تحسينات على نموذج العمل الجديد لقطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والكيميائيات والتسويق

تحسينات على نموذج العمل الجديد لقطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والكيميائيات والتسويق
لا شك أن تعزيز رأس المال الأهم لدى أرامكو السعودية، المتمثل في موظفيها، يقع في قلب رحلة الشركة المستمرة نحو التطوير. فتحت عنوان: «اغتنام الفرص وقيادة النجاح»؛ فقد تم، مؤخرًا، تقديم اجتماعين مفتوحين عقدهما رئيسا قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق للمديرين والإدارة العليا في كل واحد من قطاعي الأعمال.

واستعرض رئيس التنقيب والإنتاج، الأستاذ ناصر النعيمي، في كلمته خارطة الطريق لأحدث التغييرات التي ستحول مسار نمو أرامكو السعودية ونجاحها المستقبلي، فقال: "إن الحفاظ على مكانتنا كشركة رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتكاملة والكيميائيات يتطلب منا الحفاظ على نسق أعمالنا وتحويلها، مع تعظيم القيمة طويلة الأجل لمساهمينا، وتوفير المزيد من الطاقة بأكثر الطرق مسؤولية واستدامة". وأضاف: "يلعب التنقيب والإنتاج دورًا محوريًا في الحفاظ على أهم مزايانا التنافسية الرئيسة من خلال الحفاظ على انخفاض تكاليف الإنتاج وفاعليتها. والتغييرات التي أجريناها تتيح لنا الفرصة لتوسيع آفاقنا، وإعادة تشكيل هرم القيادة، وتمكين الشركة من تحقيق أهداف النمو الطموح بطريقة أكثر ذكاء وسلامة ونظافة ومراعاة للبيئة وجدوى من حيث التكلفة".

مستويات غير مسبوقة

ولقطاع التنقيب والإنتاج هدف محدد يتمثل في زيادة الطاقة القصوى المستدامة بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027م، ومضاعفة إنتاج الغاز بحلول نهاية العقد. وذلك يزيد بشكل فعال من عدد منصات الحفر إلى مستويات غير مسبوقة ويرفع تعداد القوى العاملة في التنقيب والإنتاج إلى أكثر من ثلاثين ألفًا. وقد أدى ذلك إلى الحاجة إلى نموذج تشغيل معادٍ تصميمه من شأنه تمكين هذه المرحلة الجديدة من التغيير وتسريع قدرتها على اغتنام جميع الفرص وإعادة توجيه الدفة بسرعة في ظل التحول العالمي شديد التعقيد في مجال الطاقة.

أهداف النمو الطموح

من جانبه سلط رئيس قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، الأستاذ محمد القحطاني، الضوء على أهمية التكرير والمعالجة والتسويق في استراتيجية أرامكو السعودية للنمو. وفي ذلك قال: "إن مجال التكرير والكيميائيات والتسويق يعد عملًا ديناميكيًا ومتوسعًا مع العديد من الفرص التي يمكن اغتنامها. ولذا فإن إعادة تنظيم نموذجنا التشغيلي من خلال التحول سيسمح لنا بفهم الإمكانات الكاملة لجميع خطوط الهيدروكربونات، مع تعزيز عملية صناعة القرار، ودفع قيمة الأعمال مع التركيز المحسن على قدرتنا التجارية".

وأضاف القحطاني: "في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى تحقيق طموح برنامجها لتحويل السوائل إلى كيميائيات بطاقة 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030م، قمنا بتوسيع أعمالنا من خلال الاستثمار في الشركات التابعة في جميع أنحاء العالم في العديد من القطاعات. كما نعمل على تعظيم بصمتنا في مجال التجزئة ومواد التزييت من خلال العديد من محطات الخدمة وشراكات مع العلامات التجارية داخل المملكة وعلى المستوى العالمي. وقد تم إنشاء وحدتي الأعمال الاستراتيجيتين المخصصتين لضمان قدرتنا على تحقيق أهداف النمو الطموح، مع الحفاظ على ذات التركيز المستمر على السلامة والموثوقية الذين نعرف بهما".

وبشكل أساس، هناك حاجة إلى نموذج جديد للعمل لاغتنام الفرص العديدة التي يمكن أن تأتي من زيادة التكامل والتعاون.
وأشار نائب الرئيس للتطوير التنفيذي والتعويضات، الأستاذ توم بالمر، من خلال استضافته، إلى أن "هدف أرامكو السعودية أن تكون شركة عالمية مقرها الرئيس في المملكة العربية السعودية".

 

المزيد من الفرص لموظفينا

وحيث تواصل أرامكو السعودية رحلة التوسع في أعمالها ورقعتها الجغرافية، يطلق هذا البرنامج أيضا رحلة جديدة لآلاف الموظفين في مختلف قطاعات الشركة. 
وسيتم إنشاء المئات من الأدوار القيادية والمهنية الجديدة، وستتاح الفرصة للعديد من الإدارات والأقسام الموجودة حاليا في الشركة لنقل الموظفين إلى وظائف مضمنة في قطاعات الأعمال، وفتح العديد من الأدوار الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تمكين القادة والمهنيين من خلال تعزيز عملية صناعة القرار إلى جانب زيادة الاعتمادية.

كما ستكون الشركات التابعة والمشاريع المشتركة أكثر قدرة على الاستفادة من الفوائد التي سيثمرها نموذج «أرامكو واحدة»، من خلال مواءمة أوثق، تشمل نموذج «موهبة عالمية واحدة».

 

برنامج يمتد لسنوات

ومن إنشاء نماذج إقليمية في التكرير والمعالجة والتسويق مع رؤساء إقليميين في الأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وعبر إعادة توصيل العمليات والنظم الأساسية لإتاحة زيادة التمكين والاعتمادية، وإلى إعادة تشكيل هرم القيادة لخلق قدرة قيادية أكبر، سيتم تنفيذ نموذج التشغيل المعدل بطريقة استراتيجية خلال عامي 2023م و2024م، وسيتم تعزيزه خلال السنوات التالية.

وبين قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، أن هناك أكثر من خمسين ألف موظف. ومن خلال هذا البرنامج الطموح بعيد المدى، ستجني أرامكو السعودية وجميع موظفيها فوائد على مدى السنوات والعقود القادمة.

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge