ظفرت إدارة الطيران في أرامكو السعودية بالتصنيف البلاتيني لجائزة (آرغوس) المرموقة، لتعزِّز بذلك مكانتها المميَّزة ضمن قائمة أفضل مشغلي أساطيل الطائرات في العالم، حيث يُعدُّ هذا التصنيف أرفع تصنيف يمكن تحقيقه في إطار نظام (آرغوس).
وبهذه المناسبة، قال مدير إدارة الطيران، الأستاذ خالد الناطور، إن الجائزة جاءت بعد قرابة عام كامل من المراجعة الدقيقة للإجراءات التشغيلية في قطاع الطيران، مع التركيز بشكل خاص على السلامة.
التميُّز التشغيلي
وأوضح الناطور أن التصنيف البلاتيني لا يتحقق إلا بعد أن تبرهن الشركة المشغلة لرحلات الطيران على التزامها بأحسن الخطط والإجراءات الفاعلة التي تنظم أعمال الطيران وتضبطها، مع المحافظة في الوقت نفسه على سجل سلامة استثنائي، مضيفًا أن تطبيق هذه الفلسفة لا يقتصر على هذا السياق فحسب، وإنما يشمل جميع أعمال أرامكو السعودية، فضلًا عن اتساقه مع التزام الشركة بالتميُّز.
وقال الناطور: «على الرغم من أن أسطول الطيران في أرامكو السعودية يتم تشغيله بشكل خاص من قبل إدارة الطيران، إلا أن الإدارة تقيس أداءها بالمقارنة مع الجهات الأخرى في القطاع، بما في ذلك شركات الطيران المعتمدة، التي يدخل %5 منها فقط ضمن التصنيف البلاتيني للجائزة».
وأشاد الناطور بالجهود التي بذلها الفريق لتحقيق هذه الجائزة، مؤكدًا أن موظفي وموظفات إدارة الطيران المتفانين نجحوا في إثبات ما يتحلون به من المهنية في أعلى مستوياتها، وهذا أمر يبعث على الفخر.
وأردف قائلًا: «تقوم الجائزة على نظام تقييم تدريجي يصبح أكثر صرامة في المراجعات اللاحقة، وبتخطينا لأصعب العقبات استطعنا أن نحافظ على يقظتنا مع الحرص في الوقت نفسه على التزامنا بسلامة المسافرين على متن طائراتنا فهم أغلى ما نملك. وبهذا يمكن لمسافرينا، الذين يزيد عددهم على المليون سنويًّا، أن يثقوا بأن رحلاتنا تُنظم وفقًا لأعلى المعايير في قطاع الطيران، وتتوافق مع أكثر أنظمة ومعايير السلامة والجودة صرامة».
العمل بروح الفريق الواحد
وقد تضمَّنت عملية التقييم مراجعة للوثائق والأنظمة، واشتمل الجزء الأخير منها على زيارة ميدانية للتحقق من استيفاء الأنظمة والإجراءات لأعلى المعايير في قطاع الطيران.
وأشاد الكابتن يوسف بنان، من فريق السلامة والالتزام والتميُّز التشغيلي في إدارة الطيران، بجهود جميع الفرق المشاركة على مستوى الإدارة، قائلًا: «جاء هذا الإنجاز نتيجة للجهد الجماعي الذي بذله الجميع في إدارة الطيران، بدءًا من موظفي أعمال تسيير الرحلات، وأعمال الطاقم الأرضي، ووصولًا إلى فريق الصيانة، ورؤساء الأقسام، بالإضافة إلى الدعم والمشاركة المتواصلين من كل أعضاء فريق السلامة».
وأضاف قائلًا: «إن دل الحصول على هذا التصنيف بعد إجراء مراجعة شاملة على شيء فهو يدل على أننا نمتلك نظامًا مُحكمًا لإدارة السلامة في الشركة، يتوافق مع المتطلبات التنظيمية والممارسات المثلى في قطاع الطيران».
وذكر بنان أن التقييم بحث عن كثبٍ العناصرَ الأربعة الرئيسة لبرنامج نظام إدارة سلامة الطيران وهي: خطط وإجراءات السلامة، وتقييم مخاطر السلامة، وضمان السلامة، وتعزيز السلامة، وذلك بهدف التأكد من الالتزام بالسلامة والتقيد بها.
وأردف قائلًا: «نفخر بتسيير ما يقرب من 50 طائرة في أسطول أرامكو السعودية في رحلات يومية لمساندة احتياجات النقل لدى عديد من إدارات الشركة. ويُسيِّر أسطول طائراتنا ذات الجناح الثابت وحده أكثر من 80 رحلة أسبوعيًّا، في حين يُنفذ أسطول طائراتنا من مروحيات الهليكوبتر ما يزيد على 350 رحلة أسبوعيًّا؛ وجائزة (آرغوس) تُمثل إنجازًا مهمًا في سياق تطوير برنامجنا لإدارة السلامة».
مزيد من التطوُّر
من جانبه، قال بول أربيك، طيار مروحية الهليكوبتر الذي شارك مشاركة وثيقة في التقييم: «يشهد قطاع الطيران تطورًا مستمرًا، ويجري العمل حاليًا على انتهاج أساليب وعمليات جديدة لتعزيز إمكانات أعمال الطيران وسلامتها».
وأوضح أربيك أن هذا التطور ليس غريبًا على أرامكو السعودية، خاصة في ظل الأعمال الفريدة للغاية التي تقوم بها الشركة من خلال أسطول لا يُستهان به من الطائرات والمروحيات التي تؤدي عديدًا من المهام، ونظرًا للتعقيد الذي يحيط بأعمالنا، فمن الضروري أن نقارن مستوانا بأفضل الشركات في قطاع الطيران.
وقال أربيك: «حصولنا على جائزة (آرغوس) البلاتينية المرموقة خير شاهد على ما لدينا إجراءات وعمليات سليمة وكوادر محترفة، تضمن تشغيل أساطيلنا بأمان، وتوفِّر أعلى مستويات الثقة في التزامنا بالسلامة لدى عملائنا».
وصف الصورة في أعلى الصفحة: عدد من أعضاء فريق إدارة الطيران الذين أسهموا في تحقيق الجائزة، وهم من اليمين إلى اليسار: ريبيكا بيردسونغ، ودوغلاس مور، ويوسف بنان، وبول أربيك، ومهدي الدوسري، ويوسف أبا الخيل.