استهدف استقطاب شراكات تلبي معايير الجودة وتعزز التنافسية..
منتدى الموردين يناقش فرص الاستثمار لتعزيز كفاءة سلسلة التوريد
استهدف منتدى الموردين لعام 2023م، الذي عُقد مؤخرًا في مدينة هيوستن الأمريكية، مناقشة الفرص المتاحة ضمن مناخ ممارسة الأعمال في قطاع الطاقة بالمملكة، إذ سعت من خلاله دائرة المشتريات وإدارة سلسلة التوريد إلى استقطاب موردين إستراتيجيين يستوفون المعايير العالية لأرامكو السعودية.
وتزامن المنتدى، الذي شاركت في استضافته الغرفة التجارية الأمريكية، مع انعقاد مؤتمر التقنيات البحرية؛ مما أسهم في تعزيز حضور ممثلي قطاع الطاقة خلال المنتدى، الذي شهد مشاركة عدد من مسؤولي الإدارة في أرامكو السعودية، إلى جانب أكثر من 260 مشاركًا من الخبراء وقيادات القطاع وممثلي المُصنِعين والموردين، الذين اطلعوا خلاله على العوائد التي توفرها فرص الاستثمار مع الشركة.
عوائد استثمار عالية
وفي كلمته الرئيسة التي ألقاها خلال المنتدى، قال النائب الأعلى للرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد، الأستاذ محمد الشمري: "نخطط للانطلاق نحو آفاق أوسع من خلال تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الاستثمار، وخلق فرص عمل للسعوديين الباحثين عن عمل، والتعاون مع رواد الأعمال ومؤسسات الأعمال الدولية. ويسهم كل ذلك في بناء سلسلة توريد متكاملة وجذب كفاءات جديدة للمملكة".
وأردف قائلًا: "تجتمع هذه الجهود تحت مظلة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية في المملكة (اكتفاء)، الذي يسعى نحو تعزيز قطاع طاقة مستدام في المملكة قادر على المنافسة على صعيد عالمي".
ويعزز برنامج "اكتفاء" استدامة سلسلة التوريد عبر جميع مراحل شراء السلع والخدمات المحلية والتوظيف والتدريب، إضافة إلى الأبحاث والتطوير. ويركز البرنامج على المجالات التي تحظى باهتمام متزايد مثل البيئة والمجتمع والحوكمة وتنمية الصادرات. وبالإضافة إلى ذلك، تضم محفظة أعمال أرامكو السعودية 90 مشروعًا مجدولًا حتى عام 2025م، ومن هنا تأتي الحاجة إلى شراكات جديدة ومواد جديدة.
وقال مدير المشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو الأمريكتين، الأستاذ عمار مبارك: "هناك قائمة من الموردين الإستراتيجيين تلبي احتياجات التوريد لأرامكو، ما يساعدها في المحافظة على سلسلة توريد فاعلة وقوية، وعلى مكانتها بوصفها إحدى الشركات العالمية الكبرى والمتكاملة في مجال الطاقة والكيميائيات".
توطيد التعاون في مجال الطاقة
ويمكن القول إن منتدى الموردين يصب في اتجاه توطيد التعاون الدولي في مجال الطاقة، وتشجيع التجارة الحرة والمشاريع المشتركة.
وقد أعرب القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الظهران بالمملكة، السيد ديفيد إيدغينتون، عن دعمه للعلاقات التجارية المتنامية بين البلدين قائلًا: "هناك مئات من الشركات الأمريكية التي تتعامل اليوم مع أرامكو السعودية، وهناك آلاف الأمريكيين الذين يعملون لحساب الشركة. وتستمر هذه الشراكة بالنمو وتزداد قوةً مع افتتاح مبنى قنصليتنا الجديدة في المنطقة الشرقية، الذي بلغت تكلفته 380 مليون دولار أمريكي، لتظل أحد أهم مكونات العلاقات الثنائية بين البلدين".
واختُتم المنتدى بحلقة نقاش تلقَّى خلالها الحضور إجابات عن استفساراتهم من الخبراء المختصين في التوريد والتوطين وبرامج الاستثمار وتسجيل الموردين.
جديرٌ بالذكر أن أرامكو السعودية تستضيف العديد من منتديات الاستثمار كل عام، وتُعد أرامكو الأمريكتين بمثابة مسؤول الاتصال بين أرامكو السعودية وشركائها.