يوم التأسيس

الرياض تعانق القوة والجمال والاعتزاز وتحيي يوم التأسيس مع الوطن والمواطنين

الرياض تعانق القوة والجمال والاعتزاز وتحيي يوم التأسيس مع الوطن والمواطنين

ازدانت المملكة العربية السعودية بيوم الفرح، يوم التأسيس السعودي الذي وافق 22 فبراير، فتبدلت الأرض والسماء بالأضواء والملابس والأهازيج ورائحة البخور، وتقاسم الجميع المواطنين والوافدين السعادة بهذا اليوم التاريخي، الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة، عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.
وكانت هناك مشاركات متعددة للهيئات والوزارات في مسيرة التأسيس، ومن أهمها ما قامت به وزارة الثقافة على طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول بالرياض، حيث تواجدت "القافلة الأسبوعية"، وسط مشاركة أكثر من 4800 مؤد، واشتملت الفعالية على عروض عسكرية موسيقية بعنوان "فداء"، وفنية شعبية، ومجسمات تمثل القيم والعناصر الثقافية السعودية.  
وتضمنت المسيرة ثماني عربات بتصاميم مبتكرة، تحاكي كل واحدة منها عنصرًا من عناصر الثقافة السعودية الأصيلة، ذات الارتباط الوثيق بهوية المملكة عبر تاريخها الطويل الممتد لثلاثة قرون. 

مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية 

وقد زارت "القافلة الأسبوعية" موقع المعهد الملكي للفنون التقليدية وبرنامج جودة الحياة، حيث قاما بالمشاركة تحت حملة تعريفية بعنوان "ظل الأمجاد" بالتعاون مع الشريك المستضيف "واجهة الرياض".
وفي هذا الإطار قالت منيرة الدماس، المسؤولة عن الحملة، أنها إشارة إلى العيش الرغيد في رعاية القيادة الحكيمة والوطن المعطاء منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وإظهار الفنون التقليدية الأصيلة، وعكسها عبر مخرجات متعددة، تقوم على جناح تفاعلي مع الجمهور، وعرض فيديو إبداعي، بالإضافة إلى محتويات كتابية وبصرية متنوعة تنشر عن طريق حسابات المعهد في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للمساهمة في إبراز العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، والاحتفاء بذكرى تأسيس الكيان الذي يحقق الوحدة والازدهار.

يوم التأسيس باقة من الحرف اليدوية

كما جذبت الحرف اليدوية التراثية، التي أقيمت ضمن فعالية "الليوان" حيث كانت "القافلة السعودية" متواجدة هناك، بمركز الملك عبدالله المالي "كافد" بالرياض، في يومها الثالث، حيث كان الزوار من جميع الأعمار والجنسيات، مبدين سعادتهم الكبرى بما تعلموه عن الموروث السعودي الأصيل الذي يحاكي أساليب الحياة قديمًا في زمن التأسيس، وعكست الأجنحة المتنوعة المهن التراثية التي كان يزاولها الأجداد منذ القدم، كصناعة الفخار، والسعف، ودباغة الجلود، وحياكة السدو، وغزل الصوف والنسيج، وحياكة البشوت للرجال، والركتة والعبايات للنساء، وصناعة الطواقي والخوص والحلى المشغولة اليدوية، وصناعة الأحذية من الجلود الطبيعية. 

الفروسية في عصر الدولة السعودية 

كما قامت وزارة الثقافة بتنظيم فعالية تحت مسمى "المجلس"، ومن أهم أعمالها رواية تاريخ الدولة السعودية عبر عدد من البرامج المثرية التي يقدمها مختصون ومثقفون في المجال، وذلك في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض.
وناقشت الفعالية في ثاني أيامها محاضرةً بعنوان: "الفروسية في عصر الدولة السعودية الأولى"، تحدث فيها الدكتور عبدالمحسن الرشودي، عن الخيل العربية وقيمتها عند العرب قديمًا، وتميزها عن باقي أنواع الخيول بالتحمل والقتال والدهاء، مبيناً أنها كانت تساعد الفرسان في قتل العدو بحوافرها ورأسها، ولم تكن أداة ركوب فحسب بل كانت أداة دفاع لراكبها، مضيفًا أنه كان يوجد ٨٠٠ راكب خيل في عهد الإمام بن سعود، الأمر الذي يؤكد اهتمام الدولة السعودية الأولى بالخيل والفروسية، مشيرًا إلى أن زعامة البلدة أو القبيلة كان لابد أن يتوافر في رئيسها بعض الصفات، ومن ضمنها الفروسية التي تحمل صفات الكرم وسداد الرأي والحكمة، لافتًا إلى أن الإمام محمد بن سعود لم يتول الإمارة بالدرعية إلا حينما توافرت فيه صفات الفروسية، وكان لأئمة الدولة السعودية الأولى اهتمام كبير بالخيل منذ نعومة أظفارهم، حيث روض الإمام محمد فرسه وعمره ٨ سنوات.

مصور فرنسي يعرض صورًا وثائقية بيوم التأسيس

واستعرض المصور الفرنسي، تشيكوف مينوزا، خلال احتفالية أمانة منطقة الرياض بيوم التأسيس التي أقيمت برعاية صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، بحضور صاحبِ السموِّ الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين المنطقة، عددًا من الصور الوثائقية لمختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى صور تاريخية للعاصمة الرياض وشخصياتها تظهر لأول مرة خلال الحفل، تم التقاطها منذ ما يزيد عن 50 عاماً، عبر خلاله المصور عن فخره وسروره بانضمامه لهذه الليلة، مقدمًا صورًا من أرشيفه الخاص لملوك المملكة السابقين، وصورة خاصة لسمو أمير الرياض.
 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge