الرميان يؤكد في قمة الأولوية النظرة البعيدة للمملكة بشأن أهمية الاستثمار المستمر في قطاع النفط والغاز
شارك معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، مؤخرًا، في حلقة نقاش بعنوان: "جلسة حديث: حلمٌ بتصور جديد" في قمة الأولوية التي عقدت في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.
وقد صُممت منصة الأولوية 2023م لتكون مركزًا للمحادثات الابتكارية بمشاركة رواد العالم في قطاع الأعمال والقطاع الحكومي والأكاديمي والمجتمع المدني والتقنية والإعلام، للمشاركة في نقاشات تشكل الأجندة العالمية.
وناقش معاليه خلال الجلسة، التي أدارتها دينا باول ماكورميك، من غولدمان ساكس، عددًا من الموضوعات التي تضمنت أهمية الاستثمار المستمر في قطاع النفط والغاز، كجزء من التحول العالمي في قطاع الطاقة.
وخاطب الرميان الحضور في المؤتمر قائلًا: "ما يميز أرامكو السعودية والمملكة العربية السعودية بشكل عام هي النظرة بعيدة المدى، ويتطلب الأمر وقتًا طويلًا لتحقيق التحول الكامل".
وأضاف الرميان: "على الرغم من الدور الذي تؤديه الطاقة المتجددة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، إلا أن المواد الهيدروكربونية ستواصل الاضطلاع بدور أساس في تلبية الطلب العالمي على الطاقة واللقيم خلال العقود المقبلة. فنحن نحتاج إلى الوقود الأحفوري وإلى التعدين وإلى الكثير من المواد مثل البتروكيميائيات، لأنك لا تستطيع بناء توربينات الرياح والألواح الكهروضوئية دون الاستعانة بالبتروكيميائيات".
وحذر الرميان من خفض الاستثمار في مجال التنقيب، إذ أن ذلك قد يخلق على المدى القريب تحدياتٍ تعيق تلبية الطلب على الطاقة معقولة التكلفة. وقال في إشارة إلى تقليص شركات النفط العالمية لاستثماراتها: "بدأ الأمر بأزمة النفط" ونتيجة لذلك "قلّت أعمال التنقيب وانخفضت الإمدادات في حين أخذ الطلب في التزايد بسبب رغبتنا في التحول إلى الطاقة المتجددة".
كما حثّ رواد القطاع والحكومات للبحث عن حلول مستدامة قائلًا: "لا ينبغي الانسياق وراء فكرة أو أيديولوجية معينة مع عدم وضع عواقبها في الحسبان".
وأشار الرميان إلى أن الجهات في المملكة العربية السعودية مثل صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية يبحثان عن حلول قائمة على البيانات وذات نتائج يمكن قياسها. فقال: "نحن نسعى دائمًا إلى قياس الأمور، لذا فإن اتباع إجراءات مبنية على البيانات يعني اتخاذ قرارات أكثر فاعلية، لأن أكثر ما نود تجنبه هو اتخاذ القرارات المبنية على الآراء فحسب".