دينا العبدالرضا.. جائحة كورونا صنعت منها "نحّالة"

دينا العبدالرضا.. جائحة كورونا صنعت منها "نحّالة"

على الرغم من خسارتها الأولى؛ أصرّت دينا جعفر العبدالرضا على التحدّي. وبعد عامين صار لديها 50 خلية نحل، وميداليتان ذهبيتان، حصلت عليهما في مسابقة دولية خاصة بالنحل.
وتعود الفكرة التي وُلدت وسط جائحة كورونا، العام 2020، حين بحثت الموظفة في شراكة أرامكو السعودية عن عسل طبيعي نقي، أرادت منه غذاءً لتقوية المناعة، كما فكّرت وقتها.
لكن الفكرة الاستهلاكية تطوّرت سريعاً إلى فكرة إنتاجية، لتصبح واحدة من مربّيات النحل على مستوى الوطن.

الجدوى

أجرت دينا العبدالرضا، وهي مساعد مستشار عقود بإدارة العقود والمشتريات لتقنية المعلومات، دراسة جدوى لمشروع تربية النحل، وبعد نجاحها تمكنت من إنتاج ما يقارب نصف طن من العسل في كل موسم، مستمدّة الدعم من عائلتها وأصدقائها وزملائها في العمل. وتوّجت نشاطها بحصولها على ترخيص لمزاولة مهنة "النحالة" من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة القطيف، وأصبحت ترافق النحالين في مواسم إنتاج العسل.
وحول عملها، تصف العبدالرضا نفسها بـ "الباحثة والمستكشفة"، مشيرة إلى أنها اعتمدت على "إنتاج نوعين هما: عسل المانجروف الذي اختصت به محافظة القطيف، وعسل السدر"، مضيفةً أن هذا "العمل يكون موسميًا وليس يوميًا، لذلك لا تتأثر وظيفتها أو مهامها الأسرية بوصفها أماً لطفلين، على الرغم من أن الجهد يتضاعف خلال مواسم الإنتاج"، وتضيف "لكن النهاية تنسيني الصعاب".

 

عسل عالمي

في شهر يونيو من هذا العام حصلت العبدالرضا على ميداليتين ذهبيتين في مسابقة لندن الدولية لجوائز العسل المقامة في بريطانيا، بعدما أرسلت عينة لمختبر جودة العسل في مكة، وظهرت نسبة الإنزيمات عالية وممتازة جدًا.
وتؤكد أنها تهتم بجودة الإنتاج وذلك بتغذية النحل من رحيق الزهرة فقط، موضحة أن هدفها هو نشر الوعي بهذا المنتج وإزالة الشك من أذهان الناس حوله، وطموحها هو أن تشارك في إيصال المنتج المحلي السعودي إلى المستهلك العالمي.

 

شرح الصورة أعلى الصفحة: دينا العبدالرضا خلال عملها في المنحل.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge