السلامة والتقنية تحت الأضواء في جولة السلامة في الشيبة

السلامة والتقنية تحت الأضواء في جولة السلامة في الشيبة

قام رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، برفقة أعضاء من الإدارة العليا للشركة، يوم الإثنين ، 6 صفر 1443 هـ (13 سبتمبر 2021م)، بجولة للاطلاع على متطلبات السلامة في الشيبة.

و شملت الجولة زيارة معمل سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة، وإدارة الإنتاج في الشيبة، ومعمل فرز الغاز من الزيت رقم 2، ومشروع الأمن الصناعي في الشيبة، كما تضمنت حفل تدشين لمركز الزوار المنشأ حديثًا في محمية الحياة الفطرية في الشيبة.

واطلع الفريق الزائر على الأداء في جوانب السلامة المختلفة لمنطقة الأعمال في الشيبة، حيث نجحت إدارات التشغيل إلى جانب الإدارات المساندة في تحقيق أداء جدير بالثناء. وقد أشارت جميع مؤشرات الأداء للسلامة والبيئة التي استُعرضت خلال الجولة إلى إحراز تقدم مهم على هذا الصعيد بالمقارنة مع الأعوام السابقة والمعدلات العامة للشركة.

تفادي مخاطر الصيانة

وتضمَّنت زيارة معمل سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة عرضًا افتتاحيًا للتوعية بأهمية السلامة، قاده منسق الالتزام الميداني، زين عمران، حيث تركَّز حول التطويرات التي تم تطبيقها على إجراءات عزل المعدات وخطوط الأنابيب، ووضع ألواح العزل، وإحكام مسامير التثبيت.

بعدها، استعرض مهندس الأعمال، محمد رميح، جهود إدارة المعمل لتطوير برنامجها الخاص بحماية البيئة، والذي تضمن خطوات للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتطبيق مبادئ الاقتصاد القائم على التدوير لخفض كمية المخلَّفات الناتجة، واستصلاح المواد الكيميائية الخطرة.

كما اطلع فريق الجولة على عرض حول الجاهزية لحالات الطوارئ في معمل سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة. وأوضح قائد مجموعة التميُّز التشغيلي والالتزام، عبدالله العرجاني، التغيرات التي أُجريت على نظام ماء إطفاء الحريق، لزيادة سعته بنسبة %25، إلى جانب مبادرة لتطوير خطط ما قبل وقوع الحوادث.

وعقب هذه العروض، قام الفريق الزائر بجولة ميدانية في المنشأة، تضمنت عرضًا قدَّمه فني أجهزة القياس، مبارك الخالدي، حول جهود المعمل لتحسين الموثوقية في نظام الكشف عن الغازات الخطرة، وذلك بهدف تطوير السلامة العامة والموثوقية في وحدة التوليد المزدوج للطاقة، إلى جانب تغيير مواقع أجهزة الكشف الموجودة في مواقع مرتفعة لتفادي مخاطر الصيانة.

وفي عرض آخر، تطرق سعود الكابلي لجهود المعمل في تعزيز موثوقية وسلامة شبكة الطاقة الكهربائية، مركزًا على مشروع تعديل القاطع في وحدة مفاتيح التشغيل المعزولة عن الغاز، ومشروع تركيب أجهزة امتصاص التيار لحماية المعدات الكهربائية من آثار أعطال الطاقة، ومشروع تحديث شبكة الطبقة الثالثة لتعزيز الأمن السيبراني للاتصالات. كما استعرض مهندس الأعمال، سلطان العنقري، التطور في الأداء لمبادل الحرارة المصنع من وصلات الألمنيوم والنحاس وما أسفر عنه من تحسن في كفاءة المعمل.

وأخيرًا، استعرض مشرف وحدة هندسة المعالجة، أحمد آل صيود، الرحلة نحو تركيب جميع المعدات الرئيسة بأمان، بما فيها مبادلات الحرارة من نوع (كور إن كتل)، ومراوح تبريد وسيط التبريد.

إلى جانب ذلك، قام أعضاء الإدارة بجولة في مرافق معمل فرز الغاز من الزيت رقم 2، حيث قُدمت هناك عديد من مبادرات السلامة والبيئة. وشارك فني الصيانة، عبدالله العبود، باستعراض أدوات الإزالة الآمنة لأقفال المحامل وأعمدة مراوح التبريد بالهواء. وقال العبود: «إن إزالة المحمل السفلي من مثل هذه المراوح هي إحدى أصعب المهمات، حيث تستدعي تعاون ما لا يقل عن ثلاثة فنيين يعملون معًا على مدار ست ساعات عمل متواصلة، باستخدام رافعة ذات أذرعة لتأمين العمود في مكانه».

