أرامكو السعودية تُصدر تقرير الاستدامة لعام 2022م

أرامكو السعودية تُصدر تقرير الاستدامة لعام 2022م
أصدرت أرامكو السعودية، يوم الخميس 15 يونيو 2023م، تقريرها الثاني للاستدامة، الذي قدّم لمحة عامة حول آلية إدراجها للاستدامة في إستراتيجيتها وأعمالها، وتطرَّق إلى قضايا الاستدامة الرئيسة التي تؤثر على أعمال الشركة والجهات المعنية، كما تضمَّن ملخصًا لأبرز المبادرات ومؤشرات الأداء على هذا الصعيد خلال عام 2022م.
ويُعد هذا التقرير وثيقة عامة مهمة يمكن أن تعتمد عليها الجهات المعنية، والمستثمرون خصوصًا، لفهم طموحات الشركة في هذا المجال، وقياس مدى التقدم المُحرز في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
 

اضغط هنا لتحميل تقرير الاستدامة

الموازنة بين أضلاع الاستدامة

وفي سياق تقديم التقرير، تحدَّث رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، معالي الأستاذ ياسر بن عثمان الرميّان، عن منظور الشركة للاستدامة قائلًا: "عندما نتحدث عن الاستدامة في أرامكو السعودية، فإننا ندرك أن الأمر يتمحور حول إحداث التوازن بين تحقيق الفوائد الاقتصادية لمساهمي الشركة، والقيمة الاجتماعية والمنافع التي تحققها أنشطتها ومنتجاتها للعملاء والمستهلكين من جهة، والتقليل من الآثار البيئية والاجتماعية السلبية من جهة أخرى، بهدف بناء شركة تحافظ على شموخها وقوتها لعقود وأجيال عديدة مقبلة". 
 

لقراءة رسالة معالي رئيس مجلس الإدارة، الاستثمار من أجل النمو.

وفي مقدمة التقرير، أشار رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إلى سعي أرامكو السعودية لتعزيز دورها الفريد والمحوري الذي اضطلعت به خلال عام 2022م في تزويد العالم بالطاقة الموثوقة، التي يحتاجها لتحقيق التحول المنتظم والمتوازن في قطاع الطاقة.

وسلَّط الناصر الضوء على التحول الذي طرأ على المشهد العام خلال العام الماضي: "شهد العام الماضي مزيدًا من القناعة بضرورة تحقيق توازن أفضل بين المحافظة على أمن الطاقة وأسعارها المعقولة والاستدامة البيئية ".

وفيما يتعلق بأرامكو السعودية، قال الناصر: "في عام 2022م، حققت الشركة تقدمًا كبيرًا في الأهداف المرحلية لتحقيق طموحنا المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري ... وحققنا كذلك إنجازات كبيرة في مجال تعزيز التنوع في بيئة العمل، بفضل توظيف المزيد من النساء وكذلك تعزيز جهود توظيف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ... وينصب تركيزنا في أرامكو السعودية كذلك على الابتكار والتقنية بهدف المحافظة على المكانة الرائدة للشركة ضمن الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع التنقيب والإنتاج بين مثيلاتها من شركات النفط العالمية الأخرى". 

وأشار الناصر إلى أن أرامكو السعودية تواصل إحراز تقدم كبير في المجالات الرئيسة للاستدامة، كالتنوع الحيوي وتوطين سلاسل التوريد وغيرها من المجالات.

"يأتي هذا التقدم نتيجة مباشرة للجهود التي يبذلها موظفو الشركة، الذين يعود لهم الفضل، بعد الله تعالى، لالتزامهم وإخلاصهم وسعيهم لتحقيق النجاح ". المهندس أمين حسن الناصر

 

 لقراءة رسالة الرئيس وكبير إدارييها التنفيذيين، الابتكار من أجل الاستدامة.

مجالات التركيز الأربعة

ويحدد التقرير مجالات التركيز الأربعة التي تنطوي على إمكانات عظيمة تخدم أعمال الشركة لإحداث تأثير إيجابي على المدى البعيد. ويدعم كل مجال من مجالات التركيز المحاور الإستراتيجية في أرامكو السعودية، ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهي كالتالي:

التغير المناخي والتحول في مجال الطاقة.
سلامة الأعمال وتطوير الأفراد.
الحد من الآثار البيئية.
تعظيم القيمة المجتمعية. 

