فعاليات البرنامج العلمي "بايكون" تُلهم المشاركين

فعاليات البرنامج العلمي "بايكون" تُلهم المشاركين

اختُتمت فعاليات البرنامج العلمي "بايكون" في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مؤخرًا، حيث أُتيحت الفرصة لأكثر من 17 ألف مشارك لخوض غمار تجربة "دوري السيارات"، فيما التحق آخرون بتحدي البناء التسلسلي ومغامرات علمية أخرى كالمنافسة العملاقة وغيرها. وصاحب هذه الفعاليات "حوارات بايكون"، التي تمحورت حول الآليات الحيوية والظواهر الكونية وربطها بعلم الفضاء، وكل ما يتعلق ببدايات العلوم وعلاقة ذلك في عالم السينما، لإتاحة الفرصة للمهتمين وصنّاع الأفلام لإنشاء بيئات غامرة واستشكاف مفهوم الأفلام العلمية باستخدام المؤثرات البصرية، تماشيًا مع أهداف البرنامج القائمة على ربط العلم بالإبداع.

 وانتقل المشاركون خلال فعالية دوري السيارات إلى عالم رياضي متجدد، لا سيما أن تلك التجربة صُممت لتحاكي لعبة "روكيت ليغ"، حيث استطاع عديد منهم إحراز نقاط التقدم والظفر بالفوز باستخدام سيارات التحكم عن بُعد داخل ملعب "بايكون". ووصف أحد الفائزين مشاركته بأنها: "محاكاة حقيقية للنظرية العلمية القائمة على أنه لكل فعل ردة فعل"، فيما ربطها عديد منهم بقدرة المشارك ومدى علاقة المحرك بالقدرة البشرية وسرعة السيارات داخل المساحة المخصصة، فلم ينتهي المشاركون من نشاط حيّ إلا ووجدوا أمامهم نشاطًا آخرًا. ووسط برنامج "المنافسة العملاقة"، وجد المشاركون أنفسهم بمنافسة حماسية، لما لكرة القدم من تأثير كبير، حيث تمكّنوا من خوض غمار التجربة الحيّة لاستكشاف ردة فعل الكرة وكل ما يتعلق بحركتها وقوتها،  ويقابل ذلك تأثر اللاعبين من حيث الإيماءات البصرية والسمعية والحركية أيضًا.

 كما تخلل فعاليات برنامج بايكون العلمي سلسلة من الحوارات العلمية التي شهدت إقبال من طلبة الجامعات والباحثين عن الحقائق العلمية، حيث كشف الدكتور عبدالله الزهراني، وهو أستاذ مساعد بقسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، خلال جلسة حوارية بعنوان "سبعة ظواهر تُمكّن الفضائيين من الاستحواذ على الأرض"، عن أبرز الظواهر الكونية وعلاقتها بالحياة على الأرض مع تجسيدها عبر رسم حيّ، فيما أدلى الدكتور علي الشمري بعديد من الحقائق حول انقراض كثير من الكائنات الحيّة التي تعيش على وجه الأرض، وعلاقة التقنية بمواجهة تقلبات الطبيعة والتأثيرات التي تتركها التقنية على حياة المجتمعات. أما "رحلة الفنّ"، فلاقت استحسان الزوّار، حيث استمعوا فيها إلى تجارب الفنّانين ورحلاتهم في عالم متجدد ومتغير بدايةً من صناعة الفكرة ووصولًا إلى النتيجة النهائية.

وكانت جماهير "بايكون" على موعد مع جلسة مخصصة لعالم السينما وعلاقة العلوم في ذلك، حيث سلط المتحدثون الضوء على مفهوم استخدام العلم والمبادئ العلمية في صناعة الأفلام والطرق التي تمكّن صناع الأفلام من إنشاء بيئات غامرة قابلة للتصديق يمكن استخدامها بهدف استكشاف المفاهيم العلمية. وبدا "عرض العلوم العجيب" لافتًا للحضور، حيث استعرض المفاهيم العامة لإعادة التدوير والمبادئ الأساس للعلوم بتقديمها بقوالب مذهلة من نافذة مختبر سحري.
وتخلل الفعاليات التي استمرت 10 أيام متواصلة "لحظة بايكون"، التي استطاع آلاف الحضور التعمق بها بوصفها تجربة موسيقية فريدة، مستمتعين بقيثارة الليزر الأرضية العملاقة التي دعتهم بكل شغف وإلهام إلى صنع ألحانهم بأنفسهم مع الفنان الذي قدّم العرض، إذ وصفها عديد من الحضور بأنها حقيقة علمية بطابع موسيقي تُحاكي عديدًا من الأهداف سواء في صناعة الفكرة، أو جنوح الخيال، وغيرها من مضامين تتطلع إلى دعم المبتكرين؛ باعتبارهم حجر أساس في كثير من التحولات الرقميّة والتقنية.

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge