بلغت نهائيات برنامج فورمولا 1 2022 في المدارس على مستوى العالم برعاية أرامكو السعودية ذروتها، مؤخرًا، بعد أن نجح فريق من ستة طلاب أستراليين في تخطي خط النهاية، ليحصد الفريق جائزة أبطال العالم في حلبة سباق سيلفرستون الشهيرة في المملكة المتحدة.
وترشحت الفرق السعودية لبلوغ التصفيات النهائية لثلاث جوائز، وحصد فريق من الطلاب من المدارس السعودية المحلية «إس إل كيه ريسنق» الذي تلقى التدريب في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) جائزة المرأة في رياضة السيارات، وتأتي هذه الجائزة في إطار تكريم الجهود القيادية النسائية المتميزة.
وشهدت مسابقة المهارات في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات التي نُظمت على مدى 5 أيام، مشاركة 52 فريقًا من مختلف أنحاء العالم، واختتمت بتوزيع 21 جائزة.
الفريق السعودي
قاد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أول فريق وطني متأهل من المملكة العربية السعودية في مسابقة هذا العام، ووقع الاختيار على 25 طالبًا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا من المدارس الحكومية والخاصة في المملكة، وجرى تدريبهم وتوجيههم وتطويرهم من خلال المشاركة في برنامج تدريبي مكثف.
وأتاحت مسابقة برنامج الفورمولا 1 في المدارس برعاية أرامكو السعودية الفرصة أمام الفرق الطلابية لإجراء الأبحاث عن النماذج المصغرة من سيارات سباقات فورمولا 1 وتصميمها واختبارها وتصنيعها وخوض السباقات بها باستخدام بعض التقنيات المتقدمة التي تستخدمها فرق السباقات الحقيقية.
وصمم الفريق الأسترالي الفائز بجائزة المركز الأول نموذج سيارة الفورمولا 1 المصغرة الفائزة التي حصلت على جائزة «السيارة الأسرع» بدعم من فريق مرسيدس إيه إم جي فورمولا 1، وجائزة «أفضل سيارة مصممة هندسيًّا» بدعم من فريق ويليامز ريسنق.
إطلاق العنان لإمكانات المستقبل
وفي هذا السياق، كرّم المدير العام للشؤون العامة في أرامكو السعودية بالوكالة، الأستاذ خالد الزامل، الطلاب الأبطال مؤكدًا أن «العقول اللامعة للشباب هي من تمتلك القدرة على إطلاق الطاقات والإمكانات في المستقبل»، مضيفًا بقوله: «أودُّ أن أؤكد لكم جميعًا أنكم أبطال في عيوننا بوصولكم إلى هذه المرحلة، سواء حققتم الفوز أم لا».
وأضاف: «لقد أثارت إعجابي فئات الجائزة، وأدركت ما يقوله الجميع حول أهمية البرنامج بالنسبة إليهم. لدينا في أرامكو كوادر عالمية متنوعة للغاية وعالية الكفاءة، تضم موظفين من الشرق الأقصى ووصولًا إلى الأمريكيتين، يخوضون غمار مشاريع مذهلة لا تخلو من تحديات كل يوم، ولكن الأمر الأكثر أهمية لا يتمثل فيما نفعله اليوم فحسب وإنما في الجهود التي سنبذلها في المستقبل».
وقال الزامل: «ما أعنيه بالمستقبل هو هذه العقول الشابة اللامعة، التي سوف تسعى لبدء مسيرتها المهنية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. ولا شك أن هذه العقول ستساعدنا على حل المشكلات والتحديات التي تواجه العالم».
وشارك نحو 34 فريقًا في موقع حلبة سيلفرستون، بينما شارك 19 فريقًا آخرَ عن بُعد. وقد نُظمت جميع جلسات التحكيم عن بُعد لكل فئة، وذلك مراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المشاركة.
ويتماشى دَعْم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) للفرق السعودية الأولى المشاركة في هذه الفعالية مع إستراتيجية المركز التي تهدف إلى أن يصبح منصةً داعمةً للمواهب في مجالات الثقافة والفن والمعرفة والإبداع.
ويقع مركز التدريب الذي شَهِدَ إعداد الفرق السعودية على مدار ثمانية أسابيع في مركز النمذجة وتطوير التقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث قدّم أعضاء متخصصون من هيئة التدريس ومن طلبة العلوم التوجيه والتدريب لمجموعة ضمّت 25 طالبًا وطالبة، مثّل 18 طالبًا وطالبة منهم المملكةَ في مسابقة سيلفرستون.
وصف الصورة في أعلى الصفحة: قاد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي أول فريق وطني متأهل من المملكة العربية السعودية في مسابقة هذا العام، ووقع الاختيار على 25 طالبًا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا من المدارس الحكومية والخاصة من مختلف أنحاء المملكة، وجرى تدريبهم وتوجيههم وتطويرهم من خلال المشاركة في برنامج تدريبي مكثف.
