة المستدامة، فقد قدَّمت الشركة لكل منزل في الحي 100 شتلة من النباتات المختلفة لزراعتها في أفنية البيوت. ولا شك أن هذا التناغم بين البيئة والإنسان يعود بالنفع عليهما معًا، فهذه النباتات تشاركنا هذه الأرض إذ تُسهم في تنقية الهواء من الشوائب والغبار، وتمدنا بالأكسجين الذي هو عصب الحياة للبشر.
أما التشجير خارج المنازل فهو مسؤولية الشركة، التي تباشر أعماله الآن وتقوم بزراعة الأشجار في الأحياء السكنية والشوارع، كما تقوم بملء الغطاء النباتي في الحي ضمن خطة تشجيره وتزيينه وفق جدول زمني محدَّد، ليمنح سكان "أجيال" المتعة البصرية والراحة والنفسية والمكان الهادئ.
وفيما يخص البنية التحتية من مياه وصرف صحي، فهي شبكة متكاملة وبأعلى المواصفات العالمية، تعتمد كليًا على تقنيات ترشيد استهلاك المياه في ريّ النباتات والاستخدام داخل المنازل. بالإضافة لذلك، فإن المساكن معزولة بأفضل مواد العزل الحراري للجدران الخارجية، وهذا يخفف من الاستهلاك الزائد للطاقة لتبريد البيوت في الصيف أو تدفئتها شتاءً، فضلًا عن العزل الصوتي الذي يمنحك السكينة والهدوء داخل البيت. كما أن جميع البيوت والشوارع مزودة بإضاءات "إل إي دي" الموفرة للطاقة، وفي المساكن أجهزة تكييف بنظام "إنفيرتر" الموفِّر للطاقة أيضًا. علاوة على ذلك، تم تزويد الحي ببنية تحتية متطورة لأنظمة الاتصالات والألياف البصرية.