 

دعم التحول العالمي لضمان مستقبل منخفض الكربون

ويظهر التقرير الآلية التي تهدف أرامكو السعودية من خلالها إلى تقليل الانبعاثات الإجمالية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن أعمالها، ودعم جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة، وذلك عن طريق ابتكار منتجات وحلول منخفضة الانبعاثات الكربونية في قطاعات الطاقة والكيميائيات والمواد، ويتضمن ذلك إنشاء صندوق استثمار للاستدامة بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي من خلال شركة "أرامكو فنتشرز"؛ لتسريع وتيرة التقدم الذي تحرزه الشركة في مجال تطوير وتبني حلول مبتكرة للتصدي لظاهرة التغير المناخي.

ويوضح التقرير بالتفصيل كيف صِيغت إستراتيجية المناخ في أرامكو السعودية في سياق التحول العالمي في قطاع الطاقة، الذي يمثل تحديًا معقدًا ومتعدد الأبعاد، حيث لن تكون الإستراتيجية موحدة في جميع المناطق، وسيستلزم تحقيق التحول في جميع أنحاء العالم رأسَ مال هائلًا، وسيترتب عليه مشكلات متعلقة بالقدرة على تحمل التكلفة.

 

وتحظى أرامكو السعودية بمكانة رائدة بوصفها أفضل منتج للطاقة على مستوى العالم من حيث انخفاض التكلفة، وانخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال التنقيب والإنتاج.

وهناك عوامل مهمة أدت بمجموعها إلى تحقيق ذلك، ومن بينها ممارسات الشركة المتقدمة والأكثر استدامة في مجال تطوير حقول النفط وإدارة الأعمال، إلى جانب إدارة الشركة للغاز وما يصحب ذلك من الاستثمارات اللازمة. وقد أسفر ذلك عن تحقيق الشركة لنتائج تُعد من بين الأفضل على مستوى العالم من حيث انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال التنقيب والإنتاج، وانخفاض كثافة انبعاثات الميثان، وانخفاض معدل حرق الغاز في الشعلات.

ويوضح التقرير بالتفصيل كيفية تحقيق الشركة لهذه المكانة وخططها لمواصلة هذه الجهود وتعزيزها، وتحقيق طموح الوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2050م في نهاية المطاف.

 

دعم الأفراد والمجتمعات

ولا يقتصر التقرير على الجهود المبذولة للحد من آثار الانبعاثات الكربونية، بل يسلط الضوء أيضًا على الدور المهم الذي تضطلع الشركة به في دعم موظفيها من خلال تهيئة بيئة عمل آمنة وصحية ومثمرة، وعلى دورها في دعم تطلعات رؤية المملكة الطموحة 2030، وجهودها في رعاية المجتمعات في المناطق التي تزاول فيها أعمالها من خلال العمل التطوعي ودعم الصناعات المحلية.

وفي هذا الجانب، يتناول التقرير النجاح البارز والمتواصل لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة "اكتفاء"، بما في ذلك توفير الدعم لإنشاء 31 مصنعًا محليًا جديدًا في عام 2022م.

 

أداء الاستدامة لعام 2022م 

    تقرير الاستدامة لعام 2022م يسلط الضوء على مشاركة أرامكو السعودية في إنشاء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم.

يُعد استخلاص الكربون وتخزينه أحد العناصر الرئيسة لمبادرة السعودية الخضراء، وأحد المقومات الأساس في خطة المملكة الطموحة لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الكربون لعام 2060م.

وتُعد أرامكو السعودية شريكًا رئيسًا في دعم هذا الطموح، وقد وقعت الشركة اتفاقية تطوير مشتركة مع شركتي "شلمبرجير" و"ليند" لإنشاء مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية في المنطقة الشرقية من المملكة. وسيكون هذا المشروع أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم.


Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge