أرامكو السعودية تستقبل العام الدراسي الجديد بعشر مدارس لأحياء "أجيال" السكنية
قدّمت أرامكو السعودية للتعليم العام في الظهران هدية فريدة من نوعها تحتفي بعودة الدراسة الحضورية لهذا العام 1442/1443هـ بعد انقطاع طويل للطلاب والطالبات عن أجواء القاعات الدراسية في مدارس التعليم العام هناك.
فقد دشنت الشركة في نهاية العام 2019م مدارس حكومية رائعة التصميم والتنفيذ والتجهيز، ومتطورة في نظم تشغيلها ومراقبتها وفحصها وصيانتها، ضمن مجموعة من خيارات التعليم المتنوعة التي أنشأتها في أحياء أجيال السكنية.
جاهزون ضد كوفيد-١٩
وقد أعلن قسم مباني المدارس الحكومية التي بنتها أرامكو السعودية، قبل بدء الدراسة، عن جاهزية جميع مباني مدارس أحياء أجيال السكنية كغيرها من المدارس الحكومية التابعة لها لبدء العام الدراسي، وأكد ترحيبه باستقبال الطلاب والطالبات في قاعاتها وصفوفها الدراسية وجميع مرافقها، كاشفًا في الوقت نفسه عن حصول جميع تلك المباني على شهادة ضمان الحماية ليكون عَوْدُ الطلاب عودًا حميدًا وضمن الإجراءات الاحترازية الكاملة من أخطار كوفيد- 19 في بيئة تعليمية آمنة.
دعم الإستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم
ولضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة لأبناء وبنات الموظفين في أحياء أجيال السكنية، أنشأت أرامكو السعودية هذه المدارس على أحدث طراز لديها ضمن مجموعة متنوعة من المرافق التعليمية، وذلك ضمن إستراتيجية عامة لتبني هذه المشاريع، تنطلق من قيمة المواطنة، والمسؤولية الاجتماعية، وتحقق من خلالها الشركة تطلعات الدولة في بناء أجيال ومجتمعات متقدمة، وفق الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم في المملكة ضمن رؤية 2030، وذلك تمهيدًا لرفد مواردها البشرية المستقبلية بكفاءات عالية.
خبرة عريقة في تأسيس المرافق التعليمية
وتمتد خبرات أرامكو السعودية عبر برنامجها لبناء المدارس الحكومية وتشغيلها وصيانتها إلى الخمسينيات الميلادية، حيث تُعد مدارس أرامكو السعودية علامة بارزة للتعليم في المنطقة الشرقية، وذلك وفق ما أكده رئيس قسم المدارس الحكومية التي بنتها أرامكو السعودية، محمد العبداللطيف، حيث قال: «أسهمت المدارس البالغ عددها الآن 147 مدرسة عبر العقود الست الماضية في نهضة التعليم بالمنطقة الشرقية وفي تخريج أكثر من 2 مليون طالب وطالبة، كما أنها لاتزال تُسهم في تخريج عديد من الطلاب والطالبات الذين أصبحوا فيما بعد من القيادات البارزة في ميادين العمل والنجاح والتقدم».
وأضاف العبداللطيف: «حصلت مدارس أرامكو السعودية الحكومية على عديد من الجوائز المحلية والإقليمية، وتُعد مدارس أحياء أجيال السكنية التي بدأ تشغيل مبانيها منذ نهاية العام 2019م جوهرة التاج لمنظومة هذه المدارس، حيث تشكل إضافة مميزة لهذه الصروح العلمية البارزة، فقد تم العمل على تصاميمها في أفضل الدور الهندسية المتخصصة في تصاميم المدارس حول العالم، كما تم الاعتناء بجودة البناء ودقته، وتم تأثيث هذه المجمعات التعليمية على أحدث طرازوتجهيزها بأفضل التقنيات العلمية الحديثة التي تتواكب مع عصر ثورة التقنية الذي نعيشه».
تدير أرامكو السعودية وتشغل اليوم جميع هذه المباني المدرسية بما يشمل خدمات النظافة والبستنة ومكافحة الحشرات والصيانة وتشغيل وصيانة شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والدعم الفني والتقني على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وبما يخدم قرابة 81 ألف طالب وطالبة و9 آلاف كادرٍ تعليمي وإداري.
نظرة على المجمعات التعليمية الجديدة
تتكون المدارس التي افتتحت، مؤخرًا، في أحياء أجيال السكنية من 10 مدارس حكومية للبنين والبنات، ومدرستين خاصتين للبنين والبنات، ومدرستين متخصصتين ذات قسمين، أحدهما للبنين والآخر للبنات للتأهيل الشامل. ومن هذه المدارس الحكومية هناك روضتان للأطفال بسعة إجمالية لكل مبنى تصل إلى 729 طالبًا أو طالبة.
كما تشمل المشاريع بناء مدرستين ابتدائيتين للبنين وأخريين للبنات، وبسعة إجمالية للمبنى التعليمي الواحد من هذه الأربعة تصل إلى 936 طالبًا أو طالبة.
وللمرحلة المتوسطة بنت الشركة في منطقة أحياء أجيال السكنية مدرسة للبنين وأخرى للبنات، بسعة إجمالية تبلغ 900 طالبًا أو طالبة. كما بنت ثانوية للبنين وأخرى للبنات بنفس عدد قاعات الفصول الدراسية وبسعة إجمالية تبلغ كذلك 900 طالبًا أو طالبة.
خدمات وتجهيزات متكاملة
وشملت المجمعات التعليمية مجموعة من معامل الكمبيوتر ومعامل الكيمياء والأحياء وغيرها، وقاعات لتعليم الفنون التشكيلية، وصالات رياضية مغلقة ومكيفة متعددة الاستخدامات وفق أعلى المعايير الهندسية المتخصصة والتجهيزات العالمية المتقدمة. كما ضمّت جميع تلك المجمعات التعليمية ملاعب خارجية مكسوة بالأنجيلة الاصطناعية ومزودة بأعمدة الإنارة الخاصة بالملاعب، إضافة إلى مجموعة من القاعات والساحات الداخلية والخارجية لجميع الخدمات، كالمصليات وقاعات الطعام وقاعات القراءة والمكتبات وغيرها من القاعات، ضمن فن العمارة الحديث الذي يمزج بين المفهوم الوظيفي للمبنى ومفهوم الجمال والهوية، في إطارمن الحداثة في ملمح التصميم العام للمباني الذي يعكس بيئة تعليمية صحية وآمنة وخلاقة تحفز على الإبداع والابتكار وفتح فرص نهل المعرفة وتنمية المهارات البحثية لكل من الطلاب والطالبات في مجمعاتهم التعليمية المختلفة باختلاف مراحلهم الدارسية.