برنامج علوم البيانات والتعلم الآلي يساعد في تحفيز إستراتيجية التحول الرقمي
حظي البرنامج التدريبي لعلوم البيانات والتعلم الآلي، الذي يُعقد على مدار عشرة أسابيع، بالإشادة بوصفه خطوة أخرى إلى الأمام ضمن رحلة التحول الرقمي في أرامكو السعودية.
وخلال البرنامج، يستعرض حوالي 40 عالمًا من علماء البيانات سبع وحدات تغطي موضوعات مختلفة، مثل تطوير نماذج التعلم الآلي، وتحليل البيانات، وتطبيق النماذج، والمناهج العملية لمشاريع علوم البيانات.
وقد صُمِّم برنامج التدريب بواسطة شركة (كرايون)، الشريك الإستراتيجي للتحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي في أرامكو السعودية، وذلك بهدف توسيع نطاق التدريب على علوم البيانات عبر الإنترنت مع توفير محاكاة عملية تستند إلى الواقع.
وفي أول دورة للبرنامج، انخرط المشاركون في سلسلة من المحاضرات والتطبيقات العملية، كما حظوا بفرص التدريب التي قدمها لهم خبراء البيانات.
التحول الرقمي
وخلال ترحيبه بالمشاركين في البرنامج، أوضح كبير مسؤولي التحول الرقمي، الأستاذ نبيل النعيم، أنه حريص على توفير الدعم المباشر لرؤية الشركة الطموحة في مجال التحول الرقمي.
وقال النعيم: "يتمثل أحد الأهداف الرئيسة للتحول الرقمي في التعجيل بتنمية المواهب في المجال الرقمي، ولقد نشطنا في ذلك من خلال الاستفادة من البرامج المستضافة ذات الصلة، وفرص التعليم الإلكتروني، وبرامج أخرى مثل هذا البرنامج".
وأضاف قائلًا: "تم تحديد التعلم الآلي بوصفه أحد أكثر المهارات المطلوبة في العقود المقبلة. ومن خلال إكمال هذا التدريب، أنا واثق من أن المشارك يستفيد من رحلة التحول الرقمي في أرامكو السعودية، كما يوسع من آفاق مسيرته المهنية".
وفي عام 2018م، تمت المصادقة على إستراتيجية التحول الرقمي لأرامكو السعودية من قبل المجلس الإستراتيجي للشركة. وتضمَّن ذلك إنشاء برنامج طموح للتحول الرقمي تتمثل رؤيته في جعل أرامكو السعودية شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة الرقمية، وبالتالي تعظيم القيمة للمساهمين، وقيادة الابتكار الرقمي في القطاع على مستوى العالم.
سد ثغرات الكفاءة
وفي السياق نفسه، قال رئيس الأكاديمية المهنية للخدمات الفنية، فهد الدوسري، إن إعادة التقييم المستمرة لمخزون مهارات الشركة من شأنه أن يساعد في تحديد ثغرات الكفاءة. وأضاف: "يُقاس النجاح من حيث مدى قدرتنا على التكيف مع التغيرات في بيئة الأعمال، والقدرة على إعادة تشكيل مهاراتنا بسرعة، وتعزيز هذه المهارات، وتوزيع الموظفين عبر جميع أنحاء الشركة".
من جانبها، أسهمت مستشارة التدريب والتطوير في إدارة الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات التابعة لدائرة التحول الرقمي، عبير المطلق، بدور محوري لتقديم البرنامج للمشاركين. وقالت المطلق: "هذا التدريب هو جزء من خطة طويلة الأمد لتطوير قدرات قوية في علم البيانات في الشركة. وتهدف الخطة إلى جعل هذا التدريب عنصرًا رئيسًا في الخطط المستقبلية للتطوير الوظيفي في هذا المسار في أرامكو السعودية".
آراء المشاركين
ورصد البرنامج انطباعات إيجابية من المشاركين، حيث قالت المهندسة رهام يوسف، من إدارة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات: "طوال الأشهر العشرة الماضية، كنت أكرس بعض الوقت للغوص في الذكاء الاصطناعي. وقد كنت محظوظة لأن الإدارة التي أنتمي إليها تُعنى بهذا الشأن، حيث عقدت شراكة مع شركة (كرايون) لإطلاق هذا التدريب المكثف على الذكاء الاصطناعي على مدار ثلاثة أشهر".
وأضافت رهام: "لا يقتصر التدريب على تعزيز الوعي بالمفاهيم التقنية للذكاء الاصطناعي، التي يمكن العثور عليها في أي دورة أخرى، ولكنه يعرضنا أيضًا لتجارب ورؤى وأساليب قيِّمة لإدارة مشروعات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي".
وقال مساعد الذكير، وهو محلل نظم في إدارة علاقات العملاء في دائرة تقنية المعلومات: "لقد منحتني إدارة مشروعات التعلم الآلي نظرة شاملة حول دورة حياة هذه المشروعات، من البداية وحتى مرحلة التطبيق والتشغيل، مع التركيز على تقديم تجربة عملية ضمن هذا المجال".
وأضاف قائلًا: "ستؤدي هذه المعرفة الواسعة والعملية إلى تعزيز مستوى المشاركة مع الدوائر الأخرى في الشركة، كجزء من الدور الذي أؤديه في الإدارة، حيث نعمل مع هذه الدوائر لتحديد الحلول التي تلائم مبادراتها الإستراتيجية، انطلاقًا من إدراكنا لتنامي أهمية التعلم الآلي في المشهد التقني اليوم".