خلال مشاركته في منتدى مبادرة السعودية الخضراء

الرميّان يدعو العالم إلى اتباع نهج عملي متعدد المراحل لمواجهة تحديات خفض الانبعاثات

الرميّان يدعو العالم إلى اتباع نهج عملي متعدد المراحل لمواجهة تحديات خفض الانبعاثات

أكد معالي الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، أن المملكة العربية السعودية وأرامكو السعودية تتخذان خطوات لمساعدة الجهود العالمية الرامية إلى خفض الانبعاثات الناجمة عن أعمال قطاع الطاقة. جاء ذلك أثناء جلسة نقاش شارك فيها معاليه في منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي عقد في دبي، مؤخرًا. 
وعُقد منتدى مبادرة السعودية الخضراء في دورته لهذا العام بالتزامن مع الدورة الثامنة والعشرين لمنتدى الأطراف في الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلنت أرامكو السعودية وشركات أخرى في قطاع الطاقة عن طموحاتها لخفض الانبعاثات، التي تشمل خفض انبعاثات غاز الميثان لما يقارب الصفر بحلول عام 2030. 
وتجمع مبادرة السعودية الخضراء، التي تم تدشينها في عام 2021 على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، كلًا من الحماية البيئية، والتحول في قطاع الطاقة، وبرامج الاستدامة مع أهداف شاملة تتمثل في التعويض عن الانبعاثات وخفضها، ورفع نسبة استخدام المملكة للطاقة النظيفة، ومناقشة مشكلات التغير المناخي. 

 

المواءمة بين الحلول المناخية وتلبية الطلب على الطاقة

ودعا الرميان القادة العالميين إلى اتّباع نهج عملي لإيجاد حلول مناخية أكثر استدامة وفاعلية، مع تلبية الاحتياج العالمي المتزايد للطاقة في الوقت نفسه. ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يوجد ما يقارب 750 مليون شخص في العالم يعيشون دون كهرباء، وأكثر من ملياري شخص يفتقدون مصادر الوقود النظيف المستخدم في الطهي . 
وشدد الرميان على أن احتياج العالم إلى الطاقة سيزداد، منوهًا أنه يجب علينا التحلّي بالواقعية أكثر. وأضاف: «ومع ذلك، ما الذي يمكننا فعله لجعل العالم مكانًا أفضل للعيش؟»
وقال الرميان إن أرامكو السعودية تأمل أن تكون مثالًا يُحتذى، حيث تتخذ خطوات لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن أعمالها، بالإضافة إلى استكشاف حلول طويلة المدى من خلال استراتيجيتها للاستثمارات المستقبلية.

ومن ضمن مبادرات أرامكو السعودية التي يمكن أن تساهم في خفض الانبعاثات:
• استخلاص الكربون واستغلاله واحتجازه
• الهيدروجين الأزرق
• مصادر الطاقة المتجددة، مثل أكوا باور، ومحطة سدير للطاقة الشمسية
• البحوث والتطوير، من خلال شبكة مراكز البحث والتطوير العالمية التابعة لأرامكو.
وقال الرميان إن التحول في قطاع الطاقة يتطلب أفعالًا ملموسة بدلًا من الأهداف غير الواقعية، ودعا تحديدًا إلى الاستثمار بصورة أكبر في مصادر الطاقة المتجددة.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فإن حجم الاستثمارات الدولية في تقنيات التحول في قطاع الطاقة، التي تشمل كفاءة استهلاك الطاقة، بلغت مبلغًا غير مسبوق وهو 1.3 ترليون دولار في عام 2022. ولكن، يجب أن تتضاعف الاستثمارات السنوية أربعة أضعاف على أقل تقدير من أجل مواكبة المطلب العالمي بعدم ارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 مئوية.

المملكة وأرامكو مثالًا عالميًا يحتذى

وبين الرميان أن المملكة العربية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، وأرامكو السعودية تعمل على الاضطلاع بأدوارها. حيث قال: «الآن يجب علينا أن نطلب من الآخرين حول العالم أن يفعلوا شيئًا مشابهًا، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن الأمر في مختلف المنصات. يجب علينا مراقبة ما يجري. ولو اتّبعنا نهجًا يقوم على البيانات بصورة أكبر، سيكون أفضل بكثير من مجرد فكرة تفتقد لأي خطط للتنفيذ.»
ودعا الرميان إلى اتّباع نهج عملي ومنظم ومتعدد المراحل عند وضع طموحات عالمية لخفض الانبعاثات، ونوّه تحديدًا بحجم الانبعاثات المتراكمة بسبب الدول المتقدمة منذ الثورة الصناعية، وأكبر الدول المنتجة للانبعاثات على مستوى العالم في وقتنا هذا. 
وقال: «إذًا، لا يمكنك التوجه إلى الدول النامية وأن تطلب منهم اتخاذ نفس الإجراءات المتعلقة بالتحول، وعلى وجه الخصوص الدول التي ليس لها مصادر طاقة.»
وعلى الرغم من ضخامة التحديات المتعلقة بمكافحة آثار التغير المناخي، أوضح الرميان بأنه رأى أسبابًا كثيرة تدعو إلى التفاؤل بشأن المبادرات الجارية حاليًا، مثل تلك التي تقودها أرامكو السعودية وصندوق الاستثمارات العامة وجهات أخرى. 


شرح الصورة أعلى الصفحة: معالي الأستاذ ياسر الرميّان، خلال مشاركته في المنتدى، موجهًا دعوته إلى العالم لمواجهة تحديات خفض الانبعاثات باتباع نهج عملي متعدد المراحل.

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge