أرامكو السعودية تواكب التطور في مجال الأمن السيبراني

سعيًا لتمكين أرامكو السعودية من تحقيق التكامل الآمن والفاعل لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تتعاون دائرة التحول الرقمي وتقنية المعلومات مع الشركات الأخرى والمؤسسات الأكاديمية.
ويسهم الذكاء الاصطناعي في تحويل مختلف جوانب حياتنا بوتيرة غير مسبوقة. وتسعى الشركات في مختلف أنحاء العالم جاهدةً للتعرف على تطبيقاته وحالات استخدامه، كما تتنافس شركات التقنية العملاقة لتسويق الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. ومع تطور هذه التقنية أكثر فأكثر، يتحتم حمايتها من الهجمات السيبرانية.

تبني وتطوير أحدث التقنيات

وقد تختلف اختراقات الأمن السيبراني المرتبطة بالذكاء الاصطناعي عن الاختراقات السيبرانية «التقليدية». ومن أمثلة التهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي «الهجوم الخصومي» الذي يتضمن تقديم بيانات مصممة بدقة بحيث يمكن أن تضلل عملية اتخاذ القرار في نظام الذكاء الاصطناعي. وتُعد حماية نماذج الذكاء الاصطناعي ضد هذه الهجمات أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامتها.

وفي هذا الصدد، يقول النائب الأعلى للرئيس للتحول الرقمي وتقنية المعلومات، الأستاذ نبيل النعيم: «من شأن الذكاء الاصطناعي تمكين أعمالنا من تحقيق فوائد عظيمة، وإطلاق إمكانات لا مثيل لها للنمو والكفاءة والابتكار. وفي الوقت نفسه، فإننا نقر بمخاطر الإضرار بنظام الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. وسنستمر في تبني وتطوير أحدث تقنيات الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي».

سنستمر في تبني وتطوير أحدث تقنيات الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي. نبيل النعيم

ويقول مدير إدارة حماية المعلومات، الأستاذ عمر الذكير: «إن تأمين أنظمة الذكاء الاصطناعي من الأولويات الاستراتيجية الحيوية التي يمكن أن تعزز أداء أعمالنا وتوقعاتنا المستقبلية. ومع انتشار الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات أعمالنا، يجب أن نكون على وعي بالتهديدات المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وحجم الطلب على توفير حماية صارمة للأمن السيبراني. ولا يقتصر تأمين أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا على حماية بياناتنا وأنظمتنا من الهجمات السيبرانية فحسب، بل يشمل أيضًا الحفاظ على سمعتنا وتحقيق ميزة تنافسية».

فريق الذكاء الاصطناعي الآمن وحماية الذكاء الاصطناعي

وقد أنشأت دائرة التحول الرقمي وتقنية المعلومات فريق عمل الذكاء الصناعي الآمن، وهو فريق متخصص من الخبراء مسؤول عن تطوير مجال قوي للأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي. وسيكون هذا المجال بمثابة الأساس لتبني وتطوير حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما ساهم في تشكيل فريق حماية الذكاء الاصطناعي، وهو فريق متخصص يُجري تقييمات أمنية تتعلق بحلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في أرامكو السعودية. ويستفيد الفريق من قوة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتعرف على أنماط البيانات والاستجابة للتهديدات بصورة شبه فورية.

وأكد مدير إدارة الثغرات الأمنية، الأستاذ سلطان الشريف، على الدور الحيوي لعمليات الأمن السيبراني في توفير فرص عمل آمنة. وأضاف: «تستطيع أرامكو السعودية الاستفادة من نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي داخل الشركة من خلال إنشاء أحدث قدرات الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي. وستأخذ دائرة التحول الرقمي وتقنية المعلومات بزمام المبادرة في حماية هذه الأنظمة.»

وسيوحد مجال الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي في أرامكو السعودية متطلبات الأمن السيبراني لتطبيق الذكاء الاصطناعي بأمان. ويتألف هذا المجال من عنصرين رئيسين، وهما:
أمن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لحماية الأجهزة والبرامج والشبكات لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحلول وتقنيات تقييم الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي لتقييِّم المخاطر الأمنية والثغرات الأمنية لحلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

قنوات مشاركة مع الجهات المعنية الرائدة

وقد أنشأت دائرة التحول الرقمي وتقنية المعلومات قنوات مشاركة مع العديد من الجهات المعنية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن بينها شركات مثل مايكروسوفت و«آي بي ام» و«أوراكل»، لإنشاء مجال الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي في أرامكو السعودية. وتُعد المؤسسات الأكاديمية من بين الشركاء المهمين في هذا المجال. كما دخلت الشركة في شراكات، بهذا الشأن، مع ثلاث من جامعات المملكة، وهي: جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
وتساعد الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية وقطاع الأعمال على تعزيز الابتكار والإبداع. وسيعزز هذا التعاون أمن الذكاء الاصطناعي بين الطلاب في مختلف التخصصات الأكاديمية، بما يسهم في إعداد الجيل القادم من الخبراء الأكفاء.