أرامكو السعودية تضطلع بدور قيادي في المؤتمر الدولي للصحة والسلامة والبيئة

أرامكو السعودية تضطلع بدور قيادي في المؤتمر الدولي للصحة والسلامة والبيئة

ناقش المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة والبيئة، الذي عُقد، مؤخرًا، في سلطنة عُمان، الأفكار والرؤى المتعلقة بـ «القيادة والاستدامة والتقنية»، وسط حضور ما يزيد على 2,400 مشارك من 25 دولة، حيث يأتي المؤتمر بعد تأخير طويل بسبب جائحة كوفيد - 19 وما فرضته من قيود على السفر.

وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، قال كبير مهندسي منع الخسائر في أرامكو السعودية، الأستاذ غسان أبو الفرج: «تُشكِّل عناصر القيادة والاستدامة والتقنية، الأساس الحقيقي الذي تقوم عليه أي مؤسسة في سعيها للوفاء بالتزاماتها في مجال الصحة والسلامة والبيئة».

وأردف قائلًا: «القيادة الفاعلة والحاضرة هي حجر أساس في تحقيق النجاح. ولذلك، فإن تطوير القادة المميَّزين ورعايتهم يمثلان عاملين مهمين في تشكيل مستقبلنا، وبالتالي بناء قدراتنا على تجاوز الأوقات العصيبة».

وأكد أبو الفرج أهمية هذا المؤتمر بقوله: «من خلال تبادل الخبرات في مثل هذه الاجتماعات، فإننا نُحدِث تغييرات من شأنها ضمان مستقبل أعمالنا، ومستقبل الجيل المقبل، ومستقبل كوكبنا».

القيادة والاستدامة والتقنية

وحضر المؤتمر عدد من موظفي دائرة منع الخسائر، سواء كمشاركين أو خبراء متخصصين، حيث تناولوا موضوعات تنوَّعت بين المرونة المؤسسية والموثوقية والسلامة على الطرق.

وترأس رئيس قسم تقييم السلامة العالمية والالتزام في دائرة منع الخسائر، زاهر آل الطيب، جلسة فنية تمحورت حول إدارة الصحة والسلامة والبيئة لدى المقاولين، فيما ناقشت جلسات أخرى مجموعة كبيرة من الموضوعات، بما في ذلك قيمة التنوع الحيوي، والحد من الانبعاثات الكربونية، والتغيُّر المناخي، وسلامة الأصول، والتحول الرقمي في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.

وشارك رئيس وحدة الصحة البيئية، عبدالرحمن الجعفري، والممارس القانوني في الصحة البيئية من إدارة الطاقة الخضراء والسياسات البيئية، حسن الزين، في جلسة مخصصة لإدارة الأداء في مجال الصحة.

كما قدَّم المهندس في منع الخسائر، عبدالرحمن العامر، نبذة عن موقف أرامكو السعودية من التحوُّل الرقمي ودوره في مجال الصحة والسلامة والبيئة، مشيرًا إلى أن هذا التحوُّل من شأنه أن يؤدي إلى تغيير الطريقة التي يعيش بها الأفراد ويعملون ويتواصلون فيما بينهم.

وأوضح العامر أن التقنيات وأنظمة البيانات بدأت بالفعل بالتأثير على الطريقة التي تمارس بها أرامكو السعودية أعمالها، وستستمر في القيام بدور مؤثر على صعيد التكلفة والإنتاجية والربحية.

وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة لتحسين أدائها في مجال الصحة والسلامة والبيئة، كان للحلول الرقمية تأثير كبير وملموس، من خلال تقنيات مثل تطبيق إدارة السفر الآمن (SafeTravel)، وتطبيق  الحياة الآمنة (SafeLife)، إلى جانب ضوابط آلية أخرى للسيطرة على المخاطر.

التنوُّع في بيئة العمل

ولم تقتصر العروض التي قدَّمتها دائرة منع الخسائر على المحتوى الفني فحسب، حيث تحدثت نجلاء بن محفوظ عن تجربتها كمهندسة لمنع الخسائر في جلسة نقاش مفتوح بعنوان (فوائد التنوع بين الجنسين في الأيدي العاملة).

وأوضح هذا المنتدى كيف أن تحسين التنوع في بيئة العمل يُسهم في تعزيز روح التعاون في المؤسسة ويرفع من إنتاجيتها، كما سلَّط الضوء كذلك على أهمية القيادة في الوفاء بهذا الالتزام.

وقالت نجلاء: «من العوامل الرئيسة في هذا المجال وجود إدارة داعمة لإيجاد ثقافة عمل إيجابية، إلى جانب إدارة التوقعات ووضع الضوابط للتفاعل بين الموظفين».

وبالإضافة إلى حلقات النقاش، نظَّمت أرامكو السعودية أيضًا جناحًا في المعرض المصاحب، حيث تعرَّف الزوار على كيفية الاستفادة من الواقع الافتراضي في تحديد المخاطر، كما اطَّلعوا على الملابس النسائية المقاومة للَّهب، بالإضافة إلى كتاب (أرامكو السعودية وفن السلامة)، الذي حصل مؤخَّرًا على جائزة (غولد كويل).

 

وصف الصور في أعلى الصفحة: تطرَّق غسان أبو الفرج في كلمته إلى عناصر القيادة والاستدامة والتقنية، بوصفها الأساس الحقيقي الذي تعوِّل عليه أي مؤسسة للنجاح في مجال الصحة والسلامة والبيئة.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge