«إثراء» يحتفي باليوم العالمي للتطوّع

احتفى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) باليوم العالمي للتطوّع بتقديم باقة من الفعاليات المتنوّعة يشارك فيه الخبراء والمختصين في مجال العمل التطوعي والتنمية المجتمعية في سبيل تعزيز التطوع في المجتمع كقيمة أساس يحرص من خلالها لتطوير الشباب وتمكينهم في مجال العمل التطوّعي.

وبدأت الاحتفالية بهذه المناسبة بتنظيم منتدى «إثراء التطوّع» بعنوان «نحن المستقبل» والذي أقيم يوم 3 ديسمبر في مسرح إثراء، حيث استضاف المنتدى نخبة من المتحدثين والقادة العاملين في مختلف المجالات التطوعية مثل؛ رئيس البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، محمد الحسني، ومدير التطوع والمسؤولية الاجتماعية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مشاعل المبارك، وعضو مجلس الإدارة في مركز الاتحاد البرتغالي، ألفريدو أبرو.
وناقش المنتدى عددًا من المحاور عبر جوانب مختلفة متعلقة بالتطوع، منها: قيم المتطوعين، وتأثير التطوع على المسار المستقبلي، إلى جانب عدد من البرامج المتنوعة الأخرى كورش العمل، ومن بينها «الأفق» و«التجربة» ومهرجان التطوع.

زيادة سنوية

ويأتي احتفاء «إثراء» باليوم العالمي للتطوع تأكيدًا على مفاهيم العمل التطوعي المستدام وآثارها الإيجابية على المجتمع والقطاعات والأفراد، وذلك للإسهام في تحقيق أحد مستهدفات رؤية 2030 للوصول إلى مليون متطوع بهدف تشجيع العمل التطوعي في برنامج التحول الوطني. فيما كشفت وحدة التطوع في المركز عن ارتفاع عدد المتطوعين سنويًا، حيث بلغت نسبة المتطوعين 27% مقارنة بعام 2021م، فقد أسهم أكثر من 4,000 متطوّع ومتطوّعة بأكثر من 140 ألف ساعة تطوّعية. فيما بلغ عدد المتطوعين منذ نشأة المركز 9,852 متطوعًا بأكثر من نصف مليون ساعة تطوّعية، استطاعوا من خلالها ترك بصمة راسخة في مسارات العمل التطوعي، لكافة الفعاليات التي يقيمها المركز.

طاقات شبابية

وأوضحت رئيس قسم الأعمال في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالوكالة، ولاء طحلاوي، أن المركز يبادر سنويًا بالاحتفاء بجهود المتطوعين وتوثيق إنجازاتهم بوصفهم ثروات وطاقات قادرة على العطاء المستمر؛ مما يسهم في غرس مفهوم المواطنة وأهميّة العمل التطوّعي بشتّى أنواعه، وإظهار تأثير ذلك على مستقبل الفرد والمجتمع والوطن بأكمله».

وأشارت إلى أن البرنامج التطوعي في المركز يعمل على صقل الشخصيات، إذ يتوزع المتطوعون في أقسام ومرافق المركز؛ مما يعزز من تخريج شباب مستعدين وقادرين على تحمل المسؤولية، إذ يمثل سلوكًا حضاريًا رفيعًا يدل على رقي المجتمع ومدى تمتع أفراده بقيم التكافل والتعاضد.



شرح الصورة أعلى الصفحة: اثنان من صغار المتطوعين يشاركان في إحدى الجلسات الحوارية لمنتدى إثراء التطوع.