التبرع بالدم يسهم في إنقاذ شخص كل 3 ثوان حول العالم

يحتفل العالم في 14 يونيو من كل عام "باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم"، ويهدف هذا اليوم إلى شكر الأفراد الذين يتبرّعون بالدم لقاء عملهم الإنسانيّ، وزيادة الوعي بأهمية التبرّع بالدم الآمن.

يُشكّل الأفراد المؤهّلين للتبرّع بالدم حوالي 60% من سكّان العالم، لكن نسبة المُتبرّعين لا تتجاوز 5%. يحتاج شخص في مكان ما من العالم إلى نقل الدم كل ثلاث ثوانٍ. ويجري التبرّع بما يقرب من 120 مليون وحدة دم كلّ عام لتلبية هذه الحاجة. ويُعدّ تبرّع الأشخاص الأصحّاء بالدم بصورة منتظمة أمرًا ضروريًا لضمان توفير الدم الآمن لإنقاذ الأرواح عندما يحتاج الناس إلى عمليّات نقل الدم بسبب تعرّضهم لصدمات شديدة ناجمة عن الحوادث أو جراحة معقّدة أو علاج مرض سرطان الدم أو عمليّات نقل الدم المنتظمة لحالات مرضيّة مزمنة، مثل فقر الدم المنجليّ. ونظرًا لإمكانيّة تخزين الدم لفترة محدودة فقط قبل الاستخدام، فإنّ هناك حاجة دائمة للدم. وفيما يلي آراء الخبراء حول إرشادات التبرّع بالدم.

من هم الأشخاص المؤهّلون للتبرّع بالدم؟

يمكن للأشخاص الأصحّاء الذين لا تقل أعمارهم عن 17 عامًا، ولا يقلّ وزنهم عن 50 كيلوغرامًا، التبرّع بالدم.

كيف يمكن للتبرّع بالدم أن ينقذ الأرواح؟

يمكن لعملية تبرّع واحدة بالدم أن تنقذ حياة 3 أشخاص بالغين أو 6 مواليد جدد.، حيث لا توجد بدائل مقبولة لدم الإنسان. 

ويحتوي الدم على العديد من المكوّنات التي تسهم في إنقاذ الحياة. ويمكن خلال الساعات الستّ الأولى من التبرّع استخلاص منتجات مطلوبة من الدم لعلاج مجموعة متنوّعة من الحالات الطبيّة. وتشمل بعض المنتجات التي يتم تحصيلها من عمليّات نقل الدم:

• خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين الحيويّ في جميع أنحاء الجسم. وتُستخدم للمرضى الذين عانوا من خسارة الدم بسبب إصابة أو جراحة.
• البلازما، وتستخدم بشكل رئيسيّ في العلاج الإسعافيّ لحالة الصدمة أو الحروق الشديدة.
• الصفائح الدمويّة، والتي تلعب دورًا محوريًا في تخثّر الدم. 
  
  ما هي فوائد التبرّع بالدم؟

• الشعور بالرضا نتيجة إحداث تغيير حقيقيّ في المجتمع عبر المساهمة في إنقاذ حياة الآخرين.
• معرفة وضمان توافر إمدادات دم كافية للمتبرّعين ولأسرهم ولأفراد المجتمع.
• فوائد فحص ضغط الدم ومستوى خضاب الدم (الهيموغلوبين) ومعدّل النبض في كل مرة يتبرّع فيها الفرد بالدم.
• تحرق عملية التبرّع بالدم حوالي 650 سعرة حراريّة.

هل التبرّع بالدم آمن؟

تُعدّ عمليّة التبرّع بالدم آمنة؛ فلا يوجد أيّ خطر لانتقال أيّ مرض عن طريق التبّرع بالدم. حيث يتم استعمال إبر وأكياس جديدة ومعقمّة ﻓﻲ كل مرّة يتم فيها التبرّع بالدم. ويمكن للشخص البالغ أن يتبرّع بحوالي 450 مل ثلاث إلى أربع مرّات في السنة. تبلغ كميّة الدم في جسم الإنسان حوالي خمسة لترات تتجدّد باستمرار.