واحة صناعية صديقة للبيئة بمصادر طاقة متجددة وخامات مبتكرة

سبارك تنال شهادة الاعتماد الفضية للريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED

سبارك تنال شهادة الاعتماد الفضية للريادة في الطاقة والتصميم البيئي  LEED

تُعد شهادة الاعتماد الفضية للقيادة في الطاقة والتصميم البيئي  “LEED” التي حصلت عليها مدينة الملك سلمان للطاقة )سبارك(، مؤخرًا، وهي مدينة صناعية متطورة قيد الإنشاء في المنطقة الشرقية من المملكة، بمثابة تكريم للمبادرات النوعية في مجال المحافظة على البيئة، منا ما يتعلق بطرق البناء المستدامة الجاري تنفيذها في جميع أنحاء سبارك الواقعة على مساحة 50 كيلومترًا مربعًا.  

 

أنظمة جدران أقل هدرًا

ففي مجمع سبارك، على سبيل المثال، وهو مركز تجاري وترفيهي في المنطقة الإدارية للمدينة الصناعية، تم اعتماد تطبيق فكرة ألواح الجدران المبتكرة مسبقة الصنع التي يمكن تركيبها سريعًا باستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، مثل مخلفات البناء والمواد البلاستيكية المعاد تدويرها. وفضلًا عما يوفره مزيج المواد هذا من عزل ممتاز للحرارة والضوضاء، فإن إنشاء نظام لألواح الجدران تنتج عنه مخلفات أقل مقارنةً بالطرق التقليدية، كما أنه يقلل من وقت البناء وتكاليف المشروع. 
 

الركام المعاد تدويره

تستخدم سبارك الركام المعاد تدويره، والذي يحتوي على المواد الناتجة عن أعمال الهدم بدلًا من التخلص منها. وتخضع مادة الركام هذه للاختبار والمعالجة لاستيفاء المعايير ذات الصلة، ويمكن استخدامها لإنشاء الطرق. وتقدم هذه المادة حلًا منخفض التكلفة وصديقًا للبيئة، يحقق وفرة في تكاليف النقل والردم. وبالتعاون مع إدارة الخدمات الاستشارية في أرامكو السعودية، يتم تطبيق طريقة البناء هذه حاليًا في الميناء الجاف في سبارك، وسيتم تطبيقها في مواقع أخرى.

 

البلاستيك المعاد تدويره بديلًا عن الأسفلت

وكذلك يستخدم الميناء الجاف في سبارك الأسفلت المصنوع من البلاستيك المعاد تدويره محليًا لإنشاء الطرق. وتعزز طريقة الإنشاء هذه الاقتصاد الدائري، من خلال إعادة استخدام المواد البلاستيكية، وتخفض الانبعاثات اللازمة لتحديد مصادر المواد التقليدية للطرق الأسفلتية. وبالتعاون مع إدارة الخدمات الاستشارية، تم تكريم الميناء الجاف في سبارك كأول من بادر إلى تطبيق هذه التقنية في المملكة.  
ويتم الحصول على البلاستيك، المستخدم في إنشاء الطرق الأسفلتية، محليًا من الأكواب والقوارير ومواد التعبئة والتغليف، كما أنه يزيد من قدرة تحمُل الطرق عن طريق جعل الأسفلت أكثر مقاومة لعوامل التجوية. ويمكن استخدام 1.6 طن من البلاستيك لكل كيلومتر من الطريق. 

 

مراقبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

يخضع الأثر البيئي للمراقبة بشكل مستمر أثناء أعمال الإنشاء في سبارك. ويتم تركيب أجهزة مراقبة لثاني أكسيد الكربون على المعدات الثقيلة لجمع بيانات الانبعاثات التي تتم مقارنتها بالمستويات الأساس. ويمكن تمييز فرص خفض الانبعاثات ورصدها، مثل تقليل الوقت الذي تكون فيه المعدات متوقفة عن العمل، والتأكد من أنها بحالة جيدة وتعمل بكفاءة. 

 

الطين المُصنّع

يتم رش تركيبة فريدة من الطين تسمى بالطين النانوي السائل (أو الطين المُصنّع)، داخل مواقع المسطحات الخضراء في سبارك لزيادة خصوبة التربة "الموضوعة". ويؤدي ذلك إلى تكوين غشاء فوق التربة من شأنه الحفاظ على الماء والحد من انجراف التربة. وهذه طريقة غير تدخلية لتخصيب التربة ومعالجة تصحر التربة "الموضوعة"، ويمكن أن تقلل استهلاك الماء وتحد من فقدان التربة بسبب الرياح. وبالإضافة إلى تطبيق تقنيات جديدة صديقة للبيئة، تمت زراعة أكثر من 50,000  شجرة في موقع مشروع سبارك خلال عام 2022 فقط. 

 

أشجار وبلاط الطاقة الخضراء 

وفيما يخص الطاقة المتجددة، تستخدم سبارك ما تسمى "بالأشجار الرقمية"،  ويُقصد بها ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح التي تشبه مجتمعةً شجرة لتوليد الكهرباء، مع الحفاظ على جماليات المنطقة المحيطة. وبالإضافة إلى ذلك تعمل مصابيح الشوارع بالطاقة الشمسية على هيئة أوراق الشجر.

كما يقوم الميناء الجاف في سبارك بتركيب بلاط أرضيات كهرومغناطيسي يقوم بتوليد الكهرباء بواسطة الثِقل الواقع عليه من المشاة الذين يمرون فوقه، وذلك لتوفير الكهرباء اللازمة لإنارة المنطقة المجاورة أو تخزينها لاستخدامها في محطات شحن الهاتف الجوال. 
تجدر الإشارة إلى أن سبارك أُنشئت كمنظومة بيئية تكفل للشركات العاملة في مجالات مرتبطة بالطاقة أن تنمو، مع تقليل الأثر البيئي لنموها. ويعزز هذا المشروع التنموي مكانة المملكة كدولة مبتكرة ومتقدمة. ومن المتوقع أن تكون سبارك، عند اكتمالها، مركزًا يضم أكثر من 300 مرفق صناعي وتقني وخدمي تعمل جميعها على تلبية الطلب على منتجات الطاقة وخدماتها ضمن سلسة القيمة بأكملها. 

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge