اطَّلعت على تقنيات النقل والهيدروجين والتقت بالكفاءات الواعدة..
سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية تزور مركز أرامكو للبحوث والتطوير في ديترويت
حظي مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية في مدينة ديترويت الأمريكية، مؤخرًا، بزيارة من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، اطَّلعت من خلالها عن كثب على الجهود التي تبذلها الشركة لخلق مستقبل مستدام للمحركات والوقود.
وتعليقًا على هذه الزيارة، قال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر: "ترسِّخ زيارة سمو الأميرة واهتمامها بأبحاث الشركة وكفاءاتها من الرجال والنساء الذين يُسهمون في تعزيز الابتكار، التزام الشركة بأن تكون جزءًا من تطوير قطاع طاقة يتميَّز بالاستدامة والشمولية".
شبكة متكاملة من مراكز البحوث
وتمتلك أرامكو السعودية ثلاثة مراكز عالمية للبحوث والتطوير في الولايات المتحدة الأمريكية، في كلٍ من هيوستن وبوسطن وديترويت، وهي جزء من شبكة مكونة من 12 مركزًا تتوزَّع حول العالم.
وتتضافر الجهود في هذه المراكز لابتكار تقنيات جديدة لأعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق، بما من شأنه أن يُسهم في تحقيق مستويات كفاءة أعلى في استكشاف الموارد واستخراجها، إضافة إلى تحسين أعمال إنتاج النفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات. كما تولي الشركة أيضًا اهتمامًا إستراتيجيًا بتطوير حلول إدارة الانبعاثات الكربونية وتقنيات النقل المستدام من أجل تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في العالم بانبعاثات أقل.
ويعمل مركز البحوث والتطوير في ديترويت عن كثب مع نظرائه من مراكز البحوث والتطوير في كل من الظهران وثول وباريس وشنغهاي، بالإضافة إلى كبرى الجامعات والشركاء في القطاع.
الابتكار وتقنيات النقل المستقبلية
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو الأمريكتين، الأستاذ نبيل العفالق: "حظي الباحثون في مركز البحوث والتطوير في ديترويت بشرف استضافة سمو الأميرة، واستعراض ابتكارات الشركة في تقنيات النقل التي من شأنها مساندة مبادرات الاستدامة".
واستعرضت الجولة سلسلة من تقنيات النقل التي يمكنها زيادة الكفاءة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يقلِّل من الانبعاثات الملوثة ويُسهم في ضمان توفر وسائل النقل بأسعار معقولة.
وركزت الزيارة على جهود الاستدامة في مراكز البحوث العالمية التابعة للشركة، من خلال التنوع والإنجازات التقنية.
كما تطرَّق ممثلو المركز إلى توافق الجهود المبذولة في مراكز البحوث في الولايات المتحدة الأمريكية وإسهامها في صنع القيمة ضمن أهداف الشركة في مجال الاستدامة وإستراتيجياتها العامة.
واستعرض الفريق إحدى تقنيات أرامكو السعودية الرائدة، وهي تقنية الاشتعال بضغط البنزين وهي تخضع للاختبار لقياس قدرة المحرك.
ويُعد هذا المحرك المصمم بالكامل في أرامكو السعودية من بين المحركات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود على مستوى العالم، كما يتميَّز بقدرته الأداء بقدر منخفض للغاية من الانبعاثات.
تحسين الكفاءة وتقليل الأثر البيئي
كما استعرض الفريق في مضمار الاختبار شاحنة نقل كبيرة مزودة بنظام أرامكو السعودية المحمول لاحتجاز الانبعاثات الكربونية، وهي تقنية من شأنها خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 40%.
وأظهرت سيارة ركاب معلقة التكامل بين المحرك الجديد وأدوات التحكم وتقنيات المعالجة اللاحقة، التي توفر مجتمعة تحسينات متكاملة للنظام. هذا إلى جانب المبادرات التي تبحث عن علاقات تعاون أخرى لدمج منتجات أرامكو السعودية، مثل المطاط والمواد اللاالمعدنية وزيوت التشحيم، لتقليص الأثر البيئي للنقل.
وفي غرفة الاختبارات البيئية، تمحور العرض حول أعمال أرامكو السعودية في مجال تقنيات الانبعاثات المنخفضة للغاية والوقود، حيث ناقش سُبل تطوير محركات ذات انبعاثات قريبة من الصفر تعمل على أنواع الوقود المستخدمة في السوق اليوم، إلى جانب خيارات تطوير أنواع وقود محسنة صالحة للاستخدام ضمن البنية الأساسية القائمة، بالإضافة إلى البحوث الجارية لاختبار الوقود الاصطناعي منخفض الكربون لدعم تنويع الموارد المتجددة الوفيرة في المملكة.
وقال مدير البحوث والتطوير في أرامكو الأمريكيتين، محمد العسكر: "تهدف الجهود التي نبذلها في مجال النقل إلى الإسهام في تحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك عبر تسخير الإنجازات التي وصلنا إليها في المختبر في إنتاج المركبات وتسويقها تجاريًا".
البحوث والتطوير في مجال الهيدروجين
حضر الجولة باحثون من مركز البحوث والتطوير في هيوستن وقدّموا نبذة عامة عن التقنيات التي تركز على إنتاج الهيدروجين وتخزينه، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون تحت سطح الأرض.
كما تحدثوا أيضًا عن طريقة لتحويل كبريتيد الهيدروجين السام الموجود في المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين يُستخدم كمصدر طاقة مستدام.
وانتهت الجولة بإلقاء نظرة على نموذج لمحرك يعمل على وقود الهيدروجين، يعمل مركز ديترويت حاليًا على تطويره مع أحد الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتميَّز استخدام وقود الهيدروجين في النقل بانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من عوادم المركبات إلى مستوى يقارب الصفر في كل من مركبات الركاب والمركبات التجارية.
الجيل الجديد من الباحثين
التقت سمو الأميرة ريما بنت بندر ببعض الطلاب المبتعثين الذين يعملون في مركزي ديترويت وهيوستن. ويوظف برنامج البحوث والتطوير في الولايات المتحدة الأمريكية طلاب أرامكو السعودية، حيث يشاركون في الأعمال البحثية الرئيسة، كما يمكِّنهم من استخدام أحدث المختبرات والأدوات لتعزيز تعليمهم.
البحوث والتطوير في أرامكو السعودية
يُسهم برنامج البحوث والتطوير العالمي في أرامكو السعودية في ابتكار تقنيات جديدة للتنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق، من شأنها أن تسهم في تحقيق مستويات كفاءة أعلى في استكشاف الموارد واستخراجها، إضافة إلى تحسين أعمال إنتاج النفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات.
كما تولي الشركة أيضًا اهتمامًا إستراتيجيًا بتطوير حلول إدارة الانبعاثات الكربونية وتقنيات النقل المستدام من أجل تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في العالم بانبعاثات أقل.