أرامكو السعودية تناقش أبرز شؤون الطاقة العالمية في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز وعلوم الأرض
وقال النعيمي: "ينبغي على قطاع الطاقة التركيز على خطط طويلة الأجل لتخفيف حدة ضبابية الرؤية المستقبلية، حيث لا بد من معالجة أوجه القصور في سياسات تحول الطاقة الحالية إذا أردنا أن نرى فائدة من وراء الاستثمارات الضخمة، لا سيما الاستثمارات طويلة الأجل. ولعل من أهم المشاريع المفضلة، لتحقيق قاعدة إنتاج عالمية قوية، هي المشاريع التي تقدم فترات طويلة من الإنتاج الثابت".
ويُعد المؤتمر الذي عقد في مركز البحرين العالمي للمعارض، وهو مبنى جديد مصمم وفق أحدث الأنظمة المعمارية ويمكنه استيعاب أكثر من 15,000 من رواد الطاقة والتقنية حول العالم. من أحد أهم المؤتمرات في قطاع الطاقة حول العالم، وهو نتاج دمج حدثين رئيسين هما: معرض الشرق الأوسط للنفط والغاز (MEOS) ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لعلوم الأرض (GEO). وقد حمل المؤتمر هذا العام عنوان "حقائق اليوم، طاقة الغد".
وفي كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر قال الأستاذ فيصل النغيمش: "نعيش اليوم في عصر يتسم بتغيرات جسيمة ومهمة، الأمر الذي يتطلب تبني توجهات جديدة ونهج تفكير جديد. وقد حان الوقت لإفساح الطريق أمام تقليد جديد، مع اندماج معرض الشرق الأوسط للنفط والغاز ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لعلوم الأرض لتوحيد التخصصات المختلفة، وجمع سلسلة القيمة الكاملة لقطاع النفط والغاز تحت سقف واحد".
مشاركة كبيرة من الشركة
وكان من بين المشاركين في الفعاليات من أرامكو السعودية، النائب الأعلى للرئيس للتنقيب، الأستاذ سامر الأشقر، والنائب الأعلى للرئيس وكبير الإداريين التقنيين، الأستاذ أحمد الخويطر، والنائب الأعلى للرئيس لتقنية المعلومات، الأستاذ نبيل النعيم، ونائب الرئيس لعلوم توصيف المكامن وتطوير الحقول، الأستاذ صالح الصالح، ومدير إدارة المشاريع الخاصة للشؤون العامة، الأستاذة نجوى الأزيمع، الذين شاركوا خبرتهم في إطار جلسات النقاش.
وعززت أرامكو السعودية ظهورها في المؤتمر من خلال جناح خاص، قد يكون أضخم جناح تبنيه الشركة على الإطلاق لحدث من هذا النوع، استعرضت فيه الشركة أبرز موضوعات قطاع الطاقة، مثل تقنيات التنقيب والإنتاج، وخفض الانبعاثات الكربونية، وحلول الاستدامة.
حدث سنوي كبير
ويستند مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز وعلوم الأرض على خبرة تجاوزت الـ40 عامًا من المشاركة المعرفية الفاعلة والعلاقات المتشابكة، كما يغطي المؤتمر بعد اندماجه الآن سلسلة القيمة الكاملة لقطاع التنقيب والإنتاج من حيث المحتوى. وبدعم من كبار الجهات المعنية، والحكومة البحرينية، وقطاع الطاقة، تتحد تحت راية المؤتمر قوة الخبرة والمعرفة والإبداع لمعالجة حقائق اليوم ومستقبل الطاقة في الغد.
واستعرض المؤتمر والمعرض ابتكارات في عديد من أبرز الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية، كتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والاستدامة، وأهداف الحياد الكربوني، والصحة والسلامة والبيئة، والموارد البشرية، وهندسة المكامن، وما يتعلق بالاستكشاف من تقنيات جيولوجية وجيوفيزيائية. وترأس جلسات النقاش متحدثون رفيعو المستوى تناولوا جانبًا من تحديات العصر الأكثر إلحاحًا.