القافلة في عددها الجديد: من اقتصاد الانتباه إلى الخاتم.. رصدٌ لثقافة تتحوّل في عالم متغيّر

اقتصاد الانتباه.. الأبعاد والتداعيات

يتناول العدد في قسم "القضية" مفهوم اقتصاد الانتباه، إذ يُقدّم تحقيقًا معمّقًا، بإسهام من فريقها واثنين من المتخصصين، هما: أستاذ الإعلام الدكتور غسان مراد، والطبيب النفسي والروائي طلال فيصل، وتناقش القضية كيف أصبح الانتباه البشري سلعة نادرة في ظل طوفان المحتوى الرقمي، من خلال رصد تداعيات الظاهرة على الصحة الذهنية، والثقافة، والتعليم، والإنتاجية. كما يُناقش التقرير جذور المفهوم مع هيربرت سيمون وتحوّله إلى أحد أعمدة الاقتصاد الرقمي.

سلطان القاسمي، جورج حنين، وسيرة "التتر"

يفتتح قسم أدب وفنون بتقرير خاص، أعدّه معتز قطّينة، أجرى فيه حوارًا مع الشيخ الدكتور سلطان بن سعود القاسمي حول رؤيته لتنشئة الأجيال المبدعة وأهمية الفن في التربية الثقافية. ثم تستعرض المجلة سيرة المفكر السُريالي جورج حنين، كما تحلل مقالة للدكتور عادل خميس هشاشة العالم المعاصر بروح ناقدة وساخرة.

وتكتب يارا المصري عن العلاقة بين الخط والرواية في الثقافة الصينية، كما يرصد العدد، من خلال مقال للكاتب آدم فتحي، تحولات "التتر" في الأعمال الدرامية من عنصر ترويجي إلى مكوّن سردي متكامل. ويراجع أعمال الكاتب الإسباني يوسا (المثير للجدل) بقلم الكاتب أحمد عبداللطيف، ويقدّم نصًا شعريًا بعنوان "ألفة الغياب" للشاعرة ملاك لطيف. كما يسلّط العدد الضوء في زاوية "ضوء" على تجربة الفنان راشد الشعشعي، الذي يعدّ الشكّ مؤشرًا صحيًّا يرافقه على الدوام، من خلال تقرير أعده علي المجنوني.

من صداقات الطفولة إلى السلاحف البحرية

في قسم العلوم، تناقش الدكتورة آلاء الناجم موضوع صداقات الطفولة وأثرها في التطور العصبي للأطفال، ثم يتناول العدد مخاطر النفايات الإلكترونية وآثارها البيئية في ظل التطورات العلميّة والتكنلوجيّة المتسارعة، من خلال تقرير أعدّه رمان صليبا.

كما يسلط الكاتب ياسر أبو الحسب الضوء على مشكلة نقص الغذاء العالمي وأهمية الحلول غير التقليديّة، ثم يعرض في زاوية "العلم خيال" تصورًا لمنازل المستقبل من خلال المنازل الحيوية. ويُختتم القسم بتقرير مُصوَّر عن موائل السلاحف البحرية على شواطئ المملكة وجهود أرامكو السعودية في حمايتها.

رموز العملات والأنشطة الطلابيّة وتدوين اليوميات

في قسم "آفاق"، يكتب الدكتور عماد الصيّاد عن رموز العملات بصفتها قوة خفية في الاقتصاد العالمي، كما تتناول مهى قمر الدين دور الأنشطة اللامنهجية في بناء الشخصية الطلابية خارج الفصول الدراسية، بينما يناقش مقال للكاتبة سارة ناصر قوة تدوين اليوميات من حيث أنها أداة علاجية وتحويليّة للذات.

كما يتضمن القسم في زاوية "فكرة"، مقالة بعنوان "مبيت وحرفة" تتناول نموذج الضيافة اليابانية المبتكرة التي تجمع بين الفندقة والحرف التقليدية.

منغوليا بين إرث جنكيز خان وسحر البداوة

في زاوية "عين وعدسة"، ينقل العدد القارئ إلى منغوليا، حيث يوثّق الرحال والفنان الفوتوغرافي خالد صدّيق، من خلال زيارته إلى البلاد التي تعدّ إرثًا للقوّة وسحر البداوة، تفاصيل الحياة في سهوب آسيا الوسطى، وظلال ماضي إمبراطورية جنكيز خان، وملامح الناس الذين لا يزالون يعيشون بإيقاع الطبيعة.

الخاتم.. رمز عابر للحضارات

يُختتم العدد بملف خاص من إعداد الكاتب عزّت القمحاوي بعنوان "الخاتم"، يستعرض فيه سيرة هذه الحلية الصغيرة من زاوية ثقافية وتاريخية وأدبية، من خاتم سليمان إلى الخاتم في لوحات عصر النهضة، والخواتم السحرية والمسمومة في الأدب، وظهوره في الأغاني الشعبية، ورمزيته الاجتماعية والدينية.

الملف يستعرض تنقل الخاتم بين كونه أداة زينة، وأداة سلطة، وقطعة فنية تنتمي لكل الثقافات، ومفردة مشحونة بالدلالة منذ فجر الكتابة وحتى الرواية والسينما.