وأضاف: «للتغلب على هذه التحديات، توصلنا إلى أداة لإزالة قفل المحمل، تم تصنيعها داخليًا واستخدمت لإزالة أكمام قفل المحمل بأمان. بالإضافة إلى ذلك، قمنا أيضًا بتصميم وتصنيع أداة لرفع عمود المروحة».

وأشار العبود إلى أن الأداة الجديدة تحد من مخاطر إصابات اليدين واحتجازهما أثناء العمل، بالإضافة إلى مزايا أخرى عديدة تتعلق بالسلامة. وقد تم تقديم طلب لتسجيل هذه الأداة كبراءة اختراع، كما تم اعتمادها ضمن أفضل الممارسات.

كما قدم فني المعادن الميداني، هشام بامنصور، عرضًا عن أدوات تحسين السلامة فيما يرتبط برؤوس التوصيل، التي تستهدف معالجة مخاطر السلامة التي يمكن أن تواجه فريق العمل للتعامل مع تعرض الرؤوس للتلف، سواء عند استخدام أسلوب الطَرق الإسفيني أو أسلوب الرافعة الهيدروليكية. ويمكن أن تشمل هذه المخاطر الإصابات الناجمة عن الشظايا المتطايرة، وإصابات السحق وخصوصًا لليدين، لا قدَّر الله.

وقال بامنصور: «طور طاقم الصيانة في إدارة الإنتاج في الشيبة حلًا عمليًا للطَرق الإسفيني من خلال تصنيع إسفين يتضمن خطوط ربط. ويمكن توصيل خطوط الربط بأي مسمار ثابت، وهذا يوفر حماية من خطر تطاير الأوتاد. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتصنيع أداة يمكن وضعها في الفجوة بين رؤوس التوصل لحمايتها من التحطم. ومثل أداة إزالة غلق المحمل، تم تقديم طلب لتسجيل هذه الأداة أيضًا كبراءة اختراع، ولاعتمادها ضمن أفضل الممارسات».

تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

وبالإضافة إلى الأدوات التي تعزز السلامة في العمل، سلَّطت إدارة الإنتاج في الشيبة الضوء على كيفية الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق فوائد بيئية. واستعرض فني أجهزة القياس، موسى الخباز، مبادرة لتعزيز الاستفادة الفاعلة من تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويمثل استخدام هذه التقنية لطباعة قطع الغيار غير المتوفرة لمعدات السلامة الرئيسة شاهدًا على ما أحرزته الإدارة من تقدم في رحلة تنفيذ إستراتيجية الثورة الصناعية الرابعة الخاصة بها.

وتضمنت الجولة استعراض تقنيتين، كانت أولاهما جهازًا محمولًا لمحاكاة حساس الكشف عن درجة الحرارة عن طريق قياس المقاومة، واستكشاف المشكلات المتعلقة به.
وقال الخباز: «يمكن استخدام هذا الجهاز الجديد في الموقع دون الحاجة إلى أي أدوات خاصة أخرى، ليزود المشغل بقراءات دقيقة تساعد فريق العمل على اكتشاف المشكلات في أجهزة استشعار درجة الحرارة وإصلاحها، مما يقلل من وقت تعطل المعدات المهمة».

أمّا التقنية الثانية فكانت غطاء حماية لسلك استشعار الاهتزاز، الذي يوفِّر فوائد بيئية كبيرة. وصُنعت أجزاء الغطاء الجديدة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتم تثبيتها بنجاح على سلك استشعار الاهتزاز لمنع تلفه بالتأريض، وتجنب تعطل المضخات والضواغط الرئيسة، وبالتالي تفادي الحاجة إلى حرق الغاز، بما يُسهم في تحسين موثوقية المعمل والمحافظة على البيئة.

وفي المحطة الأخيرة، استعرض مهندس الأعمال في المعمل، حيدر الرميح، جهود حماية البيئة في إدارة الإنتاج في الشيبة، حيث نجحت الإدارة في تحقيق انخفاض كبير في كميات المواد المُحرقة عبر الشعلات، من خلال عدد من المبادرات التي تم تنفيذها داخليًا، والتي أدت بدورها إلى تحقيق خفض بنسبة أكثر من %20.

وفي ختام جولة السلامة، قدم المهندس أمين الناصر شكره للموظفين على جهودهم التي تمت ترجمتها إلى سجل سلامة ممتاز، مسلِّطًا الضوء على الأهمية المستمرة للسلامة في جميع مجالات الأعمال، لا سيما في سياق عديد من المشاريع الصناعية الجديدة المرتقبة في قادم الأيام.


Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge