نظَّمت دائرة هندسة البترول، مؤخرًا، حفلها السنوي للتخرج، الذي شهد تكريم ستة خريجين من برنامجها الرائد لتطوير تقنيي هندسة البترول، إلى جانب الاحتفاء بـ20 من مهنييها لاستكمالهم برامج الشهادات الجامعية المتقدمة، إذ حصل أربعة منهم على شهادة الدكتوراه فيما حاز الباقون شهادة الماجستير.
ويُسهم برنامج تطوير تقنيي هندسة البترول في ضمان امتلاك أرامكو السعودية ما يكفي من الخبرة الداخلية المتخصصة في المهارات الفنية التي تخدم أعمال الشركة. وتخرَّج من البرنامج 52 مهنيًا حتى الآن، وهم يخدمون الشركة حاليًا في مناصب فنية وقيادية مختلفة.
ومن المتوقع أن ينضم المهنيون العشرون الذين اجتازوا برامج الشهادات الجامعية المتقدمة إلى برنامج تطوير تقنيي هندسة البترول، لمواصلة رحلتهم في التطور التقني والعمل مع مرشديهم للتطور بما يتماشى مع أهداف أرامكو السعودية وتطلعاتها.
تحويل البرنامج وتوسيع نطاقه
وفي هذا الصدد، ألقى النائب الأعلى للرئيس للإشراف والتنسيق التقني بالوكالة، ورئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج تطوير تقنيي هندسة البترول، الأستاذ علي المشاري، الكلمة الافتتاحية للحدث مسلّطًا الضوء على فرص التطوير الممتازة التي يوفرها البرنامج، مما يمكن الموظفين من اكتساب المزيد من الخبرات التقنية بدعم كامل من أرامكو السعودية.
وأوضح المشاري الدور المحوري للبرنامج في دعم أهداف أرامكو السعودية المتمثلة في إمداد العالم بمصدر آمن ومستقر للطاقة وبتكلفة معقولة. وقد أدى تطوير البرنامج وتوسيعه إلى زيادة عدد المشاركين بنسبة 40% على أساس سنوي، وهناك توجُّه لتسجيل 100 من المهنيين الشباب في البرنامج بحلول نهاية العام.
وهنّأ المشاري خريجي برنامج تطوير تقنيي هندسة البترول ولجنته التوجيهية وجميع المشاركين، كما شجع خريجي برنامج الشهادة الجامعية المتقدمة وغيرهم من المهنيين الشباب على الانضمام إلى برنامج التطوير، للإسهام في جهود أرامكو السعودية نحو تحقيق هدفها في المحافظة على تميزها التقني.
وتُعد إنجازات خريجي البرنامج مجتمعة خير شاهد على حماسهم وتفانيهم، حيث تضمنت أكثر من 30 براءة اختراع، وأكثر من 70 دراسة فنية، وأكثر من 50 يومًا من التدريس، وأكثر من 50 بحثًا منشورًا، بما في ذلك 19 ورقة بحثية خضعت لمراجعات النظراء، وأكثر من 600 استشهاد علمي بهذا البحوث.
معرفة تقنية عميقة
وأظهرت مشاريع التخرج أيضًا النطاق الواسع والمعرفة التقنية العميقة المطلوبة من مهنيي هندسة البترول، من التخطيط إلى الحفر والإنتاج، مع المحافظة على سلامة المكامن.
فعلى سبيل المثال، استفاد اختصاصي هندسة البترول، أنس المرزوق، من تقنيات تعليم الآلات والذكاء الاصطناعي للبرهنة على إمكانية توفير مبالغ كبيرة لصالح منتجي النفط والغاز غير التقليديين. في حين استفاد اختصاصي محاكاة المكامن، حسن نور الدين، من قدرات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات في تطوير تطبيق يساعد في جدولة أعمال أجهزة الحفر، وتعزيز إجراءات الأعمال وخطة الاستثمار، وتقليل الوقت المستهلك في دورة التخطيط، وتقييم أوجه عدم اليقين في تقدير تكلفة الحفر والوقت اللازم له.
جديرٌ بالذكر أن حفل التكريم شهد حضور النائب الأعلى للرئيس لهندسة البترول والتطوير، الأستاذ وليد الملحم، وعددًا من مسؤولي إدارة أرامكو السعودية، بالإضافة إلى الأستاذ علي المشاري.
تعليق الصورة في الأعلى: خريجو برامج الدرجات العلمية المتقدمة وبرنامج تطوير تقنيي البترول مع أعضاء الإدارة في حفل التكريم.