قصيدة

نشيد العز

نشيد العز

لكَ من نشيدِ العز ما يترددُ
في المشرقين وهيبةٌ تتجددُ

ولنا شموخُ الواثقين بنخلةٍ
بسَقَتْ..
وظلُّ فروعها يتمددُ

وطنٌ تماجَ رملُهُ وجدودُنا
ها قد تلألأ من ثراه العسجدُ

صبروا..
وكان قبائلًا وقوافلًا
صبروا..
وكان الخوفُ فيهِ يعربدُ

صبروا..
وسوطُ الشمسِ يجلدُ عزمهم
صبروا..
وجمرُ دروبهم يتوقد

الماءُ أبعدُ من خيال حقولهم
والسنبلاتُ من الظما تتنهدُ

صبروا..
وفجّر فالقُ الحبّ الثرى
وانصبّ من ذهبِ الزمانِ الأسودُ

وبنى به عبدالعزيز حضارةً
مجدًا - وإنسانًا - عليها نُحسدُ

عبدالعزيز وما رأته قصيدةٌ
إلا وأتعبها الذي تتكبدُ

بطلٌ على خيل الرجولةِ شاقَهُ
من نجدَ خدٌّ بالهوى يتورّدُ

وتكحّلتْ عينُ الحجاز لعينه
ودعاه من بين الجبالِ المسجدُ

ومضى وريحُ الحربِ تطرقُ بشتَهُ
عزمًا.. وخيلُ العزم لا تترددُ

السابحاتُ وسيفُهُ مجدافُها
والرملُ من تحت الأشاوسِ يُزبدُ

والنصرُ حسناءٌ تطلُّ وتختفي
والموتُ كان ملثّمًا يترصّدُ

حتى استوت..
والملكُ قامَ..
وزُخرفتْ أطرافُ هذا الصرح
فهو ممردُ

وطني بياضُ الأكرمين وطيبهم
وحدوده سدٌّ حَماه السؤددُ

وطني مناراتُ الحضارة والهدى
وبه الدنى في كل يوم تسعدُ

علمٌ يرفرفُ بالشهادة عاليًا
ما ضرّه ألا يراه الأرمدُ

عشناه نخلةَ شاكرٍ ونعيشه
سيفًا بغير كرامةٍ لا يُغمَد

وكأنما قدرٌ علينا أننا
قومٌ بهم معنى العُلا يتجسّدُ

 

 

شعر: سلطان السبهان

 

 

 لتحميل القصيدة بجودة عالية على صيغة ملف PDF اضغط هنا

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge