موظف في (الأمن) يُنقذ حياة أسرة على طريق الأفلاج

كانت النار قد بدأت للتو تشتعل في السيارة بعد ارتطامها بمؤخرة شاحنة، وداخل السيارة علقت أسرة من أربعة أفراد وهي تُعاني من إصابات بليغة، والنار توشك أن تُهدّد حياتها.

وقع الحادث في السابع من يوليو الماضي، في الطريق من مدينة أبها على بعد 500 كيلومتر عن الأفلاج، حينما كان ذياب آل عاطف، وهو أحد موظفي الأمن في أرامكو، يسير بمركبته في هذا الطريق، حين استوقفه الحادث الذي كاد ينتهي بمأساة، لو لم يبادر على الفور لإخماد النيران وانتشال المصابين ونقلهم الى مكانٍ آمن، ثم البدء بتقديم الإسعافات الأولية، وطلب النجدة من فرق الطوارئ والهلال الأحمر. لقد تمكّن آل عاطف من تقديم خدمة الإنقاذ والإسعاف معتمدًا على قدرته في تحويل التدريب على الصحة والسلامة الذي تلقاه في أرامكو إلى عمل جليل لإنقاذ الأرواح.

وقد أشاد كلّ من الهلال الأحمر ومحافظ المنطقة وإدارة أرامكو السعودية بسرعة بديهته والتزامه ببروتوكولات الشركة. 

حادثٌ على الطريق 

ويروي آل عاطف ما حدث قائلًا: "في 7 يوليو، كنت على بعد نحو 500 كيلومترًا من الأفلاج وكنت على وشك أن أدخل منعطفًا على الطريق، عندما رأيت سيارة عائلية وقد اصطدمت بمؤخرة إحدى الشاحنات ما أدى إلى اشتعال حريق في السيارة".

يُضيف: سارعتُ بالإبلاغ عن الحادث، عبر تطبيق توكلنا، وتأمين الموقع.

ويكملُ قائلًا: "كانت بطارية السيارة مشتعلة وكان بداخل السيارة أسرة من أربعة أِشخاص. وقد تعرّض الأب لإصابة بالغة في ساقه، وكان أحد أبنائه يُعاني إصابة ونزفًا في الوجه. وكان أول شيء فعلته هو إحضار طفاية الحريق من سيارتي وإطفاء الحريق. وبعد ذلك، ساعدت أفراد الأسرة في الخروج من السيارة وأجلستهم في مكانٍ آمن واعتنيت بجروحهم مستخدمًا حقيبتي الطبية قبل وصول خدمات الطوارئ".

وللتأكد من سلامة حركة السير القادمة، قام آل عاطف بتأمين موقع الحادث بواسطة أقماع السلامة.

وأردف قائلًا: "تذكرت تدريبات أرامكو على الفور وهو ما مكنني من معالجة الجروح لمنع فقدان المزيد من الدم، وإطفاء الحريق، وجعل موقع الحادث آمنًا قدر المستطاع".

وقد أشاد المسعفون الحاضرون في موقع الحادث بما قدّمه آل عاطف من رعاية فائقة للأسرة المصابة التي كُتبت لها السلامة والعافية بفضل حسن تصرفه وسرعة تعامله مع الحادث.

وتقديرًا لاستجابته المتقنة، تلقى آل عاطف رسالة شكر وتقدير من محافظ المنطقة ومن الهلال الأحمر. كما كانت استجابته الرائعة للحادث موضع تقدير من جانب إدارة أرامكو التي أقامت احتفالًا لمنحه شهادة تقدير سلّمها له مدير إدارة أعمال الأمن الصناعي في المنطقة الوسطى، معاذ البدران.

ونظرًا لأن أرامكو تتخذ من السلامة المرورية أولوية أساسية عبر أسطولها الذي يضم أكثر من 11 ألف مركبة، والتدريب الإلزامي للصحة والسلامة، بالإضافة إلى تطبيق "سيف ترافيل SafeTravel"، وهو أداة رقمية لإدارة الرحلات، فإن موظفي الشركة مثل آل عاطف يمتلكون الكفاءة والاستعداد للاستجابة للحوادث على الطريق داخل وخارج مرافق أرامكو.