أرامكو السعودية تُقدم فرصًا أكاديمية لموظفيها الباحثين عن المعرفة

أرامكو السعودية تُقدم فرصًا أكاديمية لموظفيها الباحثين عن المعرفة

يواصل برنامج الدراسات العليا التابع لدائرة التدريب والتطوير توفير عالم من الفرص الأكاديمية لموظفي أرامكو السعودية، وتوسيع نطاق التخصصات لدعم الأهداف الإستراتيجية  للشركة، وكذلك إلهام الكفاءات السعودية الشابة لدراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأعلى تصنيفًا في العالم. فمنذ أواخر السبعينيات، حصل أكثر من 3000 موظف مؤهل على الفرصة لتوسيع آفاقهم، وكان تركيز الشركة على التعلم والتطوير داعمًا لهم.

 

التنوع والاندماج

وفي خضم تركيزها على التنوع، شجعت الشركة الشابات على الانضمام إلى البرنامج. فوجدن المساواة مع نظرائهن من الرجال، حيث درسن في الكليات والجامعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأسبانيا وفرنسا وسنغافورة وإيرلندا وبلجيكا وإيطاليا والسويد وسويسرا.

وتشجع الشركة الموظفين السعوديين المؤهلين على المشاركة في برنامج دائرة التدريب والتطوير للحصول على درجات التعليم العالي في التخصصات الفنية التي تعكس احتياجات الأعمال في أرامكو السعودية في الحاضر والمستقبل. وباختصار؛ فإنه من المجدي لأعمال أرامكو السعودية أن تكون في طليعة منحنى التعلم. ولذلك، فإن برنامج الدراسات العليا يخضع لتطوير مستمر ويصمم وفقًا لمتطلبات الوظائف الحديثة. فمنذ عام 2018م، وُسِّعت مجموعة التخصصات الأكاديمية لتشمل علوم البيانات وتحليلات الأعمال والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات والروبوتات وإدارة الطوارئ وإدارة الفعاليات والقانون البحري والإدارة وغيرها.

 

قصص نجاح ملهمة

وما تزال قصص النجاح في أرامكو السعودية تتوالى. وأحدها هي قصة عامر العنزي، الذي يدرس هندسة البترول في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لنيل درجة الدكتوراه. ويتمحور مجال تركيزه حول تخزين الهيدروجين تحت الأرض، والذي سيكون أحد العوامل الرئيسة التي تساعد على تنفيذ مبادرات أرامكو السعودية البيئية.

وقد فازت إحدى الأبحاث التي قدمها عامر العنزي بعنوان "قياس قابلية الهيدروجين للترطيب في الصخور البازلتية السعودية تحت ظروف التخزين الجوفية"، بجائزة أفضل ورقة بحثية في ندوة جيولوجيا التربة والصخور العالمية في شهر نوفمبر من العام الماضي. وتعد هذه الندوة قمة عالمية في مجال جيولوجيا التربة والصخور لشركات النفط الوطنية الرائدة وشركات النفط والغاز المتكاملة وشركات الخدمات والجامعات مثل؛ ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتقنية، وجامعة يوتا. واشتملت على 155 عرضًا تقديميًا من 73 منظمة من 30 دولة. 

وقال عامر العنزي: "أتاح لي برنامج الدراسات العليا دراسة التحديات المتوقعة التي تواجه خطط المملكة في مجال الطاقة منخفضة الكربون، وساعدني على تقديم حلول فنية مستفادة، ليس فقط للمملكة، بل للمجتمع العالمي باستخدام أفضل الأدوات وأدوات النمذجة المتاحة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية."

 
أما أحمد السماعيل، من مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في أرامكو السعودية، فيدرس الهندسة الكيميائية في جامعة كورنل الأمريكية. وحصل على المرتبة الثانية في مسابقة الأوراق البحثية لطلبة جمعية مهندسي البترول في الشرق الأوسط، حيث كان عنوان ورقته البحثية "ناقلات النانو سريعة الاستجابة: منصة توصيل جديدة لواجهات الربط بين الزيت والماء والزيت والصلب." وقال السماعيل: "تتيح الدراسة استخدام مركبات توصيل للمواد النشطة في مكامن النفط، وتهدف إلى تحسين استخلاص النفط واكتشافه ومراقبة حقوله".
كما فازت غدير الحواج، التي شاركت في برنامج الشهادات العليا، وحصلت على ماجستير العلوم في هندسة البترول من كلية إمبريال كولدج لندن في المملكة المتحدة، بجائزة كولن وول في مايو 2022م لأفضل خطة تطوير،  وركزت الخطة على حقل نفط ويتش فارم في المملكة المتحدة. 
وقالت الحواج: "أتاحت لي الدراسة في كلية إمبريال كولدج لندن الفرصة لتوسيع آفاق معرفتي في قطاع النفط والغاز، مما أتاح لي فرصة العمل والتواصل مع العديد من المهنيين في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم. ويمكنني القول إن مهاراتي قد تطورت على المستوى الشخصي والمهني والفني".
 

دكتور قيد الإعداد 

من جانبه، يدرس صالح خميس حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية في كلية إمبريال كولدج لندن. وقد حصل صالح على جائزة المركز الأول لأفضل عرض تقديمي في المؤتمر السنوي للتطورات في مجال الاتصالات والأجهزة والأنظمة لعام 2022م، وهو مناسبة معروفة لعرض الأبحاث المتميزة.

وبعد أن أجرى مجموعة من المقابلات استمرت ثلاثة أشهر؛ قُبل صالح خميس في برنامج الزمالة في مسك، وهو دورة مدتها ستة أشهر للطلاب السعوديين المتميزين لمواصلة دراستهم في جامعة دولية. كل هذه نماذج مشرقة للكفاءات السعودية ودليل على التزام أرامكو السعودية الثابت بوضع تطوير موظفيها في طليعة أولوياتها.

وفيما تتطلع الشركة إلى المستقبل في سوق دائمة التغير، فإن برنامج الدراسات العليا يعد أداة أساسية لضمان استمرار الشركة في تبوء مكانتها الريادية في المجال المعرفي، ويظل جزءًا محوريًا من بيئة التطوير العظيمة في أرامكو السعودية. 

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge