أرامكو السعودية تودع معالي المهندس عالي الزهراني بعد مسيرة 30 عامًا

أثر إيجابي

وأضاف: "اختارتني أرامكو السعودية حينما كنت في مقتبل العمر، وتحدتني، وقدمت لي الفرص ودعمتني في كل جوانب حياتي المهنية والشخصية. وللشركة أثر إيجابي على جميع من حولي، على عائلتي، وعلى كل شيء". واستطرد قائلًا: "حينما نتحدث عن التدريب والتطوير، أذكر جيدًا أن الشركة قدمت لي الكثير من الفرص، لقد صقلت مهاراتي وشكلت شخصيتي".
تجدر الإشارة إلى أن معالي المهندس عالي الزهراني كان قد بدأ مسيرته مع الشركة بالعمل مهندسًا شابًا في بقيق في عام 1991م. وفي عام 2012م عاد إلى بقيق مديرًا لإدارة الصيانة في المعمل، وفي عام 2015م شغل منصب مدير عام دائرة أعمال الأمن الصناعي في الظهران. وتولى منصب المدير التنفيذي للسلامة والأمن الصناعي في عام 2019 قبيل تعيينه في منصب نائب الرئيس وبعد ذلك في منصب النائب الأعلى للرئيس لذات الدائرة.

أيام مليئة بالتحديات

وقد شهدت أيامه في الإدارة بعضًا من أكثر الفترات تحديًا في تاريخ أرامكو السعودية، بما في ذلك الحوادث الإرهابية، وجائحة كوفيد 19. ويترك معالي المهندس الزهراني الشركة بعد أن حقق أرقامًا تتفوق على جميع سجلات الشركة لمؤشرات الأداء الرئيسة.

وقال: "أقدم شكري أولًا لأرامكو السعودية كشركة، فهي السبب وراء اختياري لهذا المنصب الجديد، وهي شركة مهتمة بموظفيها ومجتمعها للغاية، وقد أثرت بشكل إيجابي على حياة الملايين من الناس". وأضاف: "أولى نصائحي للشباب الملتحقين بركب أرامكو السعودية هي أن يسعوا وراء كل خبرة. هم يأتون من جامعات مرموقة من جميع أنحاء العالم، ولكن ما ينقصهم هو الخبرات. وعليهم أن يتعاملوا مع التعلم كعملية متصلة ويجب أن يتحلوا بالمرونة. فهناك مهارات مهمة ينبغي تعلمها مثل مهارات التواصل، وأهمية المرونة في بيئة العمل، وأن يأخذوا عملهم دائمًا على محمل الجد. فخلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت أرامكو السعودية تحديات غير متوقعة، تحديدًا هجمات 2019 على منشآتنا وكذلك جائحة كوفيد، وقد تسبب ذلك بضغط كبير على الشركة ككل. لكننا ضربنا مثلًا في المرونة في ظروف صعبة للغاية".

واصلوا التعلم وتحلَّوا بالصبر

وقد اختتم حديثه بحث الشباب على أخذ الفرص وتقبل التحديات" وقال: "اكتسبوا قدر ما تستطيعون من الخبرات واطرحوا الأسئلة المناسبة. اشحذوا قدراتكم ومهاراتكم، وأهم من ذلك كله؛ تحلوا بالصبر، فثمرة ذلك ستأتي. فقط ركزوا على التعلم وتحلوا بالصبر".