انطلاق "تنوين 2021"..أكبر مواسم الإبداع في المملكة

انطلاق "تنوين 2021"..أكبر مواسم الإبداع في المملكة

انطلق موسم الإبداع "تنوين 2021" في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، يوم الأربعاء 21 ربيع الأول 1443هـ (27 أكتوبر 2021م). ويعود موسم "تنوين"، الذي يُعد أكبر مواسم الإبداع في المملكة تحت شعار (الأدوات: تشكيل الإبداع)، بمشاركة 30 متحدثًا رفيع المستوى، وتقديم 10 دورات احترافية، وسبعة ورش عمل مبتكرة، وأربعة تجارب فريدة من نوعها، وذلك ضمن أربعة مسارات إبداعية تثري نهاية كل أسبوع، خلال الفترة من 21 ربيع الأول إلى 8 ربيع الآخر 1443هـ (27 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2021م).

وتأكيدًا على دور إثراء المتمثل في دعم تطور الصناعات الثقافية في المنطقة، سيتضمن "تنوين 2021" الكشف عن نتائج واحدة من أكثر الدراسات شمولًا والتي ترسم خريطة المشهد الثقافي والإبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن تقديم نظرة فاحصة للحالة الثقافية والإبداعية في السعودية، من خلال مؤشر CCI الأول من نوعه في المملكة.

وأوضح مدير البرامج في مركز إثراء، أشرف فقيه، أن المركز منذ نشأته قد أحدث حراكًا إيجابيًا في المشهد الثقافي والفني والإبداعي والاجتماعي، مبينًا أن موسم "تنوين" الإبداعي، الذي يُقام سنويًا، أصبح بمثابة المحفز الثقافي وبوابة عالمية للمبدعين، عبر تجسيد الركائز الأساس لإثراء، وتقديم تجارب فريدة من نوعها للجمهور والمحترفين في العمل الإبداعي.

من جانبها، أفادت رئيسة قسم الابتكار في "إثراء"، مِزنة الزامل، أن موسم تنوين 2021م يمكّن الصناعات الإبداعية لاستكشاف الاستخدام الإبداعي والمُبتكر للأدوات، وتحديد الفرص الجديدة المقدمة لتبني وتطوير أدوات جديدة. وأضافت قائلة: "بدءًا من أول مطرقة حجرية حتى وصولنا إلى التقنية الحديثة، تُظهر الأدوات تمكننا من تشكيل عالمنا الإبداعي، الذي يشمل الأدوات اليدوية وحتى الأدوات الرقمية والمادية والحقيقية والمجردة، حيث يكشف (تنوين 2021م) عن الدور الذي تلعبه الأدوات في عمليتنا الإبداعية وصناعة المستقبل الإبداعي".  

ويأتي تنوين هذا العام بنسخته الرابعة، حاملًا شعار "الأدوات" ليكشف جانبًا مهمًا من جوانب العملية الإبداعية، ويبحث كيفيّة استمرار الصناعات الثقافية والإبداعية في استدامة الابتكار، وتوجيه مستقبل الاقتصاد الإبداعي، كما يسلط الضوء على الأدوات المتاحة لتشكيل الإبداع.

ويربط تنوين -منذ نشأته- المبدعين والمبتكرين الذين يصنعون التغيير بخبراء متخصصين عالميين ضمن بيئة مليئة بالإلهام؛ لدعم الإمكانات الإبداعية، ومشاركة الأفكار، وإعادة تعريف معنى الإبداع ضمن عالم متغيّر. كما يوفر الموسم منصة تربط بين المُتعلّمين الذين يحدوهم فضول المعرفة والمبدعين والمحترفين الطموحين من جميع المستويات والصناعات، عبر ورش العمل والحوارات والدورات الاحترافية والتحديات، ومصادر التعلم والمسارات المهنية، إلى جانب المعارض والتجارب الملهمة؛ من أجل إطلاق العنان للإمكانات الإبداعية التي تبحث في استخدام "الأدوات". ومن بين المتحدثين الرئيسين لموسم تنوين لهذا العام، كبير مديري التصميم السابق في (أديداس)، كريس لو، والدكتورة هدى سميتسهوزن أبي فارس، المدير المؤسس لمؤسسة خط، والباحث والفنان المعاصر الدولي، سوغوين تشونغ، ومؤسس الممارسة المعمارية "مامو-ماني"، الحائزة على جوائز (آرثر مامو-ماني).

 ويقدم "تنوين 2021" أربعة مسارات إبداعية تتضمن عديدًا من الأنشطة المختلفة وهي: الإبداعات الناشئة (مسار مخصص لبناء مهنة إبداعية)، الاقتصاد الإبداعي (الأدوات والفرص الجديدة)، الجرافيك والتواصل (برنامج "عودة التناظري أولاً")، وأخيرًا، العمارة والمنتجات (دور الأدوات في الاستدامة والتفكير والإبداع في التصميم والهندسة المعمارية ومستقبل التصميم).

كما يقدم تنوين هذا العام سلسلة من ورش العمل المبتكرة، أبرزها: ورشة عمل "الإمكانات المادية لنخيل التمر"، وورشة عمل "الأدوات الإنتاجية"، ورشة عمل "العدّة الاحترافية للمبتدئين"، وورشة عمل "تصميم منتج بلاستيكي"، وورشة عمل "الريزوغراف الرقمي" (مستوى التقدم)، وورشة عمل "مسح الليزر ثلاثي الأبعاد"، وورشة عمل "البنى المطوية".

وعلاوة على ذلك، يمكن للزوار تجربة أربعة أجنحة إبداعية تركز على التراث والإبداع المعماري والثقافة والتصميم والابتكار. ففي جناح (سعف) لشهد العزاز، تضع المعمارية تراث المملكة في المقدمة، حيث تنسج في تاريخ القرى الريفية السعودية وتمزج اللون والحجم والملمس للاحتفاء بالأساليب التي يستخدمها الحرفيون. ويستعرض بيت الشعر من (إيديتيك سبيس) رحلة عبر التقاليد والثقافة لإبراز الأهمية المرتبطة بالحياة البدوية وإحساسهم العميق تجاه المجتمع. فيما يقدّم (فسيلة)، الذي يُعد جناحًا معماريًا، تحديات تنوين ويتناول طرق وتقنيات الإعمار الذكية. وأخيرًا، يرحب جناح (سكيتش) بالزوّار في مساحة استكشافية لتحليل مفاهيم المكان والفضاء من خلال كلمات وأفكار الفنانين المنعكسة على لوحة كبيرة، بالإضافة إلى سلسلة من اللقاءات والفعاليات الاجتماعية وعروض الأداء.

من جهة أخرى، أطلق إثراء يوم الجمعة 29 أكتوبر، تقرير الصناعة الثقافية والإبداعية، ضمن حلقة نقاشية ضمت ممثلين ثقافيين رئيسين من مؤسسات عريقة؛ لمناقشة التقارير الثلاثة التي أعدّها مركز "إثراء" بالتعاون مع وحدة الاستخبارات الاقتصادية الدولية ومجموعة بوسطن الاستشارية. وتسرد الدراسة تطوّر الثقافة في المملكة وعديد من الدول إقليميًا وعالميًا، وتتضمن تقريرًا خاصًا عن تأثير جائحة كوفيد-19 على الصناعة الإبداعيّة والثقافيّة.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ انطلاقة موسم تنوين الأول في عام 2018م، فإنه استقبل أكثر من 165 ألف زائر وأكثر من 75 ألف مشارك، بالإضافة إلى 103 متحدثين وقدّم 107 ورشات عمل و26 معرضًا أو تركيبًا و52 عرضًا مباشرًا.

لمزيد من المعلومات حول برامج تنوين وإثراء المُنتظمة، يرجى التكرم بزيارة موقع إثراء الرسميّ

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge