أرامكو السعودية ترعى المؤتمر السعودي البحري

أرامكو السعودية ترعى المؤتمر السعودي البحري

شاركت أرامكو السعودية، مؤخرًا، في النسخة الثالثة من المؤتمر السعودي البحري، أحد أكبر الفعاليات العالمية في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، بصفتها الراعي الإستراتيجي للمؤتمر.

ويمثل المعرض والمؤتمر، اللذان عقدا في يومي 2 - 3 ربيع الأول 1443ه (28 - 29 سبتمبر 2022م) في معرض الظهران، منصة فريدة للتعرف على الفرص الرئيسة في المملكة، ومكان اجتماع للمتخصصين في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية، وصنّاع القرار، والجهات الحكومية.

وقد حضر في هذا الحدث أكثر من 4000 مشارك، ومن بينهم أكثر من 80 شركة عارضة رائدة، وأكثر من 50 متحدثًا.

وفي جلسة النقاش الرئيسة، أطلع نائب الرئيس للخدمات الصناعية، الأستاذ فهد العبدالكريم، الحضور على آخر المستجدات حول التقدم الذي تمّ وفرص النمو في القطاع البحري في عصر رؤية المملكة 2030.

وشارك كبير التقنيين لقسم تقنيات النقل في مركز البحوث والتطوير، عامر العامر في حلقة النقاش متحدثًا عن الدور الذي يمكن لقطاع الشحن البحري القيام به للتخلص من الكربون في سلاسل التوريد.

فيما شارك رئيس مرافق الميناء في إدارة الأعمال البحرية، الأستاذ ماجد الثبيتي في حلقة نقاش بحثت كيفية استخدام البيانات الضخمة وأدوات التحليل في زيادة أداء الأصول إلى أقصى حد.

وأدلى مدير الأكاديمية البحرية الوطنية، الأستاذ تركي الشهري، بدلوه في حلقة نقاش تناولت سبل تطوير وتدريب الأيدي العاملة البحرية.

ونوّه العبدالكريم قائلًا: «أخذت أرامكو السعودية على عاتقها مهمة القيام بعدد من المبادرات الكبرى لتشجيع صناعة السفن، بما في ذلك، مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية في رأس الخير، وكذلك المجمع الجديد لصناعة الصفائح الحديدية والآلات».

مضيفًا: «لا تقتصر هذه المبادرات على توفير الخدمات الضرورية لأهداف أرامكو السعودية التجارية الخاصة في إنتاج النفط والغاز في المناطق البحرية فحسب، بل تدعم أيضًا أهداف رؤية المملكة 2030 في تبني اقتصاد متنوع قادر على خلق فرص عمل جديدة».

وقد سُلط الضوء، في المؤتمر والمعرض الذين استمرا ليومين، على مجالات رئيسة عدة، وهي على النحو التالي:

  • الثورة التي أحدثها اكتشاف الوقود والدور المحوري الذي تقوم به المنطقة في الوقود المستقبلي.
  • الابتكار في التقنية وتطبيقاتها إقليميًّا.
  • الابتكار في الخدمات اللوجستية والاستثمار داخل المملكة وعلى الصعيد الإقليمي.
  • الصناعة البحرية، مناطق اهتمامها، ومستقبلها.

وعرضت إدارة الأعمال البحرية في جناح الشركة بالمعرض مختلف أنواع السفن التي تتولى تشغيلها الإدارة، وسلاسل التوريد اللوجستية رفيعة المستوى، والمبادرات البيئية الرئيسة التي أطلقتها الإدارة مثل مبادرة إعادة تدوير نفايات المناطق البحرية ومبادرة السفن المزوّدة بأنظمة تشغيل هجينة، إلى جانب استعراضها ما تتمتع به الإدارة من إمكانات في مجال الغوص وتسخير للمعدات ذات التقنية العالية في أعمال الغوص، وإمكانات أرامكو السعودية فيما يخص حالات التسرب النفطي.

وفي مقدمة الأنشطة البحرية لأرامكو السعودية، تتولى إدارة الأعمال البحرية تشغيل أسطول موثوق يضم أكثر من 300 سفينة تقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخدمات البحرية لدعم التنقيب عن النفط وإنتاجه ونقله في المناطق البحرية التابعة لأرامكو السعودية ويُتوقع أن يؤدي تزايد الأنشطة البحرية المستمر إلى زيادة حجم الأسطول البحري المستقبلي بنسبة 50%.

وتلبي إدارة الأعمال البحرية الزيادة الكبيرة في الطلب من خلال تحسينها أعمال الأسطول وخدماته اللوجستية، وذلك بالاستثمار في التقنيات ومبادرات الرقمنة.

وتتمتع الصناعة البحرية بميزة تتمثل في قابلية نمو فرصها على خلاف الصناعات الأخرى بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب على الصعيدين العالمي والمحلي. وبمضينا قدُمًا في توسعنا ونمونا، سيكون توطين الاستثمارات أمرًا بالغ الأهمية.

من جهته، قال مدير إدارة الأعمال البحرية، الأستاذ عبدالله الطويرقي: «إن التوسّع المستمر في الحقول البحرية التابعة لأرامكو السعودية لتلبية الطلب على الطاقة سيحقق فرصًا متنوعة للجهات المعنية في القطاع البحري الذي لا يتوقف عن النمو على مستوى العالم».

ولمساعدة أرامكو السعودية في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الخدمات البحرية، أطلقت الشركة عددًا من المبادرات والشراكات الإستراتيجية مع جهات من القطاعين الخاص والعام مثل الأكاديمية البحرية الوطنية، لإمداد سوق العمل بالأيدي العاملة السعودية المؤهلة، وإنشاء شركة الصناعات البحرية العالمية وهو المشروع الأساس لمجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، وإنشاء مرافق قريبة لتصنيع المحركات الفولاذية والبحرية، وإنشاء سلسلة توريد محلية ذات قيمة مضافة لبناء السفن.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge