64 لوحة رقمية فريدة تمثل كافة مباريات المونديال..
مركز (إثراء) يُطلق أول معرض للّوحات الرقمية في بطولة كأس العالم
أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يوم 30 ربيع الآخر 1444ه (24 نوفمبر 2022م)، في العاصمة القطرية الدوحة، أول معرض للوحات (NFT) الرقمية المستوحاة من مباريات المونديال، حيث يشارك في ابتكارها 32 فنانًا يمثّلون كافة الدول المشاركة في كأس العالم 2022.
ويمثِّل المعرض تجربة فريدة تجمع الفن برياضة كرة القدم، ويضم بين جنباته 64 لوحة مختلفة، بعدد المباريات التي ستلعبها الفرق في المونديال، حيث تُعرَض هذه المجموعة الفنية في (غالاريا مول) بمنطقة مشيرب في مدينة الدوحة.
من الميدان إلى الفنان
ويأتي المعرض تحت عنوان (من الميدان إلى الفنان)، استكمالًا لدور المركز في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري مع العالم، ودمج المسارات الإبداعية بكافة فروعها، وترتكز فكرته الرئيسة على دمج الخطوط والألوان ومسارات حركة اللاعبين في المستطيل الأخضر، في إطار لوحة رقمية فريدة لكل مباراة يترجمها الذكاء الاصطناعي ويبتكرها الفنانون العالميون المشاركون بالمعرض.
كما تُتوِّج المعرضَ لوحة خاصة تحتفي بالفوز التاريخي للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني، من إبداع الفنان السعودي عمرو بوقري، الذي يجسِّد هذه الملحمة الكروية بلغة الفن.
أيقونة فنّية رياضية
وتأتي مبادرة (إثراء) للجمع بين كرة القدم والفنون البصرية بهدف صنع مساحة تأثير وإلهام قادرة على التعبير عن نفسها بأدوات وألوان إبداعية وتقنيات متقدمة كتقنية (NFT)، مما يُسفر عن أيقونة فنية حديثة وفريدة.
وتروي كل لوحة أحداث المباراة عبر أشكال وتعابير فنّية، تسعى إلى محاكاة المشهد الشامل لتفاصيل اللعب، ومدى ديناميكية اللاعبين وقدرتهم على تحقيق التجانس والفوز وربما التعادل أو الخسارة. وتُعدُّ هذه التقنية أشبه بالخريطة الفنية، التي ترسم سير المباراة منذ اللحظة الأولى لبدئها وحتى إطلاق صافرة النهاية، بما يعكس التنافس بين المنتخبين ضمن سياق إبداعي يشفُّ عن هوية كل بلد.
جديرٌ بالذكر أن مبادرة المركز في كأس العالم 2022 تأتي تأكيدًا لسعيه لتحقيق مستهدفات توازن المعادلة الثقافية، لا سيّما أن الربط بين الفن والمجال الرياضي ما هو إلا تفعيلٌ للتعايش الثقافي وسط احتفالية عالمية تجمع ثقافات العالم في مكان واحد.