رحلة جيولوجية تنظمها أرامكو الأمريكتين تدرس تكوينات جنوب عُمان

رحلة جيولوجية تنظمها أرامكو الأمريكتين تدرس تكوينات جنوب عُمان

أجرى ثلة من طلاب الجيولوجيا وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة ستانفورد وجيولوجيون من أرامكو السعودية وشركة أرامكو الأمريكيتين ندوة ميدانية مشتركة في الفترة ما بين 13 - 19 نوفمبر في دولة عمان.

واشتملت هذه الندوة الميدانية على دراسات للأنظمة البترولية والطبيعة الجيولوجية لعمان في مجموعة واسعة من الظروف البيئية في عصور جيولوجية مختلفة، إذ تشتهر عمان بمنكشفات جيولوجية بديعة مكونة من نتوءات صخرية تعود للعصرين القديم والحديث ذات نظائر جيولوجية ونظائر مكامن معقدة لها صلة بأعمال أرامكو السعودية.

والتفت المجموعة حول مائدة عشاء ترحيبي في مسقط، حيث استمع المشاركون لمعلومات عن السلامة في الرحلة الميدانية، قبل موعد رحلتهم الجوية إلى الدقم في باكورة صباح اليوم التالي. ومن هناك، قفلت المجموعة عائدة إلى مسقط على سيارات دفع رباعي.

وفي إطار مساندتها لأوجه تعاون مستمرة بين الشركة والجامعتين، اكتسبت المجموعة المؤلفة من 30 عضوًا خبرة عملية في بيئات متنوعة من التشكيلات الجيولوجية بتسهيل من قسم الدعم الفني في قطاع التنقيب والإنتاج في شركة أرامكو الأمريكيتين.

 

انطلاق البحث الميداني

وفي أول يوم كامل في الميدان، عُقد تدريب جماعي للمجموعة حول تأثيرات الفترة الجليدية على الترسيب، وكان له أثر ملموس في تقريب أعضاء المجموعة من بعضهم بعضًا. وقد أمضت الفِرق، التي تتألف من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وجيولوجيين، نحو 30 دقيقة في دراسة أجزاء من نتوء صخري ضخم من تشكيلات الخفي والخلات الجيولوجية قبل أن تلتقي المجموعة مرة أخرى وتتفقد النتوء الصخري بكامله وتتبادل ما توصلت إليه من تفسيرات. ومن الدروس المهمة في العمل الميداني أن الجيولوجيين يمكن أن يجنح كل منهم إلى تفسيرات مختلفة، شريطة أن يستشهدوا بالمشاهدات أو البيانات الداعمة لتفسيرهم، وألا يخرجوا عن حدود الاحترام.

ملامح جيولوجية مذهلة

وفي الأيام التالية، توصلت المجموعة إلى تفسيرات لتشكيلات جيولوجية مذهلة بدءًا من طبقات ستروماتوليت من عصر ما قبل الكامبري، وهي الكائنات الدقيقة البدائية التي يمكن أن تشكل مكامن هيدروكربونية رائعة، ووصولًا إلى سبخة حديثة في بر الحكمان. وبفضل مشاركة الخبراء في الرواسب الكربونية والرواسب الفتاتية وتاريخ الأرض وعلم أحياء الحفريات وجيولوجيا البترول، الذين يقودهم عالم الجيولوجيا المتقاعد في شركة أرامكو الأمريكيتين تيم ديجز، جادت كل منطقة توقفوا عندها بدرس تعليمي تجريبي مفيد لجميع المشاركين.

وفي اليوم الميداني الأخير، أكملت المجموعة بسلام رحلة شاقة لدراسة أحد أشهر المنكشفات الصخرية في العالم ألا وهي صفيحة أفيوليت سمائل في وادي الأبيض، التي ينكشف عندها الحد الفاصل بين القشرة الأرضية ووشاحها العلوي، المعروف باسم موهو.

وعلى امتداد الطريق، تعرّفت المجموعة على ثقافة الشرق الأوسط من خلال الحديث مع مواطني المملكة العربية السعودية والمشاركين من دول مصر وفرنسا والهند وإندونيسيا وباكستان والسودان وتركيا والولايات المتحدة واليمن. وسارع عديد من أعضاء المجموعة للدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتمكنوا من تبادل الصور والتواصل بشأن المشاريع التي تهمهم.

 

بقلم: قريتشن قيليس ومريديث فيبر
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge