
عرض موسيقى ألعاب الفيديو يدمج بين السرد التفاعلي والموسيقى الحيّة
فعاليات عيد إثراء تجذب أكثر من 100 ألف زائر خلال أيام العيد
أبريل 07, 2025
سفراء المجتمع
جذبت فعاليات مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من 100 ألف زائر خلال أيام عيد الفطر السعيد، إذ أُقيمت على مدار ثلاثة أيام ابتداءً من ثاني أيام العيد، وتوزّعت الأنشطة والبرامج داخل مرافق المركز، الذي حرص على تقديم برامج نوعية وأنشطة تفاعلية استهدفت مختلف الفئات العمرية.
واختُتمت الفعاليات بعرض موسيقي مبهر بعنوان “ألعاب الفيديو”، أقيم على مدار يومين (الخميس والجمعة)، حيث استمتع الحضور بالموسيقى التصويرية لأشهر ألعاب الفيديو، وسط أجواء حماسية تخللتها محاكاة لأدوار شخصيات خيالية عالمية.
ألوان وتصاميم
تنوّعت الفعاليات داخل مرافق إثراء، ومن أبرزها ما قدّمه متحف الطفل من سلسلة عروض أدائية وتفاعلية، حيث نُقل الأطفال من خلال نافذته إلى قاعاته لتصميم “العيد في حقيبة”، وهي فعالية لاقت استحسان المشاركين، بعد أن حصلوا على حقائبهم الخاصة المزيّنة بألوان وتصاميم من اختيارهم.
وفي ورشة “مائدة العالم”، تعرّف الأطفال على العديد من أكلات الشعوب، وصولًا إلى فعاليتي “رائحة العيد” و”ألغاز العيد”. واختار آخرون التعمق في مكونات متحف الطفل، حيث وصفت عائلة كينهوم كيم (من كوريا) الألعاب بأنها مناسبة لتنمية ذكاء الأطفال، قائلين: “نشعر بالارتياح أمام هذه اللعبة التي تعكس كيفية تركيب أنابيب المياه وحركتها الدورانية. ومن خلال الفعاليات، استطعنا التعرّف على ثقافة مميزة في كيفية الاحتفال بالعيد”.
وتوافقهم الرأي ابنتهم ذات الـ 11 عامًا، بقولها: “يمتزج العيد بالمعرفة والتعلم بطرق متنوعة، وأكثر ما لفت انتباهي كيفية تركيب الأنابيب وحركتها الانسيابية”. ثم تابعت اللعب برفقة عائلتها في ورشة عمل “فن البالونات”، وعرض “ماذا لو كنت سماءً؟”، الذي أبهج الحضور بإطلالته الفريدة وألحانه التي ردد الأطفال كلماتها مع ذويهم.
مظاهر العيد
ومن بوابة حدائق إثراء، توافد الزوار إلى منطقة الألعاب، وعرض “ما بين الغيوم”، وفعالية “بين الذكريات” التي أحياها الفنان سعد العود، حيث اصطف الحضور للاستماع إلى أغنيات أعادتهم إلى ذاكرة الماضي.
كما شهد معرض الطاقة إقبالًا مميزًا من خلال فعالية “لنحلّق مع العلوم”، التي دمجت بين المعرفة وأجواء العيد، حيث تمكّن الأطفال والكبار من صناعة منتجات تُحاكي قدراتهم ومهاراتهم. وشملت الفعاليات أيضًا أنشطة تفاعلية مثل “متعة بلا زوايا”، و”ماذا يُخفي لنا الضوء؟”، والتي استعرضت تغير الألوان بحسب طول الموجة، إلى جانب برامج أخرى متنوعة.

فرص استثنائية
في مكتبة إثراء، اجتمعت حكايات العيد، حيث قُدمت القصص والمغامرات ضمن تجربة “عجلة العيد” التي أشعلت روح التنافس بين المشاركين، لمعرفة المزيد عن العيد وكيفية قضاء إجازته.
ويقول المشارك أحمد السلطان: “أجد دائمًا ضالتي في مكتبة إثراء، فهي تجمع بين المعرفة والدهشة في المناسبات الرسمية كالأعياد، لذا أحرص على التواجد دائمًا. واليوم برفقتي أقاربي من الرياض، الذين عبّروا عن فرحتهم وارتياحهم، فلم يكد ينتهي أحدهم من فعالية حتى ينتقل إلى أخرى، ما أثار إعجابهم بفعاليات المركز”.
عرض موسيقى ألعاب الفيديو
واختتم المركز فعالياته بتجارب استثنائية وبرامج نوعية حوّلت فرحة العيد إلى لوحات جمالية، بحسب تعبير عدد من الحضور. وتنوعت الأنشطة بين برامج سينمائية وعروض موسيقية، كان أبرزها عرض “موسيقى ألعاب الفيديو”، الذي جمع بين الموسيقى والألعاب باستخدام آلات كالبيانو والقيثارة، ليشكل حالة ثقافية عميقة تنطوي على العديد من الأبعاد التي يمكن للمتلقي تأملها والغوص فيها.