في قطاع تشكل النساء فيه ٦% حول العالم

تخريج أول مجموعة من برنامج تدريب الفتيات الطيارات لأسطول أرامكو السعودية الجوي

تخريج أول مجموعة من برنامج تدريب الفتيات الطيارات لأسطول أرامكو السعودية الجوي

تشارك أربع نساء طموحات وموهوبات تجربتهن في أول مجموعة ترعاها أرامكو السعودية وتدربها وتوظفها ليصبحن طيارات مؤهلات يشجعن غيرهن على السعي لتحقيق طموحهن مهما كان كبيرًا.

وتمنح أرامكو السعودية النساء فرصة العمل في جميع البيئات المختلفة، من غرفة اجتماعات مجلس الإدارة وحقول النفط وحتى المختبر، لتأدية أكثر الوظائف صعوبة وحاجة. وهن أول دفعة ترعاها الشركة وتدربها وتوظفها في هذا المجال.

وقال مدير إدارة الطيران، الأستاذ خالد الناطور: «نحن سعيدون بتخرج أول طيارات مؤهلات بالكامل، واللاتي سيشاركن في العمل مع زملائهن من الطيارين البالغ عددهم 180 طيارًا. وأضاف: «استغرق إعداد هذا البرنامج أكثر من 10 سنوات، ونحن فخورون للغاية أن نكون الرائدين فيه. ليس هناك شك في أن الطيارات الشابات الأربع الأوائل قدوة وحافز للمزيد من النساء لدخول البرنامج. ونفخر كثيرًا بما حققته أحلام وأروى وفاطمة ودارين.»

وقال كبير الطيارين في إدارة الطيران، الأستاذ وحيد الوادعي: «كانت أرامكو السعودية، وما تزال مثالًا يحتذى به في التنوع والشمولية في المنطقة. وما يجعل الشركة متميزة هو مستوى التنوع فيها.»

 

برنامج دراسي صارم

أمضت فاطمة الغامدي ودارين الصالح وأروى الدخيل وأحلام السبيعي العامين الماضيين في الدراسة في جامعة داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، ولا شك أن ما تعنيه هذه الرحلة الدراسية من ابتعاد عن المنزل، واتباع دورة مكثفة، واجتياز امتحانات صارمة. وبالطبع استبدال الحر الشديد في المملكة بالبرد الشديد في أعالي الغرب الأوسط الأمريكي، حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 20- درجة مئوية، لم يكن أي من ذلك سهلًا، ولكنه كان في النهاية مجزيًا.

وقالت دارين الصالح، قبيل انضمامها لصفوف الطيارين في أرامكو السعودية، الذين يحملون ما يقرب من 800 ألف موظف وعائلاتهم كل عام،: «إن عمل الطيار هو عمل استثنائي ومجزٍ، حيث يمثل كل يوم تحديًا جديدًا.»
وقدمت إدارة الطيران في أرامكو السعودية، التي تمتلك واحدًا من أكبر أساطيل الشركات في العالم، لهؤلاء النساء مهنة ديناميكية مجزية ماديًا، يدفعهن في ذلك طموحهن وقدرتهن على العمل الجاد، مما أهلهن ليصبحن أول طيارات في الشركة.

وقالت أحلام السبيعي: «إلى جانب حصولي على شهادة في الهندسة المدنية، والعمل في هذا المجال، جربت الطيران سابقًا في المملكة المتحدة، وشعرت أنه مكتوب لي».

إرادة لا تعرف المستحيل

ومع أنهن جميعًا مؤهلات جيدًا، إلا أنهن وجدن أن الدورة صعبة وعملن بجد للتفوق. كان عليهن مواجهة القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-١٩ أثناء التدريب، والاستعداد للمسؤولية الهائلة لسلامة الركاب، وتعلم معالجة الكم الهائل من المعلومات التي تُلقى على الطيار باستمرار أثناء الرحلة. الطيارات فخورات بما حققنه وقد أحببن التجربة كثيرًا.

وقالت فاطمة الغامدي: «المشاهد والأصوات والأحاسيس من قمرة القيادة لا توصف. ناهيك عن مشاهدة الظاهرة الطبيعية المذهلة لألوان غروب الشمس وشروقها في الأيام الغائمة جزئيًا.»

تفتح الطيارات الرائدات مسارًا جديدًا وظيفيًا للنساء، وأقرت أروى الدخيل أن الفرصة غيرت حياتها بالفعل، فقد تدربت لتصبح مهندسة، ولم تحلم أبدًا بأنها ستكون طيارة. وقالت أروى التي لم يسبق لها زيارة الولايات المتحدة قبل التسجيل في الدورة،: «يمكنني القول بصراحة إنني لم أتخيل مطلقًا أنني سأكون حيث أنا اليوم فالحمد لله.»

ورأت فاطمة الغامدي نفسها قبطانًا في أرامكو السعودية، بالإضافة إلى مدربة طيران مؤهلة تساعد الآخرين لتحقيق ما وصلت إليه. وقالت: «أريد تعليم الإناث الأخريات اتخاذ خطواتهن الأولى في عالم الطيران.» حيث تشكل النساء ٦% فقط من إجمالي عدد الطيارين في العالم.

ورأت أحلام السبيعي الطيران كغيره من مجالات العمل في القطاعات الأخرى وقالت: «أنا أفخر دائمًا بكل امرأة تحقق أحلامها وطموحاتها، وخاصة المرأة السعودية.»
أما فاطمة الغامدي فترى أن كل ما عليك هو التركيز على نقاط قوتك والعمل بجد لتحقيق أهدافك. «إذا كانت لديك الرغبة بأن تصبحي طيارة، وكنت قادرة على العمل بجد وإدارة وقتك بكفاءة، وحريصة أنتِ على التعلم، فيمكنك النجاح بسهولة.»

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge