إعادة تعريف بوصلة العالم

إثراء يعرض دوره في تمثيل الرؤية الثقافية للمملكة أمام مؤتمر الشرق الأوسط السنوي العشرين في لندن

إثراء يعرض دوره في تمثيل الرؤية الثقافية للمملكة أمام مؤتمر الشرق الأوسط السنوي العشرين في لندن

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات على الصعيد الاجتماعي وعلى صعيد البنية التحتية، بدءًا من تنمية قطاع السياحة ووصولًا إلى تشجيع رأس المال الاستثماري ورعاية حقوق الملكية الفكرية، وذلك في مسعى لوضع حجر الأساس لمستقبل مستدام.  وكان هذا هو المحور الرئيس للنقاش في المؤتمر السنوي العشرين للشرق الأوسط، وهو أحد أكبر التظاهرات في القارة الأوروبية للتعرف على المنطقة، الذي جرت أعماله في لندن في مايو الماضي تحت عنوان «إعادة تعريف بوصلة العالم». 

وقد انضم مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الأستاذ عبد الله الراشد، إلى ثلاثة متحدثين رئيسين آخرين من المنطقة في حلقة نقاش للحديث عن مستقبل القطاع الثقافي. 

تطور إيجابي

وحول عدد المشاريع والأشخاص المسجلين في النشاطات الثقافية والمشاركين فيها، أكد الراشد أنه يرى تطورًا إيجابيًا.  ويُعد مركز إثراء، الذي أُنشئ في إطار رؤية أرامكو السعودية ليكون بمثابة مبادرة طموحة للمجتمع، رائدًا في هذا المجال إذ يمثل نافذة لتبادل التجارب والخبرات بين الثقافات مستقطبًا أكثر من مليون زائر سنويًا. 

وأشار الراشد إلى تحول كبير يشهده القطاع الثقافي بعد الإعلان عن رؤية المملكة العربية السعودية2030 . وقد نجح مركز إثراء، عقب التطور الذي شهدته التقنية بما لها من أهمية في خلق تجارب ملائمة للزوار، في الوصول إلى %70 من سكان المملكة الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا.  ويبلغ عدد الزيارات المتكررة لمركز إثراء الثقافي ثلاثة أضعاف نظرائه من المراكز في القطاع الثقافي.

كما أشار الراشد إلى العدد الكبير للمتطوعين المنضمين إلى برامجه، إذ يُعد مركز إثراء أحد أكبر المراكز من نوعه من حيث عدد المتطوعين الذين لا تتجاوز أعمار معظمهم 25 عامًا، حيث قال: «إنه لأمر واعد جدًا أن نرى هذا الجيل ينشط في قطاعنا الثقافي، مقارنةً بالمؤسسات الثقافية الأخرى حيث غالبية المتطوعين من كبار السن أو المتقاعدين.  وينتج عن ذلك إنشاء مراكز مجتمعية متاحة للجميع.»

النظرة المستقبلية

وفي نهاية حلقة النقاش، تحول الحديث إلى التهديدات التي تواجه قطاع الثقافة في هذه المنطقة من العالم.  وتحدث الراشد عن أهمية الأصالة لأرامكو السعودية ومركز إثراء في الحفاظ على ثقافة المملكة بنظرة عالمية.  ولذا، فبرامج اللغة العربية جزء لا يتجزأ من المركز الثقافي.  ومن الأمثلة على هذه البرامج: مسابقة القراءة باللغة العربية على مستوى الوطن العربي والتي أقيمت في 22 دولة، ومبادرة إثراء المحتوى التي تموّل وتنتج الأفلام والموسيقى والبودكاست والمواد الأخرى باللغة العربية.

وقد كان المؤتمر، بفضل الأجندة المتنوعة والمتحدثين الرئيسين ومشاركة قادة الأعمال والسياسيين والمؤثرين الاجتماعيين وأفراد الأسر المالكة من أنحاء الشرق الأوسط، بمثابة المنصة الأمثل لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون ورسم إطار عمل لمستقبل المنطقة بالتعاون مع الخبراء وقادة الفكر وصناع القرار المعنيين.

تعليق الصورة في الأعلى: بحث مؤتمر هذا العام تحت موضوعه "إعادة تعريف بوصلة العالم" عن الفرص والتحديات مع تحول المشهد في الشرق الأوسط.

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge