"إثراء" يستحضر قصة المؤاخاة فنيًّا في معرض الهجرة

العمل الفني الذي أبدعته الفنانة، والأكاديمية في جامعة جدة، المتخصصة في الفنون البصرية والتصميم، يتكون من 2700 متر من القماش وكميات من الطين المدكوك بالماء، ويعتمد على هندسة التصميم باعتماد قياسات دقيقة وتراكيب متداخلة لتشكّل عُقدًأ بألوان ترابية متفاوتة، كدلالات على المحبة والتلاحم بين المهاجرين والأنصار.

تقول الغامدي: "ما يثير دهشتي أحيانًا أن كافة إنجازاتي وأعمالي الفنّية التي أبصرت النور عام 2014م، غالبيتها حول العمارة، التلوث، الأرض وغيرها من حكايات أقرب لواقع حياتنا اليومية، لذلك أعدُّ تصميم المؤاخاة تحديًا ضمن مسيرتي ومحطة شكّلت منعطفًا رئيسًا فيها، لا سيما أنه سيحط رحاله في عديد من الدول".

ومن أبرز الإنجازات التاريخية داخل المعرض قطع فنّية للشيخ عثمان طه، والخطاط أسامة القحطاني الذي يروي قصة كتابة وثيقة المدينة المنورة، قائلًا: "حظيت بشرف كتابة وثيقة المدينة المنورة والتي تمثّل أول وثيقة دستورية في الإسلام، حيث جاءت منظّمة لعدد من القضايا والمبادئ السياسية والمالية والاجتماعية في مجتمع المدينة المنورة بين المهاجرين والأنصار واليهود وغيرهم من مكونات المجتمع المدني"، منوهًا إلى أن المهمة أسندت له وتمت مراجعتها علميًا مع نخبة من الأكاديميين المتخصصين في مجال السنة النبوية، وبحسب القحطاني فإن مثل هذه الأعمال تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وهو ما دفعه للعمل لمدة 10 أيام بمعدل يتجاوز الـ 8 ساعات يوميًّا.