ضيف للأسرة

ابحث عن بطل العالم في بيتك

ابحث عن بطل العالم في بيتك

في هذا اللقاء مع محمد القناص، الذي يعمل مذيعًا للرياضة في قناة العربية، يتحدث حول أهمية تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة عبر اختيار أكاديمية مناسبة ومدرب جيد، فذلك يساعد على تحسن مستواهم الدراسي. وإليكم ما دار في هذا الحوار.

• حينما يكتشف الأب مهارة أحد أبنائه في ممارسة الرياضة، ما هي الخطة الناجحة لتمكين طفله من ممارستها والتميُّز فيها؟

في الوقت الحالي تنتشر في المملكة عديد من الأكاديميات المتخصصة في تطوير مهارات الرياضة لدى الأطفال، ومن أهمها (أكاديمية مهد) التابعة لمعهد إعداد القادة. وتهتم الأكاديمية بتطوير الأطفال العاشقين لممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، وصقل مواهبهم في عدد كبير من الألعاب. لكن يبقى الأهم هو اختيار الأكاديمية التي تتميَّز بجودة المدرب فنيًا وأخلاقيًا، بحيث يتمكن الأب من مشاركة أبنائه في رحلتهم الرياضية، على الأخص في البدايات، وهو ما يشجع الطفل على الانخراط في النشاط الرياضي بشكل كبير للغاية.

• بعض الأشخاص يتخوفون كثيرًا من ولع أبنائهم بممارسة الرياضة، ويعتقدون أنها تعيقهم عن الدراسة، فبماذا تنصحهم؟

لا أعتقد أن هناك تداخلًا كبيرًا بين الدراسة وممارسة الرياضة، فنحن نرى الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين يقضون الساعات الطوال أمام أجهزة الألعاب الإلكترونية. لذا، من الأفضل لهم ممارسة الرياضة بدلًا من أن تضيع أوقاتهم في مثل هذه الألعاب. كما أن كثيرًا من الدراسات أكدت أن ممارسة الرياضة تزيد من إمكانية تحسن مستواهم الدراسي، إذ إنها تساعد على التركيز وتحسن مستوى التنافسية لدى الأطفال، وهو ما يجعلهم أكثر اهتمامًا بالتفوق في جميع مناشط الحياة.

• ما هي أفضل الرياضات من وجهة نظرك للأطفال من سن 6 سنوات حتى 12 سنة؟

في هذه السن المبكرة، يجيد الأطفال ممارسة عدد كبير من الرياضات وذلك لصغر سنهم. لكنهم يحبون النشاطات التي تتميز بالمشاركة، فيفضلون الألعاب الجماعية على الفردية، مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد.
ويمكن للوالدين أن يكتشفوا الرياضة التي بإمكان الطفل أن يبرع فيها، من خلال ممارسته لعدد متنوع من الرياضات، ليكون هو من يقرر لاحقًا في أي رياضة يفضل التخصص. كما أن الأكاديميات المتطورة حاليًا يمكنها التنبؤ بشكل جيد بالرياضات التي قد يبرع فيها الطفل، من خلال بعض الاختبارات التي توضح إمكاناته الجسمانية في مرحلة البلوغ وما بعدها، مما يساعده على اختيار الرياضة المناسبة له، والتي قد يتألق فيها لاحقًا.

• هناك عديد من الأشخاص لا يجدون في الرياضة هواهم، فبماذا تنصحهم لزيادة شغفهم بالرياضة؟

على الآباء أن يُبدوا تفاعلًا أكبر مع الرياضة. الأطفال يحبون المكافآت، ويمكن زيادة ولعهم بالرياضة من خلال وضع مكافآت على تحقيق أهداف محددة. ومن يدري! ربما يكون في بيتك رياضي موهوب ومشروع نجم عالمي وأنت لم تكتشفه بعد. وهذا الأمر مهم جدًا للمستقبل، إذ إن عددًا كبيرًا من الدول المتقدمة تسعى جهد إمكانها إلى اكتشاف الموهوبين من الرياضيين، الذين يعدون واجهات لبلدانهم. كما أن الرياضة أصبحت مصدر دخل مهم، وذلك من خلال استثمار سمعتها العالمية في التسويق للبلاد بشكل كامل.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge