تكنولوجيا

سباق التقنيات المتقدمة في أولمبياد طوكيو

سباق التقنيات المتقدمة في أولمبياد طوكيو

إلى جانب كونها مسرحًا للحدث الرياضي خلال الفترة الماضية، كانت دورة الألعاب الأولمبية في مدينة طوكيو اليابانية بمثابة منصة لاستعراض عديد من الابتكارات والتقنيات الجديدة، حيث تسابقت شركات تقنية كبرى بهدف جعل هذه الألعاب إحدى أكثر المسابقات الرياضية ابتكارًا وتقدمًا على الصعيد التقني.

وتصدرت الروبوتات المشهد في الأولمبياد، حيث استُخدمت بهدف تقليل عدد المتطوعين من البشر في ضوء انتشار جائحة كورونا، ومن بينها الروبوتات ذاتية القيادة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، والتي ساعدت في تقديم الدعم الميداني، وكذلك توجيه المتفرجين وتقديم الوجبات الخفيفة وغير ذلك.

وفيما يلي، نسرد بعض التقنيات التي استعانت بها المنافسات ضمن هذه الدورة الأولمبية:

تتبعٌ ثلاثي الأبعاد

شهدت منافسات ألعاب القوى استخدام نظام تتبع جديد يسمح بتحليل تحركات المتنافسين، حيث طورت شركة (إنتل) هذه التقنية بالتعاون مع شركة (علي بابا) الصينية. ويستخدم النظام أربع كاميرات للحصول على رؤية ثلاثية الأبعاد للمتنافسين، ويسمح بتقديم تحليل موسع حول الأداء ليستفيد منه المدربون، كما يمكِّن المذيعين من إعلام المشاهدين بما يجري أثناء المنافسات.

جمع البيانات وتحليلها

كانت شركة الساعات السويسرية الشهيرة (أوميغا) من أبرز شركاء دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث عملت على تطوير تقنيات تقوم بجمع بيانات الرياضيين أثناء ممارسة الألعاب المختلفة، وذلك من خلال توصيل أجهزة استشعار صغيرة بقمصانهم. وتعمل هذه الأجهزة على جمع وتحليل ما يقرب من 2000 مجموعة من البيانات في الثانية، من قبيل السرعة والتسارع.

وعلى سبيل المثال، استُخدمت تقنيات مجهزة بكاميرات دقيقة تعمل بالذكاء الاصطناعي في لعبة كرة الطائرة الشاطئية، بحيث تقيس مكان رمي الكرة ومدى ارتفاع اللاعب. واستُخدمت تقنيات مشابهة لتحليل بيانات سباقات الدراجات والسباحة والجمباز. وعملت التقنية على قياس أداء اللاعبين، ومشاركته مع الرياضيين والمدربين في الوقت الفعلي، لتحسين الأداء وتلافي الأخطاء لاحقًا.

تطبيقات الصحة الرقمية

عمل تطبيق إدارة الصحة (One Tap Sports)، الذي طورته شركة (يوفوريا)، على تحليل الحالة الصحية للاعبين. واستخدم الرياضيون التطبيق فيما يتصل بحالتهم الصحية والإصابات والوجبات والتدريبات اليومية، فيما تمكن المدربون وخبراء التغذية من الاطلاع على البيانات من خلال الرسوم البيانية والمخططات، حيث ساعدتهم في اتخاذ قرارات أفضل.

تقنية التعرف على الوجه

استُخدمت تقنية التعرف على الوجه في أولمبياد طوكيو لأول مرة بهدف تحسين الأمن، حيث تعيَّن على جميع الأشخاص الذين حضروا الألعاب، والبالغ عددهم أكثر من 300 ألف شخص، استخدامها للوصول إلى ملاعب التدريبات والمنافسات وأماكن الإقامة، لتحلَّ هذه التقنية محل أعمال التحقق التقليدية من الهوية، وتُسهم في تقليل أوقات الانتظار إلى النصف.

البث عبر السحابة

عملت شركة (علي بابا) مع خدمة البث الأولمبية، للاستفادة من قدراتها في مجال الحوسبة السحابية في إنشاء حزمة بث رقمية فريدة من نوعها، حيث أصبح أولمبياد طوكيو أول حدث عالمي يستخدم منصة سحابية للبث المباشر. وسمح هذا الأمر لمهندسي ومنتجي البث بالعمل عن بُعد، بينما كان يتعين عليهم سابقًا إنشاء وحدات بث ميدانية في مركز البث الدولي في المدينة المضيفة. كما ساعد ذلك على تقليل زمن التحميل والتحرير، وتسريع البث.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge