أرامكو السعودية تسجّل حضورًا بارزًا في حفل جوائز وورلد أويل، وتحصد جائزتين في فئتي تقنية التنقيب وإدارة المياه
وبات تميّز أرامكو السعودية في مجال البحث والتطوير في قطاع التنقيب والإنتاج أمرًا واضحًا للعيان، إذ حصد مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك عديدًا من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية على مدى الأعوام الماضية. وتُعدُّ هذه الجوائز شهادة على ريادة الشركة في مجال البحث والتطوير في قطاع التنقيب والإنتاج، كما تسهم في استعادة أرامكو السعودية لمكانتها بصفتها مطور للتقنية.
وفي 13 أكتوبر 2022م، كُرمت أرامكو السعودية ومركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك في حفل جوائز مجلة وورلد أويل بنسخته الـ 21، الذي أقيم في مدينة هيوستن بولاية تكساس. وحصل مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك على جائزتين من جوائز مجلة وورلد أويل في فئتين هما: تقنية التنقيب وإدارة المياه، وذلك خلال حفل هذا العام الذي أقيم تكريمًا لروّاد الابتكار في التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة، والتقنيات القادرة على إحداث تغييرات جذرية في هذا القطاع. وكانت المنافسة شديدة حيث رُشح أكثر من 300 مرشح في 18 فئة مختلفة تمثل تخصصات عديدة في قطاع التنقيب والإنتاج.
شرح الصورة أعلى الصفحة: مدير البحوث والتطوير في أرامكو الأمريكتين، محمد العسكر، يتلقى الجائزتين باسم أرامكو السعودية.
وقد منحت جائزة أفضل تقنيات في مجال التنقيب لأرامكو السعودية عن «الموجات الكهرومغناطيسية المؤقتة الدقيقة والمحمولة جوًا، والتعلم العميق للفيزياء: حلّ لأعمال التصحيح السيزمي القريبة من سطح الأرض في المناطق المغطاة بالرمال».
ومن المعروف أن المناطق المغطاة بالرمال مثل البيئات الصحراوية تشكّل تحدّيات أمام التصوير السيزمي للتنقيب عن الموارد ومراقبتها. وقد أدت جهود أرامكو السعودية في مجال البحث والتطوير، بقيادة كل من دانييل كولومبو وإرسان تركوغلو وإرنستو ساندوفال-كورييل، إلى ابتكار طريقة فائقة الدقة وغير مسبوقة، وذات تكلفة منخفضة في أعمال التصحيح السيزمي القريبة من سطح الأرض من خلال ربط الإشارات الكهرومغناطيسية المؤقتة المحمولة بالمروحية والمصممة خصيصًا لهذا الغرض، بنظام خوارزميات مطوّر داخل الشركة للتعلم العميق القائم على الفيزياء بهدف قياس الخصائص القريبة من سطح الأرض وتحديدها. وتستخدم الخريطة بعد ذلك لتصحيح الصور السيزمية التي تؤخذ داخل المناطق المغطاة بالرمال لتحسين خصائص الطبقات الجوفية لتراكم المواد الهيدروكربونية وتخفيف المخاطر المتعلقة بأعمال الحفر في حقول الشركة.
ويوضح التكريم الدولي الذي حازته أرامكو السعودية على مدى العشرين عامًا الماضية فيما يخص هذه الجائزة المرموقة ربط الشركة الوثيق بين جهود البحث والتطوير وتحسين الأداء التشغيلي والأعمال. وإضافة إلى ما تحققه هذه التطورات من مميزات تنافسية لصالح أرامكو السعودية، فإن المعرفة المكتسبة من هذه التطورات معرفة مشتركة تصب في صالح القطاع بأكمله.
وتمكّن المسابقة السنوية أرامكو السعودية من تقلّدها مكانة بارزة بين كبرى الشركات في قطاع الطاقة ومزودي الخدمات إلى جانب الشركات المتخصصة في علم المواد ومؤسسات البيانات والتحول الرقمي.
وقال المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير، الأستاذ وليد الملحم: «تحظى إسهامات تقنيات التنقيب والإنتاج في قطاع النفط على اعتراف دولي من نظرائنا في القطاع، وقد حظيت تقنياتنا منذ فترة طويلة بتقدير مؤسسات عالمية مرموقة، لما حققناه من خطوات جبارة في مجال الاستدامة والتحول الرقمي، مما يسهم في ترسيخ مكانتنا الرائدة في مجال الابتكار والتطوير في القطاع».
وقال مدير مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك، الأستاذ أشرف الطحيني: «حظيت التقنيات التي تمكنت من حصد الجوائز بالاعتراف بها باعتبارها تقنيات قادرة على إحداث طفرة في القطاع، وأنها جزء من إستراتيجية أرامكو السعودية للاستفادة من التقنية بغية تحسين كفاءات الشركة التشغيلية».