بمشاركة 28 فنانًا محليًا وعالميًا..

(إثراء) يستضيف النسخة التاسعة لمعرض (21,39 فن جدة) بعنوان (أماكن)

 (إثراء) يستضيف النسخة التاسعة لمعرض (21,39 فن جدة) بعنوان (أماكن)

يستضيف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) النسخة التاسعة لمعرض (21,39 فن جدة)، التي انطلقت بمشاركة 28 فنانًا عالميًا ومحليًا تحت عنوان (أماكن)، وذلك ابتداءً من 2 ذي الحجة 1443هـ (1 يوليو 2022م).

ويحلُّ المعرض، الذي يُنظَّم بالتعاون مع (ساك) ومجموعة المنصورية، للمرة الأولى في المنطقة الشرقية منذ نشأته في مدينة جدة، وذلك بتنسيق من القيِّمة الفنية، فينيشيا بورتر، فيما يستلهم اسمه من أغنية (الأماكن كلها مشتاقة لك)، للفنان محمد عبده.

ثنائية الفن والمكان

ويرتكز المعرض على الربط بين الفن والمكان، لإبراز جمالية القطع الفنية داخل إطار البقعة المكانية، إذ يضم أرشيفًا فنيًا زاخرًا يكشف عن عمق العلاقة المشتركة بين كل فنان ومكانه الخاص، من خلال التعبير عن هذه العلاقة بأساليب مختلفة تتضمَّن فن النيون، والرسم، والكتب، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والشعر، والأفلام.

ويجسِّد المعرض دور (إثراء) في مد جسور التواصل مع المؤسسات الثقافية المختلفة، كما يمثِّل مضمونه رسالة فنية بليغة، ومصدر إلهام لزائريه، بما يحويه من لوحات فنية ومشاركات متنوّعة ثرية.

وقالت رئيسة متحف (إثراء)، فرح أبو شليح: "عادةً ما يُقام هذا المعرض في مدينة جدة، لكنه يحلُّ لأول مرة في المنطقة الشرقية كمعرض متنقل يتَّسم بمخزون ذي عُمق فريد، ليكون بمثابة نافذة يُطل منها الزائر ليرى ما يُدهشه من حيث الحرفية والمفهوم والمضمون".

وأوضحت أبو شليح أن المعرض يتصف بالتنوّع، ويضم نخبة من الفنانين، مضيفة بقولها: "التعاون المتبادل يُعد في طليعة ما نقوم به في (إثراء)، وهو متأصل بعمق في رؤيتنا ورسالتنا من منطلق تنمية مجتمعاتنا معًا من خلال تكاتف الجهود مع المؤسسات والأفراد الموهوبين؛ عطفًا على جهود المملكة في دعم الحِراك الفني من أجل النهوض على صعيد نشر القضايا المهمة، وفتح باب الحوار عبر المعارض الحيوية، ومنها معرض (أماكن)".

بناء المشهد الثقافي

ويتطلَّع المعرض إلى تحقيق التمازج الفني لبناء المشهد الثقافي، وإعادة إحياء الفنون بطريقة معاصرة، مع توفير فرصة الانغماس في الفنون البصرية والأدائية، ليكون مساحة تفاعلية يكتشف بها الزائر تاريخ الفنون وأسرارها عبر ملامسة مستجداتها.

كما يُزيح المعرض الستار عن لوحات الفنانين المشاركين، التي تقدم سردًا تشكيليًا يفتح المجال أمام العديد من التأويلات الفنية بطابعها التاريخي، في محاولة لاقتناص مكامن الجمال في كل لوحة بمفردها.

ويتضمَّن المعرض أعمالًا فنية بديعة لفنانين منهم: الفنان عبدالله العثمان، والفنانة صفية بن زقر، إلى جانب أعمال الفنان عبدالرحمن السليمان، الذي يشارك بعمله كإضافة فنية جديدة في هذه النسخة من المعرض.

كما يشارك في (أماكن) فنانون آخرون، منهم الفنانة منال الضويان، التي تُحوِّل نصوصًا من القرون الوسطى إلى لفائف خزفية ولوحات تشكيلية، في حين تتنوّع الأعمال بين الأشكال النحتية والأعمال التجريدية، ليستلهم منها الزوّار تجربة ثرية قادرة على ربط قصة الفن بالمكان؛ للوصول إلى الهدف المتمثل في إثراء الفكر الفني للجمهور المتذوق، وتعزيز جوانب الثقافة البصرية بمشهد تفاعلي.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge