«الخبر الشمالية» أيقونة معمارية وحداثية.. تكبر ولا تشيخ

حتمية التغيير

ويسرد محمد بن طرجم (المشرف على بناء إستراتيجية التحدي ومحتواه العام) قصة التحدي ونشأته لأجل خلق بيئة عصرية تُسهم في تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وتُعزّز الازدهار الاقتصادي، والنشاط الثقافي، من منظور أن الخبر الشمالية هي قلب مدينة الخبر النابض، وتتركز فيها أهم الأنشطة التجارية والثقافية، استنادًا على الحداثة كإرث أصيل في هذه المدينة الساحلية على الخليج.

ويقول: «الخبر الشمالية مكان يزخر بالذكريات والقصص، ذكريات أبطالها من سكنوا هذا الحي، وعاصروا مراحل تطوره، فعرفوا بساطته وعصريته، فهناك شكل من أشكال الارتباط العاطفي الوثيق يجمعهم بالمكان».

ومع تعاقب الأزمان يبرز السؤال: ما مدى ارتباط الأجيال الجديدة بهذا الحي؟، فمن منطلق أن الخبر الشمالية تكبر لكنها لا تشيخ، بل تتطوّر وتتوافق مع روح العصر نبعت فكرة الهوية بأن تبقى منطقة عصرية وحديثة كما ولدت، وأن تكون المكان الذي يستطيع فيه شباب هذا العصر خلق تجارب مُبهجة ونسج قصص تستحق أن تُروى، بحسب تعبير محمد بن طرجم.

بوصلة المكان

 كما تمّ تحديد هوية الخبر الشمالية من وحي ألوان الهوية العمرانية والطبيعة الجغرافية للمكان، وجاء شكل اللوحات الإرشادية مستوحى من خريطة المكان التي تعتبر بوصلة المدينة، ويتخذ المُصمّم عبد الرحمن السواس منحى للهوية من بوابة تاريخ الحيّ، قائلًا: «تحويل الإستراتيجية لواقع مرئي يتطلب ربط الواقع باللغة البصرية، لذلك تضمنت الهوية شعار وألوان وخطوط يصاحبها لوحات إرشادية وصولًا إلى الخريطة ومفاتيحها»، فالهدف من مهمته خلق طابع فريد مرتبط بعلاقة وثيقة مع المكان باكمله.

تجدر الإشارة إلى أن تحديات تنوين أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) حيث يستهدف المُصممين والمهنيين والطلبة، ويشتمل على سلسلة من ورش العمل المُتخصّصة في الإبداع والتصميم التي تهدف إلى تطوير المستوى التصميمي والإبداعي للمشاركين سعيًا لتوفير بيئة محفزة مكتشفة للمواهب وداعمة للابتكار لدعم الطاقات الشبابية.